23 ديسمبر، 2024 10:27 ص

هل بدأ مسلسل قتل السعوديين في الخارج على الهوية؟

هل بدأ مسلسل قتل السعوديين في الخارج على الهوية؟

قبل ايام قليلة سمعنا عن مقتل احد السعوديين في تركيا واحراق سيارته عمدا امام الناس ,وقبل ذلك

بعدة ايام سمعنا عن مقتل شابة سعودية في احدى حدائق لندن ,وها نحن نسمع اليوم عن مقتل شاب سعودي اخر في اميركا”مع شبهة دافع السرقة”..مسلسل القتل هذا يستحق النظر والبحث عن ماوراء دوافع الناس لقتل السعوديين في الخارج , فمن الممكن ان يكون هذا المسلسل عبارة عن ردة فعل عالمية غير منظمة ضد ابناء الجالية السعودية في العالم.

فبعد احداث الحادي عشر من سبتمبر التي هزت العالم, والتي قام بها شباب من الجالية السعودية في المهجر انشد انتباه العالم على مايحدث في هذه الدولة العربية المنعزلة والمتقوقعة دينيا”السعودية”,فبدا العالم يضع السعودية تحت المجهر في كل مجالات الحياة.

فقد انتبه العالم الى ان معظم العمليات الانتحارية “الارهابية”التي تحدث في العالم يقوم بها شباب سعودي او شباب مسلم”وهابي” متاثر بفتاوى جهادية صادرة من السعودية.

وقد انتبه العالم الى ان السعوديين هم من اول الجاليات المشاركة في القتال في افغانستان والشيشان والبوسنة سابقا..وفي العراق وسوريا ودول اخرى حاليا,واسباب مشاركتهم في القتال خارج ارض بلدهم كانت اسباب دينية طائفية فقط .

اضف الى ذلك قيام البعض من كارهي الاسلام في الغرب”لاسباب متعددة” بتعميم الارهاب على الدين الاسلامي عموما وليس على المذهب السلفي”الوهابي” حصرا ,محاولين تصوير الدين الاسلامي على انه دين صحراوي متخلف يمارس القتل والنهب والسلب لا اكثر.

هذا التعميم دفع بعض ابناء الجالية العربية والمسلمة في المهجر بالقول ان هذه الجرائم يقوم بها مجموعة ممن ينتمون للاسلام بالاسم فقط, ولايزيد تعدادهم في العالم الاسلامي عن 5% ,واشاروا للغربين بان هؤلاء يدمرون ويقتلون وينهبون الدول الاسلامية قبل الغربية..وولاسف الشديد قد تم تعميم هذا الامر على كل اتباع المذهب السلفي وعلى كل مواطني المملكة العربية السعودية .

على الرغم من ان اغلب مواطني هذه المملكة لاينتمون الى المذهب السلفي”فالاغلبية هم من اتباع المذهب الشافعي من الاشاعرة اضافة الى الشيعة”.

لقد بدا الاعلام العالمي يكشف”يوحي” للناس بصورة مباشرة او غير مباشرة بان مايحدث في العالم من جرائم ارهابية سببه الرئيسي هو الفتاوى الصادرة من بعض علماء الدين في المملكة العربية السعودية,ويوثق لهم مشاركة السعوديين في هذه الجرائم الارهابية.

مما جعل تهمة الارهاب تعمم على السعوديين جميعا بشكل خاص.. وعلى العالم الاسلامي بشكل عام على اعتبار ان العالم الاسلامي متاثر باقرار الديني السعودي!.

واخيرا..اتمنى على حكومة المملكة العربية السعودية العمل الجاد على تغيير صورة الاسلام والمسلمين امام العالم من خلال لجم علماء الفتنة ومنعهم من اطلاق التصريحات والفتاوى العبثية عبر الاعلام , واعتبار فتاواهم على انها عبث بالامن القومي السعودي.

ومنع الشباب السعودي ممن هم ادنى من سن ال 25 سنة من السفر خارج البلاد نهائيا”فاغلب المنتمين للحركات الجهادية في الخارج هم من المراهقين”,والتحقق الجيد من وجهة سفر البالغين..ومعاقبة الاهل الذي يثبت تورط ابنائهم القصر مع الحركات التكفيرية”وهذا سيساهم في انخفاظ عدد المتورطين كثيرا”.

وكذلك تخفيف الضغوط الموجهة ضد الشباب السعودي من خلال تحجيم او الغاء المليشيات التي تسمى ب”هيئة الامر بالمعروف والنهي عن المنكر”,فهذه المليشيات تضيق على الناس حياتهم في بلدهم, وتدفعهم نحو ما لايحمد عقباه..وايضا لا اساس ديني او انساني لها.
وشكرا