18 ديسمبر، 2024 5:58 م

هل تتخلى طهران عن برنامجها النووي في ظل الضغوطات والتهديدات ؟

هل تتخلى طهران عن برنامجها النووي في ظل الضغوطات والتهديدات ؟

لماذا تقرع الطبول ضد ايران هل هي حرب نفسية ام هنالك خطط حقيقية لمواجهة ايران عسكريا  ؟!!
وهل واشنطن في أزمة حقيقية في هذا الصراع مع إيران بسبب إحباطها و تورطها في ملفات متعددة ؟!
وكل هذه الأسئلة و الاستفسارات مطروحة على الساحة ، و الإدارة الاميريكية يظهر تريد التعامل مع ايران كما تعاملت مع العراق و هذا يتضح مما يعلنه الجنرالات الأمريكان بأن لديهم القدرة في مواجهة عدة أزمات و حروب في أن واحد ، و هنالك في واشنطن من يصرح بضرورة بل يجب مواجهة ايران حتى وان كانت النتائج وخيمة ؟!! واذا اسحضرنا  تصريحات وزيرة الخارجية الامريكيه  السابقه  رايز وهي  تقول يجب أجبار ايران على التراجع عن برامجها النووية التي تشكل خطورة على المنطقة و العالم يعني على الاجندة والاطماع الامريكية الاسرائلية حصريا؟؟
أما الإيرانيون يعتبرون كل هذه المواقف الاميريكية و تصريحات واشنطن بأنها حرب نفسية و الأميريكان غير قادرين على تحقيق أهدافهم ، و الشعب الاميريكي يرفض ان تتورط اميريكا في مأزق أخرى في العالم بعد العراق و أفغانستان بالاضافه لاوضاعها الماليه الصعبه  ؟! والبعض من الساسه الامريكان   يصرحون بأن ايران تهدد المصالح الاميريكية والشعب الاميريكي بالمباشر بسبب برنامجها النووي ؟! و على الطرف الأخر تؤكد طهران على برامجها السلمية وحقوقها المشروعة في عالم اليوم الذي يقترن بالعلم والمعرفة ؟! و امريكا ليست على استعداد بالتورط معها ، و ان القرار السياسي الاميريكي ليس بصالح أي ضربة لإيران ، و يتساءل السياسيون في العالم وأصحاب الخبرة والتجربة هل الرئيس اوباما  مستعد لاتخاذ هكذا قرار وهو في طريقه لخوض انتخابات قادمه    ؟؟ وهل تتمكن  واشنطن  بعد العراق وافغانستان   واقتصادها المتدهور  المجازفه بسمعة امريكا السيئه لدى شعوب العالم   ؟؟!!  وبعد ان فقدت واشنطن الكثير من  مصداقيتها  ؟! وهي في ورطة اليوم أمام المجتمع الدولي ، وتدفع بالأمم المتحدة والمنظمات الدولية و الاتحاد الأوربي بالتدخل لمساعدتها في الكثير من المناطق المتورطه فيها خاصتا في صناعة الشرق الاوسط الجديد المتمثل بما يسمى بالربيع العربي وبشكل خاص مواجهة ايران والمشاركه بشكل فاعل لتحجيمها وحصرها في الزاويه الحرجه وعزلها عن المجتمع الدولي كما هو مخطط له على الاجنده الامريكيه الاسرائليه  ؟؟
ورغم كل هذا نشعر ان الخبراء العسكريين الاميركان واستخباراتهم يحضرون لضربة عسكرية ضد ايران كما هو واضح ، ويظهر هناك حقيقة خيار عسكري يراد تحقيقة على ارض الواقع و بوارجهم العملاقة تتواجد في  المياه الإقليمية للخليج العربي  بكامل أسلحتها الحديثة والمتطورة ؟؟!!  و العجب في ذلك ان الساسة الاميريكا يصرحون وعلى لسان رئيسهم لدينا خيارات كثيرة وفي مقدمتها الدبلوماسي  ، اذا لماذا باتوا يلوحون ويصرحون ويتحدثون عن الضربة العسكرية التي تلهج بها اسرائيل ليل نهار ؟! و مازالت الخيارات الدبلوماسية مستمرة للخمسة الكبار و منظمة الطاقة الذرية لإسناد واشنطن ، و يظهر ان  الادارة الاميريكية عازمة على الخيار العسكري واحالة الملف الإيراني إلى مجلس الأمن من جديد لفرض عقوبات اقتصاديه وسياسيه جديده بعد ان تم في المرحله السابقه من العقوبات التي فرضت على ايران بمنع  بعض السياسيين الايرانيين من السفر ، وتجميد الأرصدة الإيرانية لكن هذا العزم يبد متضعضع اليوم بعد الزلزال العنيف الذي ضرب مراكز المال الامريكية  التي ما زالة تسير على ساق واحده  .
