9 أبريل، 2024 3:20 م
Search
Close this search box.

هل بدأت السبع العجاف

Facebook
Twitter
LinkedIn

مع اطلالة الحكومة الجديدة بزعامة مصطفى الكاظمي حتى بدأت علامات السنين العجاف واضحة على المشهد العراقي المليء بالصراعات والتناقضات والهموم.
الازمة المالية وتداعيات الحلول الترقيعية التي تلوح بالافق والتي ستحول النهار العراقي الى ظلام دامس جراء استهداف الموظف العراقي هذه المرة باعتباره الحلقة الاضعف والتي لاتجد لها ناصرا الا الله .
صراع الارادات السياسية من اجل الاستحواذ على المناصب وشغل الوزارات الباقية والتي لايجد الكاظمي لها حلا بسبب اصطدامه بالكتل الباحثة عن الامتيازات والمتناحرة سياسيا وايديولوجيا .
تفاقم حالة الفساد في ضل الركود الفعلي والاستهانه بحجم الفساد المتعاظم وعدم الرغبة في بحث هذا الملف والبقاء على حالة الانكسار والرضوخ والقبول بالفساد باعتبارة واقع حال لايمكن الخروج منه على وفق الامكانات الحالية .
توقف التنمية بجميع مفاصلها وتأجيل كافة المشاريع السابقة والحالية والحكم بالرضا لماهو متوفر من وسائل الحياة الاجتماعية على مستوى العاصمة والمحافظات .
الرضوخ الى الواقع التشريعي السابق ومايحمله من بؤس واجحاف وعدم الخوض في مناقشة التشريعات والقوانين النافذه والتي الحقت الضرر بفئات اجتماعية تمثل اغلبية الشعب العراقي،ناهيك عن غض الطرف عن لجنة التعديلات الدستورية التي اصبحت غير قادرة على المضي في برنامجها المحدد زمنيا والتي تحولت الى لجنه روتينية ستعلن عاجلا ام اجلا اعتذارها من مواصلة العمل .
التخبط في السياسة الخارجية ووجود بوادر لفقدان حلفاء استراتيجين حقيقين للعراق من خلال استمالة جهات اخرى قد تصف في قائمة الاعداء .
هذه الاسباب واسباب اخرى جعلت حكومة الكاظمي عاجزة عن تطبيق برنامجها فهي لغاية الان لم تخطو خطوة واحدة باتجاه تحقيق مكسب مادي او سياسي او اجتماعي يحقق جزء من متطلبات المرحلة .وبالتالي فأن مقولة ان حكومة الكاظمي ولدت ميتة تعبر عن واقع الحال وتعطي رسالة ان العراق يمر بمرحلة خطيرة مع غياب الرؤى والحلول والنيات الصادقة .

مقالات اخري للكاتب

أخر الاخبار

كتابات الثقافية

عطر الكتب