23 نوفمبر، 2024 1:47 ص
Search
Close this search box.

هل تصح شراكة الخائن والغادر؟!

هل تصح شراكة الخائن والغادر؟!

رغم ان الأكراد يدعون انهم مع وحدة العراق ، ولكن الواقع العملي وتطلعاتهم وطموحاتهم تقول وتثبت عكس هذا تماما فالفدرالية التي يريدوها ما هي الا دولة منفصلة بمعنى الكلمة والا ما معنى ان يكون لهم علم ومجلس وطني ومجلس وزراء وقوات مسلحة (بيشمركة) وممثلين في السفارات العراقية ترعى مصالحهم وتدير شؤونهم وقيامهم بعقد بروتوكولات واتفاقيات مع شركات لتنقيب واستخراج النفط وتوريد السلاح دون علم السلطة المركزية في بغداد , واذا اراد مواطن عراقي ان يزور اربيل فيتطلب الامر منه احضار له كفيل كردي , اما السيارات التي تحمل لوحات اربيل ودهوك
 والسليمانية فلا يحق لعراقي من غير سكنة هذه المحافظات ان تسجل ملكيتها في دوائر المرور باسمه , وقبل سنوات والى اليوم نسمع اعتراضات السيد الشهرستاني ووزيرالنفط على بيع النفط الخام دون علم الحكومة المركزية حتى اصبح نفطنا يباع الى اسرائيل , كما ان هناك تجاوزات على محافظتي نينوى وكركوك باستقطاع أجزاء من أراضيهما وضمها الى الإقليم ومطالبات لاكثرمن مسؤول كردي بضم اراضي ضمن محافظة ديالى وواسط الى الاقليم ايضا.
كل هذه الاجراءات وغيرها كانت سببا بتحسس الكثيرمن العراقيين بان الاخوة الاكراد ماضين في مشروعهم الانفصالي وينتظرون الوقت المناسب لذلك كما أصبحوا سببا لاضعاف هيبة وقوة السلطة المركزية في بغداد والتي اصبح ليس سرا ان بعض المسؤولين الاكراد يصرحون علنا انهم ليس مع قوة السلطة المركزية في بغداد مبررين ذلك بالقياس على واقع النظام السابق ناسين بل متناسين ان السلطة الحالية هي سلطة شرعية جاءت عبر الانتخابات باقرارالشعب وليس سلطة ديكتاتورية تحكم بالقوة والارهاب كما كان سابقا ووفق مبرراتهم وقياساتهم .
خلال منتصف عام 2014 وعلى اثر النكسة التي حصلت للجيش في الموصل جراء خيانة بعض السياسين والقادة العسكرين مما نتج عنها ان تسقط مدينة الموصل واجزاء من تكريت وكركوك بايدي عصابات الداعش الارهابية فقد سبب هذا الحدث الغير متوقع انهيارا في معنويات الجيش العراقي وانكسارا في نفسية المواطن ولو لا دعوة المرجعية الرشيدة بالجهاد الكفائي لانهار كل شيء في العراق وحصلت الحرب الاهلية لكن هذه الدعوة المباركة اعادة الامور الى نصابها وعلى اقل تقدير قوت معنويات الجيش وحثت المواطنين على التطوع فكانت صفعة موجعة في وجه اعداء العراق من التكفرين
 والمتامرين , في خضم هذه الظروف الحرجة والجرح العميق النازف في جسم العراق يستغل البرزاني هذه الظروف العصيبة ويغتصب مدينة كركوك حيث قوات الامن الكردية (البيشمركة والاساييش) تقدمت ومسكت الارض ورفعت علم اقليم كردستان عليها مع عدم الدخول باي صدام عسكري ، كما احتلت المناطق المتنازع عليها مع داعش, واليوم تقدمت هذه القوات باتجاه شمال وشرق وغرب الموصل وسيطرت على اراضي جديدة اهمها موقع سد الموصل، اذ اعلنت انه اصبح بالكامل تحت سيطرتها وانه جزء من اقليم كردستان وتكرر الامر مع معبر ربيعة الحدودي بين العرق وسوريا، اذ وصلت تلك القوات بعد
 انسحاب قوات الجيش وحرس الحدود العراقية، وتم رفع علم اقليم كردستان بحضور رئيس اركان قوات البشمركة، وتم الاعلان عن ان هذا المعبر هو بين كردستان وسوريا، ولم يعد للحكومة العراقية سيطرة عليه.
