18 ديسمبر، 2024 7:12 م

هل تآمرت الاديان على الله…ايمان (انطوني فلو) يحرج الالحاد في العالم ؟!

هل تآمرت الاديان على الله…ايمان (انطوني فلو) يحرج الالحاد في العالم ؟!

كانت الاديان ولاتزال مركب الملحدين فمن قصصها الطفولية المسلية والمرعبة في كثير منها تنطلق اسئلتهم العميقة ، اسئلة يهرب منها المليون او الدينيون كونهم بالاساس مدافعين عن اديان هشة وليس عن واجب الوجود القوي الذي يعلن على لسان القران ( افي الله شك فاطر السماوات والارض).
لو ثبت بطلان الديانات جميعها في هذه الارض او تلك التي سيصلها الانسان يوما ما بمكان من الكون لما تزعزع ايماني بالله طرفة عين.
كان سؤال البشرية على الدوام هل الله موجود؟ وسؤالي من دونها هل الاديان تمثل الله؟
المواجهة بين الايمان والالحاد ولنقل بين الالهيين والفلاسفة تمر في هذه السنوات بتحول درامي اذ ادت الاراء الجديدة لانطوني فلو الى تصدع البناء المتخافت للالحاد وبدى ان ريتشارد دوكنز في غاية الحرج ومعه جميع الملحدين في العالم.
كان فلو قطب القرن العشرين والعقد الاول من القرن الحادي والعشرين في الالحاد وبعد نصف قرن من الدفع بهذا الاتجاه في محاضراته وكتبه انتهى ببساطة العالم وامانته الى شطب كلمة no من كتابه المعنون ليس هناك من اله فصار العنوان اشبه بشهادة التوحيد في الديانة الاسلامية لا…اله الا الله.
استند فلو في ايمانه الى نتائج البحوث في علوم الفيزياء والكيمياء والاحياء اذ يوجد هناك دائما تصميم ذكي لايمكن ان يخضع لنظرية التطور.
هذه السطور تقول لك اذا وجدت خطا في دين ما في كتاب مقدس ما وواجهت جيوشا من رجال الدين الكذابين والافاكين وسفاكي الدماء ومنتهكي كرامة البشرية فلا تشك بوجود الله لان الدليل على وجود الله هو وجود الله.
ان الاديان تحولت الى احزاب ولان ايا منها لايملك الحقيقة المطلقة فقد تسلحت بالخرافات لتبرهن على معرفتها بالله ونسبت مانسجته لمن عبدته فكان الخطاب القراني ( ان هي الا اسماء سميتموها انتم واباؤكم ماانزل الله بها من سلطان).
وظف ريتشارد دوكنز في لقاء مرئي مع صحفي مسلم خرافتين الحقهما المسلمون بالقران والنبي محمد وهما قصة انشقاق القمر والبراق ففي محاولة غير موفقة للدفاع عن الدين نسج الشراح المسلمون قصة انشقاق القمر فوق جبال مكة بينما الانشقاق الوارد في القران يعني الانفصال اي انفصال القمر عن الارض بفعل سرعة الدوران بزمن كانت فيه كتلة غير صلبة وليس الانشقاق بمعنى انقسام الشي على نفسه اما الخرافة الثانية فهي البراق المركبة التي تفتق عنها خيال الشراح المسلمين حيث اسهبوا في اوصافها كان الله يحتاج الى وسائط لنقل مخلوقاته حيث يريد علما ان الاقصى المكان المعروف اليوم لم يك بني الا في عهد عبد الملك بن مروان ليكون بديلا عن الكعبة ويصرف اليه قادة دولته حتى يتخلص من مركزية مكة اما البراق فلم يرد ذكرها بالقران لاتصريحا ولاتلميحا ولا تضمينا.
كان القران قد خلد عذابات الجماعات المسيحية الاولى في قصة اصحاب الخدود التي جعلها الشراح المسلمون اخدودا اي شقا في الارض وليس الوجنات التي هي جزء من تكوين الوجه حيث حمرة الخد الاوروبي.
في سنة ٧٠ للميلاد اشتد الطلب على المؤمنين المسيحيين من قبل قياصرة روما واصبح قتلهم في ميدان المصارعة جزء من تسلية الشعب الروماني ومن بين اكثر اساليب قتلهم فضاعة هو الكرسي الحديدي حيث كان يحمى كرسي  حديدي الى درجة الاتقاد بنار تحته ثم يربط اليه المؤمن المسيحي ليشوى حيا.
لم يتزعزع ايمان الجماعات المسيحية واشتهرت بينهم امراة طلب منها القيصر التراجع عن ايمانها مقابل النجاة من الكرسي الحديدي لكنها اكدت ايمانها وابنها ينتزع من بين يديها.
عذابات الجماعات المسيحية الاولى انتهت الى حكم الكنيسة الاشد على البشرية من حكم القياصرة ، انتهى الى بابا مذهب لو ان عيسى المسيح وقف ببابه لما سمح له بالدخول.
عذابات الجماعات المسلمة الاولى انتهى هو الاخر الى حكم عائلي استمر لمدة ٧٠٠ سنة باسم الاسلام والى هذا اليوم فان كل مغامر بالوصول الى السلطة والمال يركب الدين داعيا الى صحوة دينية وكان البشرية المؤمنة على سعة الكوكب لاتملا عينه وهو وحده الذي يحدد لها مقاييس الايمان.
ان الايمان بالله لم يمنع رجال الدين كل رجال الديانات عن ارتكاب الجرائم بل اشد من ذلك انهم يبررون جرائمهم باسم الدفاع عن دين الله.
ان ارادة الله في الارض مرعية من قبل سبعة مليارات من البشر فهناك دين عام عليه الجميع اما الاديان الخاصة فهي مصدر الشك.
ان البابا والخليفة حجابان ومن يريد الله حقا ينسحب الى ذاته مبتعدا  عن الاحزاب في عبادته.