13 أبريل، 2024 11:47 ص
Search
Close this search box.

هل تعتبر زيارة الكاظمي لكردستان قرار لتثبيت السلطة المركزية ؟‏

Facebook
Twitter
LinkedIn

الكرد والعرب قوميتان متآخيتان منذ قدم الزمن وتربطهما علاقات اجتماعية وتصاهر وزواج ‏ومصالح مشتركة وتجارة , هذا من الناحية الاجتماعية أما من الناحية السياسية والعسكرية الذي ‏لا يختلف عليها اثنان , هي المشاكل والحروب منذ زمن حكم الملكية العراقية واستمراراً لحقبة ‏‏(عبد الكريم قاسم ) وتأسيس أول جمهورية عراقية عام 1958, لغاية حرب التسعين ,حيث ‏حصلت امريكا اجماعاً للاتحاد الأوروبي يصدّق على خطة لإنشاء ملاذ آمن تابع للأمم المتحدة ‏في العراق من أجل حماية الكرد، والولايات المتحدة تأخذ قرار في 10 نيسان 1991 بإنهاء ‏جميع الأنشطة العسكرية في هذه المنطقة, وتم تحديد منطقة حظر الطيران والتي لا يسمح ‏للطائرات العراقية بدخولها في شمال العراق وجنوبه ,خط 32 وخط 34 تحت حمايتها وعدم ‏تدخل بغداد بهاتين المنطقتين جنوب العراق وشماله باستثناء بعض مناطق الوسط وبغداد من ‏جراء الطوق الامريكي, من هنا استفاد الكرد من الاستثمار العالمي والمحلي لبناء البنى التحتية ‏في الخدمات العامة وانشاء المطارات والملاعب والمصارف المرتبطة بالاجنبي , اضافة الى ‏الاسواق المركزية ” المولات ” واكساء الشوارع وبناء محطات توليد الطاقة الكهربائية وتطوير ‏محافظات الاقليم على أحسن وجه , إضافة لما ذكرناه فقد تم تأسيس قوة عسكرية واستخباراتية ‏تتمثل بـ (البيشمركة والاسايش ) وتسيطر على مناطق كان نفوذها للدولة العراقية قبل احداث ‏التسعين (حرب الخليج ) ومن هنا فقدت السلطة المركزية نفوذها على الاقليم وخاصة في مجال ‏استخراج النفط وتصديره والمنافذ الحدودية والمطارات. الكاظمي مسؤول كاريزمي ويعرف من ‏أين تأكل الكتف وهو يحاول جاهداً السيطرة على كردستان ضمن مفاوضات تسوية تقنع ‏وترضى الطرفان, حيث بحث “الكاظمي ” في زيارته الاخيرة لكردستان قضايا ومشاكل عالقة ‏بين الطرفين , من أهم الخلافات هي تصدير النفط وفوائده المالية والسيطرة مركزياً على المنافذ ‏الحدودية , كذلك معرفة عدد موظفي كردستان وتخصيص الرواتب اللازمة لهم في ميزانية ‏‏2021 والوصول للتهدأة مع الكرد وضمان موقفهم في المستقبل القريب , ويسعى جاهداً ‏لأخضاعهم لسلطته المركزية وكسب ورقتهم في تعزيز مكانته هناك بانه رجل يمكن الوثوق به ‏‏, حيث ان الكرد كانوا منعمين ومترفين في حكومة عبد المهدي وكانوا يميلون لبقائه في السلطة , ‏لكن الجماهير الغاضبة في ثورة تشرين المباركة أجبرته على الاقالة,فهل تعتبر زيارة الكاظمي ‏لكردستان قرار تثبيت السلطة المركزية ومحاولة للتهدئة وفرض مزيد من الاستقرار .‏

مقالات اخري للكاتب

أخر الاخبار

كتابات الثقافية

عطر الكتب