وفي مناطق اخرى شرق الموصل، تقدمت قوات الامن الكردية وبسطت سيطرتها على مساحات واسعة من الموصل ، علما ان هذه الاراضي غنية بالنفط وكانت سلطات اقليم كردستان تسعى للحصول عليها بشتى الطرق كما ان المناطق التي سيطر عليها الاكراد، تضم سكان من مختلف المكونات بينهم عرب وغالبية من المسحيين والشبك والازيدية وادعت انها جاءت لتوفير الحماية لهم وحماية هذه المناطق، بينما لم تتجرأ وتقاوم عناصر داعش في الجانب الشرقي او الايسر داخل مدينة الموصل , ولم يقف الاكراد عند هذا الحد، بل اقاموا حواجزا ترابية على الطرق الخارجة من مدينة الموصل تجاه مناطق
 سهل نينوى واقليم كردستان، لمنع عبور السيارات من والى الموصل تجاه هذه المناطق، وهي بذلك فرضت حصارا على سكان المدينة حتى انه لم يعد بوسعهم الوصول الى مخيمات النازحين او الوصول الى المستشفيات في اربيل ودهوك واقضية محافظة الموصل التي خارج سيطرة المسلحين.
البرزاني صرح وبكل صلافة وعناد انه لا ينسحب من هذه المناطق معتبرا عراق قبل 9 حزيران غير العراق بعده , ثم بدا يعلن مرارا قرار انفصاله عن العراق معتبرا هذا الامر قرارا لا رجعة فيه … لقد تسربت معلومات ان اعداء العراق من بعبثيين صداميين ودواعش تكفرين كان ملاذهم الامن في اربيل كما هم اليوم لديهم غرفة عمليات عسكرية يخططون منها اعمالهم الاجرامية ضد العراق وهذه التهم اصبحت في حكم المصداق بعد ان اعلن عنها السيد رئيس الوزراء في 9 -7 – 2014 ولا ننسى بالامس كيف ان البرزاني اوى المتهم طارق الهاشمي وضيفه الى ان غادر الى تركيا , كما ان الكثير من
 المجرمين العراقيين عندما تضيق بهم الواسعة وتشتد عليهم اجراءات الحكومة العراقية فيكون خيارهم الامن الوحيد كردستان وبالتحديد مدينة اربيل ولم يكن هذا غريبا عليهم فقد نشطت منظمة انصارالاسلام الارهابية في شمال العراق في السنوات الاخيرة من القرن المنصرم الى ان استهدفتها القوات الامريكية عام 2003 وانهت وجودها .
اليوم الاطراف السياسية في العراق تتفاوض لتوزيع المناصب الرئاسية والمتفق عليه بينهم ان رئاسة الجمهورية هي من حصة الاكراد ولا ندري كيف يصح هذا ؟ في نفس الوقت البرزاني مقرر ومصمم على الانفصال حتى انه سحب وزراءه من تشكيلة الحكومة المركزية , فهل يصح ان يشارك احد يتصف بالخيانة والغدر ؟ وهذا ما عرف به مثل البرزاني فقد اوى الاعداء والمتآمرين وهذه خيانة للعراق وغدر عندما استغل الظرف المرير بسقوط اراضي عراقية بيد عصابة داعش الارهابية فقام هو واستحوذ على مناطق مختلطة فيها عرب وتركمان واكراد ليس من حقه ان يضمها الى الاقليم وهذا الفعل
 والتوجه يحظى بمباركة وتايد الكيان الصهيوني مما يتبت صحة التقارير التي تقول أن الكيان الصهيوني مند سبعينيات القرن الماضي يعد مسعود بارزاني إعدادا جيدا تمهيدا لتقسيم العراق …. وانني لا ستغرب جدا من الحكومة المركزية وطول حلمها وصبرها على السياسيين والبرلمانين الخونة في ظل يشهد العراق حربا ضروسا تستخدم بها الطائرات والدبابات والاسلحة الثقيلة مع عدو متوحش قادم من خارج الحدود , الم تكن هناك ارتال من الدواعش تعبر الحدود لقتل العراقيين ؟ مزودين بكل الاسلحة الحديثة لا تنقصهم الا الطائرات … وانا اتساءل هل في العالم بلد خاض حربا وسمح
 لصوت معارضة ؟ والله لو كنت مكان السيد المالكي لحليت مجلس النواب واعلنت الاحكام العرفية وقطعت رؤوس كل الخونة والماتامرين وهو الحل الانسب والا فسوف يضيع العراق ويجزء بفعل المؤامرة الخارجية التي ترعاها امريكا وتمولها تركيا وقطر والسعودية وادواتها الداخلية سياسين وبرلمانين عراقيين خونه وبعض من افراد عشائر طائفين .

أحدث المقالات

أحدث المقالات