19 ديسمبر، 2024 2:13 ص

هل تسلم كربلاء والزيارة الأربعينية من المخططات الإيرانية ؟!

هل تسلم كربلاء والزيارة الأربعينية من المخططات الإيرانية ؟!

‎لا يخفى على كل عراقي عاقل منصف مدى المكر والخبث الإيراني الفارسي الذي تستخدمه هذه الدولة ” جارة السوء ” من أجل تنفيذ مخططات ومشاريع تصب في مصلحتها ومشروعها التوسعي في العراق خصوصاً والعالم العربي عموماً, فالمتتبع لكل خطوات إيران في العراق يجد إنها رفعت شعار ” الغاية تبرر الوسيلة ” وإن كانت تلك الوسيلة هي استهداف المقدسات والرموز الإسلامية التي تدعي إيران حمايتها, ولنا في تفجير ضريح الإمامين العسكريين في سامراء سنة 2006 خير شاهد…

حيث عمدت لإثارة الفتنة الطائفية في العراق من أجل أن تكون لها مشروعية في تدخلها بحجة حماية المقدسات, حيث قامت بإثارة الفتن ونشر عمليات الإرهاب والقتل على الهوية والتفجيرات والطائفية, فجندت مخابراتها ومرجعيتها الفارسية في النجف, فقام عملاء مخابراتها بعملية تفجير ضريح الإمامين العسكريين في سامراء, وفي وقتها قام مرجع إيران الأبكم – السيستاني – بإصدار فتوى تحريضية في باطنها, وظاهرها دعوة لضبط النفس !!! حيث أمر بترك الناس تعبر عن رأيها, وكان التعبير عن الرأي هو حمل السلاح والاعتداء على أهل السنة ومقدساتهم فكانت بداية الحرب الطائفية التي أدت لإشاعة روح الحقد والبغضاء وإشعال نار الفتنة بين أبناء الشعب العراقي, كما أكد وزير الدفاع الأمريكي السابق علناً بأن مخابرات إيران هي التي فجرت مرقدي الإمامين العسكريين في سامراء, وهذا قبل سنوات من بث برنامج الجزيرة ( الصندوق الأسود ).

ويبدو إن إيران تفكر وتسعى لإعادة ذلك المشهد لكن هذه المرة في كربلاء, تلك المدينة التي ارتبط بها شيعة العراق ارتباطاً روحياً, وأي حدث أو انهيار أمني فيها سيؤدي إلى حالة من الفوران العاطفي بشكل يفوق ما حصل بعد تفجيرات سامراء, وبما إن إيران ومن ارتبط بها من سياسيين قد تقهقر تواجدهم ونفوذهم في العراق شيئاً فشيئاً, وبدأ الشارع العراقي يرفض التواجد والتدخل الإيراني في شأنه الداخلي, بدأت إيران ومن ارتبط معها بالعمل على إثارة فتنة طائفية جديدة من خلال القيام بعمليات إرهابية في كربلاء الحسين, من أجل إن تستعيد إيران وأذنابها من سياسيين ذلك النفوذ والسطوة التي كانت تتمتع بها.

وما يجعلنا نتوقع قيام إيران بهذه العمليات الإرهابية في كربلاء مستغلة أحياء مراسيم زيارة الإمام الحسين ” عليه السلام ” في الأربعينية, هو دخول الآلاف من الإيرانيين إلى كربلاء بحجة القيام عمليات تنظيف وترميم لشوارع كربلاء, إذ توجد الآن في محافظة كربلاء مجاميع كبيرة من الإيرانيين تجوب شوارع محافظة كربلاء تقوم بحملات ترميم وتنظيف وإعادة صبغ الأرصفة مع توفير حمايات خاصة لهذه المجاميع وتوفير وساءل النقل لهم …

وهنا نسأل ونستفهم .. لماذا هذه الأعمال محصورة فقط بالإيرانيين ؟؟!! لماذا لم يسمح للعراقيين بالقيام بمثل هكذا أعمال خصوصا وإنها طوعية ؟؟!! هل يعقل من ينذر نفسه خادما لزوار الحسين أن يبخل على نفسه ولا يكون خادما في مدينة الحسين لاستقبال زواره ؟؟!!.