و لكن كل   هذا الممارسات    لا تحقق الاهداف الامريكية الاسرائليه  و مثل هذه العقوبات والممارسات جربت ومورست ضد النظام العراقي السابق   وفشلت و لنعد الى حقيقة ان ايران تعيش المقاطعة الاميريكية منذ عقود، وليست هذه المقاطعة اليوم تجعل طهران تتخلى عن مشاريعها  العلمية والنوويه السلمية كحق من حقوقها التي اقرتها الامم المتحدة والمنظمات الدولية   ،  و واشنطن تعمل وبحماسه مستمره على  تعبئ الرأي العام العالمي ضد ايران  وبشكل خاص الدول الاقلميه  ، و امريكا  تقسم العالم الى خمس مناطق عسكرية و كل قائد في منطقته هو السيد الذي يقدر المواقف ويحصر المخاطر ويضع خططه لمعالجة مثل هذه الأمور و ايران ضمن المنطقة العسكرية الوسطى و واحدة من الخمس مناطق الأكثر سخونة جدا ، و التسريبات الاستخبارية تقول ان التخطيطات و الاستعدادات  موجودة واعدت من قبل القيادة العسكرية واجهزة مخابراتها ، وهنا سؤال يطرح نفسه هل تسمح قطر و الامارات و عمان بشكل خاص و دول اخرى بضرب ايران من اراضيهم والعراق ما زال بالممكن الامريكي على الرغم من مباشرة  واشنطن بسحب قواتها منه  و هنا سؤال يطرح نفسه اذا وقع عدون على ايران  هل تجازف واشنطن بضرب ايران من الاراضي الوطنيه العراقيه   ؟! لان
 هكذا حرب تتطلب قصف  و ضرب مستمر للمراكز و القواعد العسكرية الايرانية؟؟ و واشنطن ومحافظوها الجدد فشلوا في العراق؟ و ان الحرب البرية تقلق وتكلف اميريكا، و السؤال المهم ايضا ما هو الحجم الذي تشارك به اسرائيل اذا وقعت الحرب و هي التي تدفع وتشجع وتضغط على واشنطن بشكل خاص واوربا عموما  لضرب ايران وسرائيل تصرح نحن سنباشر ونضرب المفاعلات النوويه الايرانيه منفردين  ؟ ويظهر ان الفرصه مواتيه واسرائيل تستغل  ضعف سوريا واوضاعها الصعبه جدا  وهي  تقيم هذه الاوضاع وانعكاساتها على موقف المقاومه اللبنانيه بشكل عام والمقاومه الفلسطنيه بشكل خاص ؟، ورغم كل هذه السيناريوهات والمخططات يقال هناك حوار امريكي اسرائلي وراء الكواليس  علما ان الاثنين لا يثق احدهما بالاخر و الرئيس اوباما هو الاخر  غير مستقر في تصريحاته ،  و ايران تقول وصلنا الى نقطة اللاعودة ودعت في السابق  الدول المتقدمة والكبرى المشاركة في تخصيب اليورانيوم على اراضيها ، لتطلع هذه الدول ان طهران تريد استخدام الذرة السلمية و تؤكد على سلامة ومصداقية عضويتها في  المنظمة الدولية  للطاقة ؟  وهي لاتعمل على صنع وانجاز القنبلة الذرية ، لكنها ايضا تستعرض عضلاتها و اسلحتها و تطلق صواريخها الجديدة من خلال المناورات التي تقوم بها بين الحين والاخر ؟ والتي تكون بمثابة  رسائل الى واشنطن واسرائيل بأن ايران متمكنة و مقتدرة في الدفاع عن نفسها وهو حق من حقوقها  و ضرب اهدافها المختارة و التي تختارها ؟! اذا ماذا يحدث لو اقلعت الطائرات الاميريكية العملاقة ودارت محركات البوارج العسكرية في الخليج العربي و ضغط على الازرار التدميرية و ضربة ايران بمشاركه فعليه متقدمه من اسرائيل التي تقرع طبول الحرب ضد ايران وبدون انقطاع  ؟!!!
