23 ديسمبر، 2024 5:43 م

هل تحولت وثيقة السلم الاهلي الى لوياجركا القبائل الافغانية ؟

هل تحولت وثيقة السلم الاهلي الى لوياجركا القبائل الافغانية ؟

هنالك مثل يقول فاقد الشيئ لايعطية . هذا المثل ينطبق بدقة على ماحدث عند توقيع ميثاق الشرف الوطني ووثيقة السلم الاهلي المتتبع لماحدث ومايحدث وطبيعة القوى التي حظرت الاجتماع يصل الى نتيجة مفادها ان قيمة الاجتماع من الناحية الواقعية لاتتعدى التهدئة المؤقتة او التقاط الصور التذكارية لااكثر ولااقل هذا من الناحية الواقعية التي تتجلى عند التحليل الموضوعي لمعطيات الامور
حيث بانت امارات الفشل منذ اللحظة الاولى مشهد القاعة كان بأعتقادي هو الاكثر تعبيرآ عن مأساوية المشهد وسوداويتة حيث من المعروف ان غياب فعلي للقوى المدنية حيث لم نجد لها حضور فاعل وكذا غياب مؤسسات المجتمع المدني واصحاب الفكر واصحاب الرأي بشكل عام والرأي الحر على وجة الخصوص وهذا بحد ذاتة يشكل جزء من المشهد الغاية في الغرابة الذي لوحظ .
الامر الاخر الذي يلاحظ هو التمثيل الواسع النطاق للقوى القبلية حتى غدا الاجتماع اشبة بأجتماع (لوياجيركا القبائل في افغانستان )وهو مشهد يستلهم تراث العراق الاقطاعي وشيوخ (الموافج ) ايام نوري السعيد ان قيم السلم الاهلي والديمقراطية وحقوق الانسان والمساواة والعدالة الاجتماعية هي بالنهاية نتاج القوى الاجتماعية التقدمية صاحبة الاراء الحداثوية فهي التي يمكنها ان تشكل جسرآ بين الطوائف والقوميات والاديان وهي التي تتشبع بقيم التعايش والتسامح وتدعوا لها اما القوى المنغلقة والظلامية والرجعية القبلية فأنها غير قادرة بحكم تكوينها وثقافتها المبنية على التعصب والانغلاق والسعي وراء المصالح والتدخل في شؤون الدولة والقضاء والجهاز الاداري والسعي لمتلاك قوى مسلحة خارج اطار الدولة كل تلكم الامور تجعل هذة القوى ابعد ماتكون عن بناء مجتمع للسلم الاهلي والتعايش السلمي والتقدم بل هي على نقيظ مع قيام دولة القانون التي تعني خضوع الجميع للقانون وتطبيقة بالتساوي واحتكار الدولة لموضوعة اشاعة العدل بين ابناء المجتمع على اسس حديثة
فاقد الشيئ لايعطية تنطبق على قوى سياسية اعتقد ان الدولة غنيمة فنشرت اتباعها في مؤسسات الدولة حتى غدت تعتبر ان هذة الوزارة او تلك من حصتها وهي ملعب لنفوذها لاتقبل فية منافس او شريك وامتد جشعها للمال العام فتعاملت معه بشراهة الذئب الجائع وهو ينفرد بالفريسة الغير قادرة على الدفاع عن نفسها حتى نجد تجمعات السياسين احيانآ تحمل كل المؤهلات لتتحول الى تجمعات للمستثمرين او اصحاب البورصة او اي شيئ من هذا القبيل ثم هل يمكن لقوة سياسية تمارس العنف ولديها مليشيات معلنة او خفية علمآ ان بعض القوى تشترط في  زعماءها ممارسة القتل للترقي اقول هل يمكن لهكذا قوى ان تصنع تعايش سلمي او ديمقراطية او مجتمع تسودة قيم حقوق الانسان المشكلة ان هذة القوى تعتقد نفسها انها تنفذ شرع الله بأعمالها العدوانية البربرية المتوحشة
البعيدة كل البعد عن الانسانية والحضارة والتي ترى في تطبيق القانون وقوة الدولة موت حقيقي لها وافول دورها السياسي وفقدانها سيطرتها على اجهزة الدولة التي زرعتها بمتخلفيها ووحوشها
((اي معارضة لدينا )) نعم لدينا معارضة قسم منها طائفي يعارض لأنة يريد تغير موازين المعادلة الطائفية ولو ببحر من الدماء وهو لايختلف عن اوصاف من وصفناهم بل يشكل نموذج اسواء منهم
وقسم ثاني من بقايا ازلام النظام البائد يسعى لتدمير البلاد ويعمل مع الطائفين وهو ظلامي شوفيني لايؤمن بأي تحضر وانسانية بل يؤمن بالموت نظرية عمل والتأمر والتخريب سلوكآ وممارسة
ولدينا معارضة هي جزء من السلطة تحمل كل  صفات اصحاب السلطة التي ذكرتها في المقال فهي منهم وخلافها معهم ليس خلاف مبدئي او فكري انة خلاف حول المناصب والاموال وبقية مغانم السلطة وهي  لاتتورع عن تعطيل عجلة الدولة وتخريب مرافقها من اجل منصب صغير او من اجل التسقيط السياسي وهي نفسها ينطبق عليها المثل القائل اذا كان بيتك من زجاج فلاترمي الناس بالحجارة .فل نفكر هل يمكن للظلام ان يصنع النور هل يمكن لأاعداء الحياة ان يصنعوا المستقبل هل يمكن للخارجين عن القانون و الساقطين اجتماعيآ ان يقبلوا بدولة قانون وهل يمكن لمتخلف او رجعي ان يقبل بالحضارة الجواب معروف  آ تمنى للعملية السياسية ان تصلح اخطائها لتنجح ولتزيح عنها ادران السوء