فحصر هذه الحملة بالإيرانيين فقط تجعلنا نحتمل ونرجح بأن إيران تهيئ للقيام بعمليات إرهابية في كربلاء, واستخدمت عنوان ” حملة التنظيف ” غطاءاً لزرع العبوات وبشكل لا يجلب الانتباه, فلا يمكن الكشف عن مفخخة مزروعة في مكان لا يمكن رؤيته عن قرب بسبب الحماية الأمنية على من يقوم بالتنظيف ظاهراً, وكذلك لا يمكن معرفة ما إذا كانت قد زرعت عبوة أو مفخخة في هذا المكان لأنه تتم إعادة ترتيبه وصبغه بشكل يوحي بأن كل شيء منتظم, وكذلك دخول خمسة آلاف إيراني إلى العراق وقد تلقت شرطة وقوات حرس الحدود العراقية أوامر  بعدم تفتيش هؤلاء الإيرانيين أو التعرض لهم, فمن هؤلاء وماذا يفعلون؟! هل جاءوا لإحياء الزيارة أم لأمر أخر ؟! وهذا يجعلنا نتساءل هل ستشهد مدينة كربلاء عمليات إرهابية وتفجيرات في أيام الزيارة الأربعينية ؟؟!!.

فإيران تسعى لترسيخ قواعد إمبراطوريتها الفارسية وتوسعتها في العراق خصوصاً ودول المنطقة بشكل عام, وتستخدم أي وسيلة من اجل تحقيق غايتها, ومن أهم تلك الوسائل هو الضرب على الوتر الطائفي, وهذا ما أكد عليه المرجع العراقي الصرخي في حوار خاص مع صحيفة ” بوابة العاصمة ” حيث قال فيه …

{{…إن قضية اللاجئين والنازحين الأنباريين وغيرهم ومنعهم من دخول بغداد والمحافظات الأخرى و طرد من دخل منهم إلى بغداد والمحافظات الأخرى وإرتكاب كل القبائح والفضائح والجرائم لمنع ذلك والأسباب معروفة وواضحة وعلينا أن لا نغفل عنها ولا يفوتنا التذكير بها وهي أن إيران صاحبة المشروع الإمبراطوري الذي عاصمته العراق تعمل منذ الأيام الأولى للإحتلال وقبل جريمة تفجيرها لمرقدي الإمامين العسكريين في سامراء وإفتعالها للمعركة والحرب والإعتداءات الطائفية الأولى عام 2006 فإنها تعمل على إبتداع وتأسيس ووضع خطوط دفاعية متعددة لحماية حدود إمبراطوريتها المزعومة وأهم خط دفاعي إستراتيجي عندها هو التغيير الديموغرافي المجتمعي على الأرض محاولةً إبعاد كل ما يحتمل خطره عليها وعلى حدودها ومشروعها ولهذا فهي تسعى بكل جهد من أجل إفراغ المحافظات الوسطى والجنوبية إضافة لبغداد من إخواننا وأهلنا السنة حيث يعتبرونهم إرهابيين أو حاضنة للإرهابيين من قاعدة ودواعش وبعثيين وصداميين وعروبيين وقوميين معادين للمشروع الإمبراطوري الإيراني فلابد من إبعاد هذا الخطر وقطع دابره من الأصل ويكون ذلك من خلال تخويف وإرعاب وترويع أهل السنة وتهجيرهم من تلك المحافظات كي تأمن الجبهة الداخلية لهذه البقعة من بقع الإمبراطورية وعاصمتها العراق !!! }}.

أحدث المقالات

أحدث المقالات