منذ فجر التأريخ والعراق (ميزوبوتاميا) أو أرض السواد او بلاد ما بين النهرين .هذا البلد لم يهدأ من ويلات الغزوات والحروب ومرت عليه قبائل واقوام محتلة لم تجلب له الا الدمار والخراب . كما تعلمون ان العراق بلد زراعي وفيه خيرات كثيرة ففي شماله يزرع التين والزيتون والجوز واللوز والعنب . وفي وسطه وجنوبه يتواجد النخيل والحمضيات وشتى انواع الخضروات . وسمي العراق بأرض السواد لكثرة خضرته
اضافة الى وجود المعادن والنفط والاماكن الاثرية الجاذبة للسياح من شتى انواع العالم . هذا البلد العظيم يحتاج الى من ينظم له موارده حتى يعيش افراده عيشا رغيدا .لكن كما اسلفت ان الحروب انهكت هذا البلد الجريح ، الكثير منا يسمع عن الحرب الكونية
منهم من يعتقد انها ستكون بين الكواكب ولا نعلم هل ان هناك اقوام تعيش على كواكب اخرى وتخطط لغزو الارض ؟ ومنهم من يعتقد ان الحرب الكونية هي الحرب العالمية الثالثة والتي تدور بين المعسكر الشرقي والمعسكر الغربي وربما سيكون العراق ارضا لاغلب احداثها . لكنني اعتقد ان الحرب الكونية تتعلق بالمناخ حصرا .. يعاني العراق من ارتفاع ملحوظ في درجات الحرارة صيفا تصل الى ٦٠ مئوية وهي سابقة خطيرة اذا ما تم مقارنة درجات الحرارة صيفا قبل اربعون عاما . رأى بعض المراقبين ان هذا الارتفاع يعود الى زيادة استهلاك الوقود مما يسبب زيادة الانبعاث الحراري . ومنهم من علل ذلك بسبب زيادة التصحر على حساب الرقعه الزراعية .ومنهم قال انه غضب الهي بسبب كثرة المعاصي والذنوب . نسمع كثيرا عن مشاركة العراق في مؤتمرات مناخية دولية مثل مؤتمر كيوتو في اليابان وغيره من المؤتمرات التي تتبنى مقررات تنص على الالتزام بخفض الانبعاث الحراري من خلال تقنين استعمال الوقود الضار واللجوء الى البدائل الصديقة للبيئة مثل السيارات التي تعمل على النضيدة الكهربائية وخلايا الطاقة الشمسية . السؤال الذي يتبادر الان .هل التزم العراق بتلك المقررات ؟ وماذا اعد للحد من استهلاك الوقود بصورة عشوائية بين الازقة والاحياء والمدن؟
المواطن يعاني من قلة تزويد الكهرباء مع ارتفاع درجات الحرارة وارتفاع الاسعار وقلة الخدمات .
انها بالفعل الحرب الكونية لان المناخ اصبح سلاح يوجه على الدول التي لا تستعد لمواجهة الازمات المناخية . لذا تتلخص الحلول باجراءات منها العمل على زيادة الرقعه الخضراء في البلاد و الحد من الاستخدام العشوائي للوقود وايجاد بدائل صديقة للبيئة لتوليد الطاقة الكهربائية ، حفظ الله العراق وأهله الكرام .