هذا هو ديدنه ..همجية في أتخاذ القرارات ..صعوبة في فهم ما يريد ..يحاول أن يجير لنفسه كل أيجابي, ويرمي السلبيات على الاخرين .. يتمنع , ويرعد , ثم يلين ويصبح كخيط البريسم الناعم .. لا يفهم معنى الشراكة , ولا يحب أن يكون شريكا مع أحد , ألا وفق ما تمليه مصلحته الذاتية الضيقة .. أدهى من صدام حسين في مكره وخداعه , ألا أنه من مدرسة واحدة في العنجهية والتفرد بالقرارات , وفنونه في أيذاء خصومه .. لا يستشير ولا يستشار , فالاثنتان صفتان معدومتان في قاموسه .. يتخبط في نومه , ويرى في كل ليلة , كوابيس مريعة , أشباح تجره الى حفرة عميقة , ظلمة حالكة , يصرخ بتوسل , ولكن لا فائدة ..يستيقظ , والعرق يتصبب منه , من كل الاماكن .. طفولته قاسية ومضطربة , ولم يعرف معنى الشباب .. تزوج من أحد معارفه , بدون حب أو أستلطاف .. لم يعرف طعم الابوة , ولم يحمل طفلا أو لاعب طفل من صلبه ..
طائفي بأمتياز , والدليل , أن كل مرافق الحكومةالمهمة , هم من عشيرته .. عندما يخرج علينا عبر شاشة العراقية , يبدو سقيما , بائسا , جاحدا , يتعارك مع الجملة التي تخرج من فمه , وكأننا السبب في فشله وعجزه في أدارة الحكم .. ليس لديه برنامج معين , فهو يقود الشعب كالنعاج الى مسلخ العبودية , ويصرخ به في كل يوم .. أنا ربكم الاعلى , فأنتبهوا الى ما أقول.. حرق الدستور وألغى القوانين , وعطل عقل العراقي , بممارساته الاستبدادية ..
عاشق بشغف للازمات التي يفتعلها .. يتجسس بحرفية على شركائه في الحكم .. لا يثق بأي شخص , حتى ضمن دولة القانون .. يخشى صعود علي الاديب في مواقع السلطة .. يختار أعضاء دولة القانون بأسلوب خبيث , فجمع علي الشلاه ومشعان الجبوري , ليضرب بهما الاخرون .. متكلم لبق , ويختار مفردات ذات حدين , لكونه قارئ نهم للكتب التأريخية والدينية ..لا يتابع شاشات التلفزة ألا نادرا , ولم يشاهد قطا أية مسلسلات أو أفلام عربية أو أجنبية ..لا يفهم بالانترنت , ولا يعرف الرياضة أبدا ,دائم الصلاة والخشوع والاستخارة ..
أحد نوابه , قال لي ( الحجي لا يطلع على خرابيطكم , لان لديه ما هو أهم )..