وصل ألحقد ألطائفي وألديني في عصرنا ألحالي ألى درجة ؛بحيث أصبح ألأنسان غير أمن على حياته وعرضه وماله؛وهو أستمرار لما حدث في سالف ألأزمان!!.وقبل ألدخول في ألتفاصيل؛سأذكر لكم حكايتين تراثيتين؛ألأولى حدثت في أليمن عندما كان ألصراع ألدموي محتدما بين ألمضرين وأليمانين؛أوقفت مجموعة من قطاع ألطرق ؛رجلا في ألصحراء؛فسألوه عن قبيلته؛فكر قليلا؛وهو يعرف أن هذه ألمجاميع تتبع للقبيلتين؛فأذا قال يماني ؛قد تكون هذه ألجماعة من ألمضرين؛فيقطعون رأسه ؛والعكس بالعكس؛فقال لهم أنا أبن زنا ؛لتخليص رقبته من ألقطع ؛ضحكوا من فعلته وتركوه!!وهذا مايحصل ألآن في ألقرن ألواحد وألعشرين فبوكو حرام ألأسلامية ألمتطرفة؛تقطع رؤوس ألمدنيين من ألمسيحين؛وتخطف نسائهم وتبيعهم كسبايا؛وزعيمهم أغتصب أثنين من ألبريئات؛على أعتبار أنهن سبايا ألفتوحات.على ألجانب ألأخر في مينمار وأفريقيا ألوسطى تقوم ألمجاميع ألأرهابية ألمسيحية بحرق ألمسلمين وأغتصاب نسائهم وحرق بيوتهم وطردهم خارج ألحدود وأمتدت ألآن ألى ألهند حيث تقوم ألمجاميع ألأرهابية بقتل ألمسلمين ألقادمين من بنغلادش!!ألحل ألوحيد لتخليص ألأنسان نفسه ؛من هذه ألجرائم أن يتعلم طقوس ألمسلمين والمسيحين؛فيقول لهم ؛أنا {أسميحي}يجمع حروف من كلمة أسلام وحروف من كلمة مسيحي!!.
ألحكاية ألثانية :ذهب رجل مسن وزوجته لزيارة مرقد ألأمام علي ؛من ألبصرة ؛وعند مروره في مدينة ألكوفة في طريقه ألى ألنجف ؛أستمع ألى صوت ألأذان.أكمل زيارته وعاد من حيث أتى .في ألسنة ألثانية عاد للزيارة؛وبالصدفة سمع صوت ألأذان في مدينة ألكوفة ؛ألتفت ألى عجوزه ؛فقال لها ؛ألله يساعده هذا ألمؤذن مازال يؤذن منذ ألعام ألماضي!!.منذ فجر ألأسلام أنقسم ألمسلمون الى فسطاطين سني وشيعي ؛وكل منهم يستخدم ألقرأن وألسنة في تثبيت صحة عقيدته ومذهبه ويأتي بألأدلة ألعقلية وألنقلية ؛سفكت دماء كثيرة عبر ألعصور وهدمت جوامع وحسينات ودور عبادة ومقابر صحابة وأولياء؛وبعد مرور أكثر من أربعة عشر قرنا لازالنا نتحاكم بالكلمة وألسيف لأثبات صحة عقيدتنا .في نهاية ألقرن ألعشرين وبداية ألقرن ألواحد وألعشرين ؛ظهرت لنا مجاميع تحكم بأسم ألأسلام توقف ألمارة تقطع رؤوسهم وتسبي نسائهم ؛وتستخدم ألقرأن والسنة لتبرير أعمالهم ألبشعة.لم يسلم منهم لا ألحجر ولا ألبشر فكلها أهدف مشروعة {أقتلوهم حيث ثقفتونهم} يساوون بين من حارب ألرسالة بالسيف وألتأمر وألمسلم ألمختلف معه مذهبيا.من يراجع كتب وأدبيات معظم علماء ألسنة وألشيعة ؛سيرى أنها تكرس وتعمق ألخلافات بين ألطوائف ألأسلامية وتحث على ألقتل وألتدمير ؛وطريق ألكيلو 160 مابين ألرمادي وبغداد أكبر دليل على ذلك ؛وماحصل في عامي{2006-7}من حرب أهلية في ألعراق تؤكد هذه ألحقيقة .ألحرب ألأهلية ألسورية ألقائمة ألآن ليست حرب من أجل أنقاذ ألناس من نظام جائر بل هي حرب مذهبية بأمتياز؛فقد هاجر ألناس كالجراد للقتال أليها من كافة أنحاء ألعالم لنصرة أهل ألسنة وألجماعة في سوريا ولكننا لم نرى هذا ألحماس في ألأراض ألمحتلة في فلسطين ولبنان وغزةعلما بأن أغلبيةسكان هذه ألمناطق من ألسنة؛وفعلت بعض ألتنظيمات ألشيعية نفس ألشيئ ودخلت في ألصراع ألسوري لحساب ألطرف ألأخر في ألمعادلة ؛علما بأن ألنظام ألسوري نظام علماني!!.وألدليل على كذب أدعات هذه ألمنظمات ألتي تدعي ألأسلام وتطبيق ألشرع؛نراهم يتقاتلون فيما بينهم على ألمغانم وألمكاسب ألدنيوية ؛ففي أسبوع واحد قتل في أنحاء متعدده من سوريا الألوف من هؤلاء ألأرهابين{ألنصرة تقاتل داعش وألجبهة ألأسلامية وجميعهم يحملون {شعار لاأله ألا ألله!!} .هرب من جحيم ظلمهم وأغتصابهم من مدينة دير ألزور أكثر من مئة ألف سوري برئ.أمتد ألصراع بين هذه ألمجاميع ألى ألعراق فالنقشبندية وجيش أنصار ألسنة وسرايا جيش محمد؛ شكلت جبهة لقتال داعش لأنها أخذت تقتل رجالهم وتستحي نسائهم ويحصل نفس ألشيئ في أليمن ومصر!!.أن ضرب رؤوس ألأبرياء بالساطور وتقطيع أوصال ألضحايا أمام أجهزة ألأعلام هي أرهاب منظم موجه للناس ؛بأن لاحل لكم سوى ألألتحاق بهم أو ألموت ألزئام ؛أما ألعذارى من ألمسلمات فهن سبايا يحق لهم بيعهن أو أغتصابهن أو قطع رؤوسهن بحجة ألزنا!!.فكنا في سالف ألأزمان نعيش تحت رحمة ألخوارج وأرهابهم بأسم ألأسلام وألآن نعيش تحت رحمة داعش وألنصرة وألجماعة ألأسلامية وألجماعات ألتكفيرية ؛ويبدوا أن ألمؤذن لم يغادر مأذنته ولا زال يردد{أقتلوهم حيث ثقفتموهم}؛ويجير ألدين ألأسلامي وسماحته لصالح أجندته ألتكفيريه ؛وماأشبه أليوم بالبارحة؟. يقول أبن رشد؛ألمجتمعات ألأسلامية ؛غلف لها كل شيئ بالدين وستتبعك من ألخلف حتى لو كنت شيطان! .