واخذت الثأر؟!
لمن يرفضون ان يكون هناك اتفاق على الضربة الانتقامية لايران ضد امريكا ، انا معهم ،فمنطقيا لايمكن الاتفاق على ذلك وان ما نقوله احيانا هو للتهكم على السياسة الدولية او المزاح ،،ولكن
هناك توافق ضمني غير مباشر على ان ايران يجب ان ترد حفظا لماء الوجه ولايجب ان تقتل جندي امريكي واحد والا تلقت العذاب والويل لان الرئيس ليس اوباما ولا حتى بوش القوي ..انه ترامب المتهور المغرور المفتخر بعظمة امريكا وصاحب شعار(امريكا اولا) والانتخابات على الابواب.وانصاره مدينون له بتوفيره للوظائف وجبايته لاموال الخليج ومشاركته لايران (المستكلبة) في كعكة العراق الخالي من الحكومة على مدى 15 عاما.
ولما كانت ايران تعول ايضا بطريقة ما على روسيا والصين وتعطيهم من نفط العراق واسواقه فاذن لابد من صيغة وسطية تحفظ لايران وداعميها ماء الوجه ليستمر التقاسم وسحب اموال العرب والهدوء النسبي في المنطقة غير المهيأة للحرب الان.
كان على ترامب بعد قتله لسليماني وتاديب ايران ونقل قوات جديدة للعراق وبناء قواعد جديدة وتحقيقه هذه الخطوة المهمة ان يذهب ليسهر وينام ويستمتع بيومه حسب تعليمات الفريق الى ان ترتب الخارجية والبنتاغون وبقية الفريق الامور وتستقبل الرد الايراني الذي سوف لن يكون حقيقيا او مؤذيا وانما لتهدئة الشعب وحفظ صورة القوة الايرانية (الجريحة)..ولان ترامب مكشوف وصريح وليس له كثيرا في سياسة المراوغة..طلب منه ان يسكت الى ان ينتهي الرد الايراني المقبول..
لذا ارسلت ايران مايشبه (الصواريخ) وسقطت هنا وهناك واحدثت حفر صغيرة ومعها اناشيد وطنية ليلية وفديو للصواريخ القديمة ومونتاج ..وانتهى الامر.
لابد من عقوبات اقتصادية اذن وما الى ذلك.
اخذت ايران ثارها (بخجل) وقبل الامريكيون الامر بزعل،،ودمتم.
اما الحكومة العراقية وبرلمانها فلاحول ولاقوة،،فقط خسرت وضع اقتصادي مستقر واضافته الى مجموعة خسائر العراق السابقة في كل شيء..نسال الله انه يمكن تداركه.
فهل ضمنت هذه الاحداث الدراماتيكية ابعاد شبح الحرب عن المنطقة !؟ نرجو الله ذلك.
———————————-——-
*الگيزر: سخان الماء الكهربائي الحوضي الاسطواني باللهجة العراقية.