23 ديسمبر، 2024 2:58 م

هل تحارب الدول الإسلامية نفسها ؟

هل تحارب الدول الإسلامية نفسها ؟

مؤتمر لمحاربة الإرهاب والدعوة للوقوف ضد هذه الخطر , الذي يتمثل  بالدولة الإسلامية في العراق والشام (داعش) . من خلال منع تدفق السلاح لهذه الجماعات الإرهابية , ومحاربة أفكارها الضالة . وعقد هذا المؤتمر في مدينة جده السعودية , تحت الرعاية الأمريكية الكريمة . بحضور وزراء خارجية الدول , التي لها تأثير على الساحة العراقية والسورية , من أجل توحيد الخطاب , ودعم الجهود الأمريكية في ملاحقة تنظيم داعش . وأيضا تقديم الدعم والتدريب لجبهة النصره الإرهابية .
إن الدمار والقتل في العراق , مستمر منذ عشر سنوات . و أغلب الدول المجتمعه في هذا المؤتمر , تدعم الإرهاب والتنظيمات الإرهابية , وتقدم لها التسهيلات , ولا تصرح بتصريح واحد , ضد المتطرفين . السعودية التي تعتبر المصدر الرئيسي لتغذية الإرهاب , والتعصب المذهبي في العالم , الآن تريد ان تُحارب الإرهاب وتضيق الخناق عليه , وهي التي اسست مدارس لتخريج التكفيريين , لتقوم بتصديرهم الى الخارج , لينشروا دين قطع الرؤوس وانتهاك الأعراض , وتخريب الدول وإرجاعها سنوات الى الخلف . كما تفعل الآن دولة الخلافة في العراق والشام , والتي هي من نتاج المدرسة الوهابية التكفيرية . كيف  تُحارب السعودية الإرهاب , وهي التي وضعت مناهج تربوية تحرض على الكراهية وتكفير الآخرين . تقيم مؤتمرات وندوات للجهاد والجهاديين  وتمنع أي فكر انفتاحي , يدعوا الى السلام والمحبة بين الطوائف الإسلامية من جهة وبين الاديان من جهة اخرى , الفكر الوحيد التي تسمح به , هو فكر الرداء القصير واللحى الطويلة , التي يصل  طولها الى ربع متر في بعض الأحيان . و بمشاركة الجاره الصغيرة الكويت , التي لاتشبع من فرض العقوبات على العراق وشعبه , بحجة تسديد الديون المتبقية في ذمته , الديون التي اخذها صاحبهم صدام المجرم , ليث العرب وحامي البوابة الشرقية , كما يقولون قبل الغزو بسنوات قليلة , فالكويت تقدم الدعم المالي والإعلامي للدواعش وأمثالهم من شذاذ الآفاق والسفاحين . ومن ضمن الدول الحاضرة في هذه المؤتمر المملكة الأردنية الهاشمية , التي عاشت على أموال العراق وخيراته , مدن كاملة  بنيت بالمال العراق , في وقت كان الشعب العراقي , يعيش في وضع فقر وحصار اقتصادي . فكان رد الجميل من الاردن , هو تدريب القاعدة على الطريقة الإسرائيلية , طريقة المجازر الجماعية والتهجير والاعتداء على أعراض الناس , والتي انتجت لنا قتله مجرمين من أمثال الإرهابي الأردني أبو مصعب الزرقاوي . وأيضا كانت الخارجية التركية موجودة في هذا الاجتماع , تركية الإخوانية , التي فتحت ابوابها على مصراعيها ,لا ستقبال  الجهاديين القادمين من جميع أنحاء العالم , من أجل الجهاد في سوريا والعراق , ودعمتهم بالسلاح , والسماح لهم بتلقي العلاج الطبي في المستشفيات التركية . كل هذه الدول المشاركة في مؤتمر جده , وغيرها من الدولة العربية والإسلامية , هي كانت ولازالت تقدم الدعم للجماعات الإرهابية المسلحة .  سنوات وهذه الدول تتفرج على الانفجارات التي تحصد المئات يومياً , بفعل السيارات المفخخة التي يقودها انتحاري سعودي الجنسية . والأردني الذي يرتدي حزام ناسف ويفجر نفسه في سوق شعبي , أغلب المتبضعين الموجودين فيه من الفقراء . الآلاف من الشهداء والجرحى  من 2003 الى يومناً هذا , ولم نرى قناة تلفزيونية عربية , تندد وتستنكر الأعمال الإرهابية في العراق , وكأن هذا البلد لليهود , بلد لاينتمي للمنظومة العربية والإسلامية . من أين جاءت داعش والجماعات الآخرى , المشتركة معها في سفك دماء الشعب العراقي والسوري . سنوات والدول العربية والإسلامية تدفع بالتكفيريين الى العراق وسوريا , لتخريب الحياة وقتل البشر وتدمير الحضارة .
يريدون ارجاعنا الى زمن الفتوحات الدموية , فتوحات الترهيب وفرض الإسلام على الدول بالقوة . الآن يريد الخليفة الأرعن أبو بكر البغدادي ودول الخرفان , إقامة الدولة الإسلامية وتحديد الحدود , وفرض القوانين الشرعية بحد السيف . إن هذه الدول الإرهابية , التي قامت وأسست نظامها على الذبح والتكفير والكراهية , وزرع الاحقاد في نفوس ابناءها , لابد ان تنهار في يوم من الأيام , مثلما انهارت الدولة الأموية , التي قامة على الدم وسلب الحقوق والتظيق على الحريات . أن الله العادل سوف ينتقم من كل هذه الدول , التي ساعدت على تدمير العراق وقتل ابناءه وسوف تدفع الثمن, وتكون خسارتهم كبيره جداً , إن الله لا يضيع حق الشهداء.   
_وقال تعالى في سورة النساء آية 93
 ((وَمَنْ يَقْتُلْ مُؤْمِناً مُتَعَمِّداً فَجَزَاؤُهُ جَهَنَّمُ خَالِداً فِيهَا وَغَضِبَ اللَّهُ عَلَيْهِ وَلَعَنَهُ وَأَعَدَّ لَهُ عَذَاباً عَظِيما ً))