و ايران على تماس مع القواعد و المراكز العسكرية في المنطقة ، ولها امتداداتها معها ، وماذا يحدث لو ضربت ايران  المصالح الاميريكة في المنطقة وكل المتعاونين معها وضربت مراكز القيادات العسكرية الامركيه بشكل مباشر ؟! واميريكا عانت من بؤر ومنظمات لضربها في العراق، ، والظروف تساعد ايران والحدود كبيرة للايرانين مع الدول ،  وهنا سؤال يطرح نفسه من هو المتضرر الاول من كل هذه الاحداث ومن يتحمل مخاطرها ؟!
المتضرر الاول من هذا الصراع وهذه الحرب اذا نشبت هو  الخليج العربي بشكل خاص والمنطقة بشكل عام والعراق اكثر المتضررين والشعب العراقي انهكته الحروب والاحتلال  ، و الخليج اليوم بين مطرقة وسندان هذه الاحداث و ايران سبق وان صرحت   بفرض سيطرتها على الملاحة في مضيق هرمز عندما تقتضي الضرورة واميريكا يهمها  تأمين هذا الممر لضمانة و تامين  تدفق النفط ، و هي تقوم بأعداد متميز لتغطية  الممر وتأمينه لجعله امن و ايران تعمل على العكس من ذلك وتستعد وتعد العدة في حالة نشوب الحرب والعدوان عليها ، و هي تلعب بذكاء سياسي  كما هو معروف عن قدرتها في السيطرة على المواقف السياسية الصعبة والظروف الاستثنائية الخطرة  رغم اعلانها وتهديدها  بشكل واضح وصريح  وعلني سوف نضرب اسرائيل اذا اعتدى علينا ، ان هكذا حال سوف يدمر المنطقة ويجرها الى الخراب ؟!
