ما أن حرك وزير الشباب والرياضة الماء الراكد في ملف رفع الحظر حتى ظهرت طفيليات خبيثة وطحالب مضرة تحاول زعزعة المشهد الكروي العراقي من خلال دس أدوات مخربة لإشعال فتيل أعمال الشغب في الملاعب الكروية وتحويلها إلى ظاهرة مؤسفة تطفو على سطح المشهد الرياضي لغايات رخيصة أو تنفيذ أجندات مشبوهة محلية كانت أم خارجية لا تريد الخير للعراق و رياضته ، و إلا بماذا نفسر تزايد أعمال الشغب في ملاعب كرة القدم خلال الفترة الماضية لتمتد رحاها إلى القاعات الرياضية المغلقة، بدليل ما شهدته مباراة كربلاء والكوفة بكرة اليد من أحداث مؤسفة كادت أن تزهق أرواح رياضيين عزل ، فالمواثيق والأعراف الرياضية الدولية تؤكد إن الرياضة حب وطاعة واحترام فأين الجمهور و إدارات الأندية و روابط المشجعين من هذه الجملة ، ولماذا لا نطبق مفرداتها في وسطنا الرياضي الذي يعيش حلم رفع الحظر عن ملاعبه ، في وقت لا استبعد وجود إدارات برؤسائها تحرض جماهيرها على تنضيج حالة الشغب حين تلعب فرقها على أرضها و الشواهد كثيرة وهم مشخصون و بحاجة إلى ردع حقيقي من المؤسسات المعنية لتفادي تكرار هذه الحالات المخجلة بحق تاريخ الكرة العراقية .
حرية تعبير عن الرأي و المساندة في جو ديمقراطي يعيشه البلد وكفله الدستور العراقي لا تكون بالاعتداء على قضاة الملاعب واللاعبين والكوادر التدريبية والتجاوز بالضرب والتهجم بألفاظ نابية لا تمد للأخلاق الرياضية بصلة فيما بين جماهير الفرق ، في وقت لا زالت آثار الرضوانية سيئة الصيت خالدة في ذاكرة اغلب من عاش تلك الحقبة المظلمة ، ولا اعلم هل بات الوسط الرياضي بحاجة إلى رضوانية جديدة لعودة ايام (الفلقة) و قلع أظافر المتجاوزين والمخربين و حلاقة حاجب المتخلفين بشفرة منتهية الصلاحية لردع كل متسبب بنزيف الكلمات والهجمات المتبادلة من على المدرجات أو من يحرض على أعمال الشغب مهما كان منصبه وصفته ، أهذا ما يريده الجهلة والطامعين والمتلذذين بمأساة الرياضة العراقية ، في وقت لا نبحث سوى عن احترام متبادل من جميع الأطراف والمؤسسات لأجل أن تسير عجلة الرياضة إلى حيث الرقي والتطور و الازدهار والوقوف بوجه ثلة فاسدة تتضرر مصالحها من عملية رفع الحظر .
[email protected]