22 نوفمبر، 2024 3:52 م
Search
Close this search box.

هل بمتطي الفارس صهوة جواده

هل بمتطي الفارس صهوة جواده

اهل مكة ادرى بشعابها .. قالها العرب قديما فذهبت مثلا يطوف ارجاء المعمورة , لكن هل حقا ما يقال , لا شك ان لكلك مهنة ولكلك منطقة ولكل وزارة اسرارها التي يعجز الكثير عن فك رموزها , وفي العراق , الذي يعيش واحدة من أسوأ فتراته في التاريخ تتخبط الكتل السياسية التي جاءت بمض صدفة صنعها لهم أولاد العم سام تتخبط هذه الكتل السياسية في تسمية أعضاء الحكومة المقبلة , وللأسف يبدو ان الشعب لم ولن يرضى عن الأسماء المتداولة مالم تضم نخبة مشهود لها بالكفاءة ومعروفة من قبلهم فاهل مكة ادرى بشعابها , وفي ظل تدهور أسعار النفط التي لم تكن في حسبان مراهق عادل عبد المهدي المدعو سند يبدو ان العراق مقبل على سبع سنين عجاب غير ان المؤلم انه لم يكن اهل مكه يخزنون قوتهم لهذه السنوات فكانوا يأكلون كل ما يقع تحت أيديهم , ومع ذلك مازالت وزارة النفط مطمع الكتل السياسية ولكن استقراء أفكار ومسول موظفي الوزارة الذي هل اهل مكة وهم ادرى بشعابها نرى قبولا واضحا لاستيزار الخبير جبار اللعيبي لاسباب موضوعية , فالرجل أولا وأخيرا ابن الوزارة وهو من حاملي الجنسية العراقية فقط ناهيك عن صيرورته محوربا تلتقي عند\ه اقطاب صناعة النفط العالمية وكلنا يتذكر كيف كان وزراء أوبك يترددون على العراق أيام استيزاره التي لم تدم اكثر من 24 شهرا فقط والاهم هو وضعه حجر الأساس لصناعة الغاز التي هي البديل الناجح لانتاج النفط وتصديره , بالإضافة الى تبينه مشاريع يشعر بها كل مواطني البلد من شماله الى جنوبه ولا نريد ذكرها فقد سبق وان تطرقنا اليها في مقالات سابقه, يبدو ان وزارة النفط عصية على الاخرين ولا ترضى باقل من فارس متمرس مغوار يعرف خفاياها ان يمتطيها وليس غير جبار اللعيبي هذا الفارس في ظل انحدار المستوى الذي تشهده الوزارة حاليا ومن الطريف ان اجتماع أوبك قبل الأخير والذي تهاوت بعده أسعار النفط لم يكن وزيرنا الغضبان حاضرا بل كان يستجم في استراليا برفقة عائلته التي تعيش هناك وان من حضر الاجتماع شخصيات غير معروفة دوليا وحتى محليا , ان المنطق والخبرة والواقع تفرض على كل الكتل السياسية لتعويض اخفاقها السابق بتوزير جبار اللعيبي للوزارة حاليا من اجل دفع معنوي ومادي لصعود الأسعار واكمال مشاريع الغاز وتطوير الصناعة النفطية وبعكسه فان السنين العجاب لن تنتهي الا بثورة يقودها شعب مضطهد.

أحدث المقالات