ولنعد الى الخليج العربي الان نعم هناك مخاوف من قبل دول الخليج العربي و  ايران تخيف الخليج العربي بالرغم من وجود بعض الخيوط الدبلماسيه  بينها وبين السعوديه   ؟؟ ،  و في الحقيقة الخليجيون لايثقون بحديث الايرانيين واعلاناتهم و لا يطمئنون لها والمخاوف مشروعة بعض الاحيان ؟! وهنا سؤال يطرح نفسه   كل هذا الدور  الذي تلعبه  اسرائيل وامتلاكها للاسلحة النووية واحتلالها الاراضي العربية  لماذا لا يخيف احد ؟!!!  وسبق وان اعترف رئيس وزراء اسرائيل السابق 
 اولمرت  بامتلاك اسرائيل السلاح النووي ويهدد ايران و المنطقة و العرب و المسلمين ويريد بهذا الاعلان  التركيز على ان الخطر اتيا من ايران ؟؟!!  ويقول لسنا نحن الاعداء للعرب  و القيادة الاسرائيلية تعمل بعض الاحيان او دائما بأشارات غامضة او صريحه بمتلاكها  الاسلحة والقنابل النووية و هذا ما صرح به اولمرت اثناء فترة ريئاسته للحكومه الاسرائليه و بشكل علني ثم اعتبر تصريحاته  بأمتلاك الاسلحة النوويه فيما بعد   بزلة لسان !  و اسرائيل خارج منظمة الطاقة النووية  ؟؟؟! وهي تعد اليوم حملة لترهيب ايران و العمل على منعها من امتلاك التكنلوجية النووية واولمرت اعتير تصريحاته زلت لسان  كي لا تاخذ عليهم اي على اسرائيل  في المحاكم الدولية  والمعروف عن اسرائيل  تعترض و تتصدى و تواجه أي بروز لاي قوة نووية رادعة في المنطقة ،
ان شعور اسرائيل بأنها فقدت بعض وسائل الردع  التقليدية بعد فشلت في حربها على لبنان  امام  المقاومة اللبنانية هذا من جانب، وفي الجانب الاخر ان المنطقة تتغير على مختلف الصعد ، و اسرائيل تخاف من عدم نفع الاسلحة التقليدية و هي تدرك جيدا ان قوة الردع النووي هي ليست الانتصار الحقيقي ايضا ، بل هي تدمير الدول الصغيرة التي تدافع عن نفسها وتقاومها ، و كلنا نعلم و نعرف ان اسرائيل لم ولن تحترم دماء الشعوب العربية في يوم من الايام  ، و هذا ثبت بالتجربة من خلال المذابح التي صنعتها  في القرى الفلسطينية وصبرى وشتلا و عندا احتلالها الاراضي المصرية والسوريه واعدام الاسرى و التمثيل بهم واحراقهم ؟؟!! و العالم يعرف جيدا ان اسرائيل اليوم هي العبء الاكبر على الامة العرية والاسلامية والمنطقة برمتها  و هي  عنصر  تدمير لامن واستقرار  المنطقة منذ اكثر من  ستة عقود  كارثية  ، و لنأتي من الاخيرواعتراف وزير الدفاع الامريكي الاسبق   بامتلاك اسرائيل السلاح النووي ، و واشنطن تصر على ان تبقى اسرائيل هي القوة الاكبر والاقوى و المطرقة على رؤوس العرب والمسلمين  و ان كل مواقفها واصطفافاتها مع اسرائيل وبلا تحفظ ، و كل الدول العربية هي الاضعف وهي اليوم تتهاوا وتسقط انظمتها  وواشنطن وحلفائها  و يفرضون على العرب  قبول اسرائيل و الو قوف معها ضد البرنامج النووي الايراني ؟؟!!! نعم المنطقة تغلي و غير مستقرة و ايران اصبحت لاعب اساسي وقوي و هي تسير وتعلن ايضا بأنها اصبحت دولة يحسب لها حساب كبير  و في ظل هذه الظروف يجب ان يكون نظام امني في المنطقة و تكون هنالك ثقة متبادلة رغم القلق المبرر في بعض الجوانب بسبب الخلل في التوازن ، و العرب اليوم يبحثون عن القوة وعن النظام الامين الذي يحمون به انفسهم وهم الذين دفعوا بشدة وتصميم لضرب العراق و احتلاله ونزع اسلحته وتدميرها وحل جيشه و اسقاط دولته متخذين من النظام الدكتاتوري حجة ومبرر للعدوان على العراق وشعبه و الان يبحثون عن قوة ردع لحماية انفسهم امام هذه الاحداث والظروف الخطرة التي يمرون بها و تمر بها المنطقة برمتها فهل يتعضون و يتجاوزون خلافاتهم و تتوحد كلمتهم  و يدعمون العراق في بناء دولته المدنية و الديمقراطية الحدثية ويحترمون ارادة  العراقيين في خياراتهم الوطنية والديمقراطية   و يحققون فضاء الحرية لشعوبهم .