صدور ثلاث احكام بحق محافظ صلاح الدين في قضايا تتعلق بالنزاهة، والقبض على رئيس مجلس محافظة البصرة، والحكم على محافظ الانبار ومذكرة قبض بحق رئيس مجلس محافظة ديالى، وهروب محافظ البصرة على خلفية التحقيق معه وصدور مذكرتي قبض بحق نجله وسكرتيره، والقبض على مدير عام الخطوط الجوية متلبساً وهو يحاول تقديم رشوة إلى احد محققي هيئة النزاهة مقدارها (20) الف دولار، وتحقيقات اخرى شملت شخصيات كبيرة، وزراء، نواب، وكلاء وزراء، مديرون عامون، اعضاء مجالس محافظات، واعضاء منظمات في قضايا تقدر اقيامها بمليارات الدولارات.
هيئة النزاهة تمكنت هذه الايام في زيادة القلق لدى اللصوص وسراق المال العام وبدأت بوضع اجراءات لحماية المال العراقي الذي نهبه الأغراب والمتسكعين الذين اسندت لهم مناصب إدارية وهم لا يعلمون شيء ولا يفهمون سوى اختراع حيل شيطانية تتفن في سرقة المال العام، والانتفاع منه.
خشيتي على هيئة النزاهة وملاكها المُشرِف على التحقيقات من شياطين المال العام وسراقة لأن لهم أذرع كبيرة تمتد خيوطها في دوائر الدولة المتنوعة بعضهم من بعض يتنادون على فعل الشر وحياكة الدسائس ضد من يتصدى لملفات الفساد ومافياته.
احدى أهم الضغوط تتعلق بسحب دعم الكتل الكبيرة لرئيس الهيئة وملاكها المتقدم وعدم تجديد الثقة له في اية عملية تصويت مقبلة أو العمل على التلويح بترشيح شخصيات أخرى لإدارة الهيئة، والتهديد الثاني هو اطلاق العنان لوسائل التواصل الاجتماعي في محاولة تشوية سمعة من يتولى عمليات التحقيق في ملفات الفساد، وثالث الضغوط هو سحب الدعم السياسي عن طريق مجموعة من اعضاء البرلمان العراقي الذين بدأت هيئة النزاهة تهدد مصالحهم المالية، ورابع تلك الضغوط هو تقديم اغراءات متنوعة لبعض من موظفي الهيئة الذين ربما يتأثرون تحت ضغط الحاجة وعدم كفاية مواردهم المالية لتلبية متطلبات حياتهم اليومية، وضغوط أخرى شيطانية يتفنن فيها سراق المال العام بهدف تحييد عمل محقيقي هيئة النزاهة.
وامام هذه الضغوط وغيرها هل ستصمد هيئة النزاهة وتستمر في تحطيم أسوار الفساد ودهاقنته، وتلقي بالمفسدين ومن يقف خلفهم في الزنازين المظلمة جراء ما كسبت أيديهم، وفي ختام مقالي اذكر الدكتور حسن الياسري بأن الطبقة السياسية الحاكمة لن ترضى عنك وما تقرب بعضهم منك ليس سوى تهدئة الأوضاع، والبطش بهم هو الوسيلة الانجع وكما قال الله في كتابة العزيز(وَلَن تَرْضَىٰ عَنكَ الْيَهُودُ وَلَا النَّصَارَىٰ حَتَّىٰ تَتَّبِعَ مِلَّتَهُمْ) البقرة ()120 ولانك لن تتبع ملتهم فأنهم سيستمرون بتحين الفرص للايقاع بك وبرجالك.