23 ديسمبر، 2024 6:29 ص

هل تذكرون نكسب الشباب لنضمن المستقبل

هل تذكرون نكسب الشباب لنضمن المستقبل

قبل الشباب مرحلة الطلائع لتكن ضمن المطلوب ، وهذا ليس ابتكار البعث بل نصائح ال البيت عليهم السلام عن الشباب واهميتهم في بناء المجتمع ، هؤلاء الشباب الذين هم بامس الحاجة لمن يرعاهم وليس ان ننتظر الفلتة منهم ، هؤلاء الشباب حسنتهم بالف حسنة من كبار السن وسيئتهم بالف سيئة من سيئات كبار السن ، ماذا قدمت القيادات المتصدية للقرار لهذه الشريحة ؟ ماذا قدم رجال الفكر والثقافة لهذه الشريحة ؟ ماذا قدم رجال الدين لهذه الشريحة ، ماذا قدم شيوخ العشائر لهذه الشريحة ؟ عندما يتسكع في الشوارع ( ليمسح جامة السيارة ) ويحصل على ما يتصدق به صاحب السيارة اين تذهب طاقته وغرائزه ؟ اين دور المؤسسات الاعلامية الواعية التي تدعي الثقافة والمصداقية من هذه الشريحة ؟

ولله الحمد لا ابالغ ان كتاباتنا لاسيما سلسلة لا تقراني استقطبت الكثير من الشباب بكلا الجنسين وغيرت حياتهم وهذا من خلال الاتصالات التي تردني ، وهذا ان دل على شيء فيدل على ثقافة وتربية الشاب قبل ان تكون كتاباتنا مؤثرة ، ومن بين هؤلاء الشباب التيقت بشاب ابهرني بطريقة تفكيره وحديثه وتشخيصه لمشاكلهم ، يقول لي لم اجد وسيلة اعلامية بمعنى الكلمة لديها خطاب سليم ينهض بالشباب وذكر بعض منها وشخص ثغراتها ، هذا الشاب يريد ان يعرف الاسباب وهذا الطموح قد يؤدي الى الشك في رب الارباب وحقيقة نحن مسؤولون عن هذا الطموح ان لن نجعله يسير بالاتجاه الصحيح .

تطرق الى شخص اسمه د احمد خيري العمري ومحاضراته وتاثره به وهذا الرجل كله اشكالات تسمع كلامه تتاثر فيه تدقق في غاياته تثار منه وعند البحث عنه نجده من فريق محمد بن زايد ، وهذا من الامارات التي لها نشاطات كبيرة وكثيرة في مجال القراءة من خلال المسابقات والامتيازات التي تمنحها لمن يقرا او يكتب وهنا تكسب الشباب لتضمن المستقبل على طريقة ال زايد .

السؤال خطير والاخطر منه عندما لا يكون الجواب دقيق وصحيح ، ونحن اليوم بامس الحاجة لان يكون خطابنا بشكل عصري لان من اهم اسباب النفور عن الاسلام هو الخطاب القديم .

نتحدث بصدق ونتعب حتى يصدقنا الاخرون وغيرنا يكذب فيصدقوه بكل سهولة ، لاحظوا العلم والتكنلوجيا التي ابهرت العالم واتيح بعضها للمسلمين لكي يستخدموها من اجل ثقافتهم فلم نكن بالمستوى المطلوب ، وذلك لعدم وجود منهجية سليمة في اعتماد الكفاءات والخطط الانية والمستقبلية وتحديد الهدف ، فاغلبهم غايتهم الشهرة والمال ، قلت لاحد رجال الدين هل يجوز الاستعانة باعلامي او اعلامية لهم من الشهرة بحيث ان ظهروا في برنامج معين تكون لهم متابعات بالملايين وهذا الاعلامي ليس مسلم ولا ملتزم وهذه الاعلامية متبرجة ولكنهما يعملان بكفاءة عالية لمن يدفع لهم ، فاجابني بالرفض ، عجبا فلماذا نستعين في كثير من امورنا على حاجيات وحتى رجال ونساء من خارج ملتنا ؟

اكثر من مرة قدمت خطة اعلامية للنهوض بالشباب واستقطابهم ولكن للاسف كنت وللقضية حكايات .

لاحظوا الاعلام الغربي كيف يتمكن منا ، تذكرون الاخبار العاجلة عن الوصول الى القمر وكيف تاثر بها المسلمون ، واخذت حيزها في كل مجالاتنا اليومية والثقافية خصوصا ، واليوم نفس هذا الاعلام اعلن عن كذبة الوصول الى القمر فاخذ مجاله في التصديق والتشكيك ، والحالة احد الخبرين كذب والاخر صحيح الا انهما اديا الغرض المطلوب منهما بتشتيت عقل المسلم بالذات .

اليوم الشباب اي مشكلة يعاني منها يرميها على الاسلام وهنا مشكلة اخرى اضيفت للمتصدين من اجل الخطاب الاسلامي فليس فقط العمل من اجل ثقافة الشباب بل العمل في مجالات اخرى تنهض بواقع البلد حتى تبين للاخرين دور الخطاب الاسلامي ، الان تابعوا مؤسسة العين الخيرية للايتام كيف اتخذت خطوات سليمة من اجل الايتام الذين هم غدا شباب البلد ودخلت في كل مجالات حياتهم ليس الصدقة فقط .