18 ديسمبر، 2024 7:16 م

هل تحتاح السعادة إلى معجزة؟

هل تحتاح السعادة إلى معجزة؟

يعتقد البعض أن طلب السعادة شي من الترف وصوت يلوّث مسامعهم من المنظرين. إلا أن هذا مخالف لقوانين الطبيعة وقواعد علماء النفس، إذ يشيرون إلى أن السعادة حالة نفسية طبيعيه لها درجات ومؤثرات تصعد وتنزل، ولها معدل ثابت لدى الشخص يتغير حسب الظروف المحيطة والعوامل المؤثرة، ولكنها ليست دخيلة ولا مطلب صعب! فقد يسعدك شروق الشمس، وآخر يسعده اقتناء كتاب فيجول في باحة ذاك الكتاب ليسترجع توازنه النفسي ويسعد، وهناك من يجد الرياضة متنفسه، وآخر يجعل الإنجاز مصدرًا لسعادته!
وإن تعددت بحار السعادة فعليك أن تبحث في أعماقك عن البحر الذي تلاعب أناملك أمواجه لتعيد توازنك! السعادة أصل والتعاسة ضيف ثقيل وحمل مرهق عليك التخلص منه واسترجاع استقرارك النفسي، قبل أن يتحول الأمر إلى اضطراب اجتماعي ثم نفسي.

“يذهب الفيلسوف ألان باديو إلى أنّ السعادة قائمة في جوهرها على عدم الرضا وعدم القناعة بنظام العالم كما هو”، وهنا القناعة والتكيف والرضا أمور مهمة لتحقيق الاستقرار والسعادة،
فالسعادة بنظر أفلاطون “يجب أن تقوم على نوع معين من التناغم والانسجام بين الرغبات والأهداف في حالة تعددها”، هنا لا تطلب المستحيل وغير الواقعي الذي لا يتوافق مع قدراتك وإمكاناتك لتحقيق السعادة.

لقد أصبح تركيز الدراسات النفسية على مكامن القوة في نفسية الإنسان كالسعادة والطمأنينة والأمل والاستقرار النفسي والتقدير الاجتماعي والقناعة، بهدف التغلب على الضغوط التي تؤدي بالإنسان إلى اضطرابات الصحة النفسية.

لا تبحث عن سعادتك عند الآخرين سعادتك بيدك.