من يعتقد أن ما جرى في تكريت هو غير محسوب ولم يكن مخطط له فهو واهم جداً ، نعم الفائدة هي لإيران لإدامة زخم توغلها في نفوس العراقيين سلباً وايجاباً ( بالسلب ضد أهل السنة ) وهذه فائدة لهم لزيادة حقد أهل السنة على شيعة العراق ، (بالايجاب لإقناع الشيعة) بأن أهل السنة في العراق هم اعداءكم ونحن الملاذ الآمن لكم .
نعم فعلتها إيران في عام 2006 أثناء تفجير المرقدين ( ليست من الفواز بل من جاء بالحكومة الإيرانية لحكم العراق واقصد أميركا ) ثم استمر الفعل الخبيث على هذا المنوال في الحرب الطائفية التي بدأت بعد التفجير من قتل على الهوية وغيرها وخسر العراقيون ( سنة وشيعة ) شباب لا ذنب لهم إلا لأنهم ينتمون لمذاهب مختلفة والمؤلم إنهم من نفس الدين ويقرأون نفس الكتاب ورسولهم وخلفاءهم وأهل بيت رسولهم واحد .
استمر هذا المنوال بعدها في زيادة الحقد ما بين المذهبين فتم الترويج لشخوص هزيلة بالباطن كبيرة بالظاهر مثل ( أبو درع ، شاكر وهيب ، أبو عزرائيل ) وهؤلاء يزيدون من حقد المذهب الآخر للبطل الكارتوني ، فظهور شاكر وهيب وهو يعدم الأبرياء يزيد من كره الشيعة للسنة ونفس المعادلة بخصوص أبو درع وغيره .
استمرت إيران بهذا النهج ولكن بوجوه مختلفة واستغلت الإعلام والأفلام ( أكبر وسيلة للترويج الطائفي ) فهناك قنوات تشتم مذهب معين علناً،وهناك قنوات أخرى تعمل العكس وكل هذه من صالح أعداء العراق .
واستمرت ايضاً في عملية ( زرع أزلي للطائفية ) فبادرت في تهجير الناس في ديالى والعكس في مناطق أخرى وهكذا كل فترة نجدها تبدع في مجال معين واخيراً وصلت الأوامر لجنودها من الحشد الشعبي بأن يتم حرق كل دار تُسرق ومحل ، السرقة اولاً ثم الحرق لإضاعة الأدلة وبحجة أن المكان تعرض لقصف والحرق جاء نتيجة المعركة ، في حين أن الكل يعلم لا وجود لمعركة حدثت في تكريت وبالذات بعد أن هرب سليماني ( سراً ) من تكريت ودخل الجيش الأميركي على الخط ، حينها اوعزت اميركا تم للداوعش بالانسحاب، وإلا كيف نبرر ترويج الإعلام الحكومي بأن كل تكريت مفخخة حتى أعمدة الكهرباء في حين تحرير تكريت لم يأخذ من القوات ( الداخلة ) سوى ساعة واحدة، هذا يعني دخول عجلات تحمل جنود عراقيون وعجلات أخرى تحمل متطوعي الحشد دون رصاصة تطلق من الطرفين وهذا ما جرى فعلاً .
ــــــــــــــــــــــ
خارج النص : كل فعل فيه ترويج للطائفية اعلموا أن إيران خلفه لأن بقاءها في العراق وفي قلوب سذج الشيعة يعتمد على تأجيج الطائفية .