19 ديسمبر، 2024 6:05 ص

هل انفض العقد (المجلس والدعوة )

هل انفض العقد (المجلس والدعوة )

قراءه متانيه بلا تزلف أو رتوش للواقع السياسي العراقي بعد احداث٢٠٠٣  يجدنا نقف حائرين أمام  جمله من المواقف التي تعكس التردي السياسي لسياسينا ، وفقدانهم لأبسط قواعد العبه السياسية ٠
علاقه تاريخيه ربطت بين فكريين ونظريتين مختلفتين ، نظريه تحاكي وتماشي  التاريخ والفقه ، ونظريه نقف أمامها حائرين ،،،، هل هي اسلاميه ! إذن اين الأسس الأسلاميه ؟!!! ، هذه النظريتان اجتمعت في بودقة واحد هي (الظلم الديكتاتوري ). فسار كلا منهم في طريق المجاهدة وكلا بحسب نظريته التي يعتقد بها ،،،، كنا نعتقد أن النظريات تسقط أمام العراق لان الهدف هو العراق ، لا أبالغ أن قلت كان مبدأ المجلس الأعلى واضحاً من البدايه ، وحين سمعت خطاب شهيد المحراب من صحن الإمام علي عشيه دخول النجف الأشرف بعد غربه وشوق الى الوطن ، أعلنها صراحه (أنا اقبل ايدي المراجع )، وعمل بكل إخلاص من اجل أن يحصى هذا الشعب بالحرية مره ثانيه من الاحتلال الأمريكي ، حافظ المجلس الأعلى على هذا الموقف ، فبعد مجيء السيد عبد العزيز الحكيم  الى رئاسه المجلس الأعلى كان مخلصاً ومرافقاً للمرجعية في أدق التفاصيل ، وكان يرجع اليهم في الصغيرة قبل الكبيرة ، وهكذا سار على خطاه السيد عمار الحكيم ، كان واضحا في الهدف ولديه رويه جيده واضحه ، ومن يسمع خطابه يجد الصدق بين ثنايا حروفه ٠
في الجانب الآخر عندما نقرا الطرف الآخر من المعادله السياسية ، وبالرغم من جهاده الطويل ، ونحن نقدر هذا الجهاد ونحترم شخوصه ،،، ولكن المشكلة تكمن في النظريات والتطبيق ، ابتعد من المرجعية ولم يسمع لها ،بل أكثر من ذلك صنع مرجعاً لينافس المرجعية والتي عمرها ألف عام ، هذا الطرف الذي لا يملك الروية ، ولا يملك الهدف ،،، حتى القرارات التي تخص البلد وشعبه هي قرارات ارتجاليه ، تعكس العجز الكلي عن السيطرة على مفاتيح الأمور والقدرة على  التحكم والتمسك بالثوابت الوطنية المستندة الى الدستور ٠
الانتخابات الأخيرة  انتجت نظريه جديده ، وهي لا قيمه لأصوات الناخبين ،،، فنرى الكتل الفائزة سعت الى الحصول مغانمها من هذه الحرب الانتخابية ٠
المجلس الأعلى وفي  مناسبات كثيره اكد السيد الحكيم على وجود ميثاق الشرف بين المجلس الأعلى وبين القانون ، وفي مقابل ذلك توجد تفاهمات مع الجميع ومع التيار الصدري ،، وهذا الشيء إنما يعكس  التجسير القيم والجيد الذي يتمتع بها المجلس الأعلى ، وما اللقاء الرمزي إلا مصداق لقولي هذا ٠
إذن كان واضحا في موقفه ، وكان حريصا اشد الحرص على ضروره مشاركه الجميع بلا استثناء ولا إقصاء ، لان مشاركه الجميع يطلق رساله جيده داخلياً وإقليمياً، وإعطاء حقنه من التطمينات المكون السني والذي هو الآخر يخاف على نفيه من هذا التنافس ٠
التحرك الذي قام به القانون والذي بدأه في النجف الأشرف ، عكس عدم المصداقية لديه ، مما أحرج الكتل السياسية والمجلس الأعلى أمام شركاءه ، فكانت الخطوط الثانية في البصرة ولولا حصول مقاعد تؤهل المحافظ الجديد وكتلته (المواطن) لكانت هي الأخرى فرصه للتلاعب  وإقصاء للشريك ٠
من يجمع هذه المواقف ويحللها ،يصل الى نتيجة واضحه هي الإقصاء والتهميش ، ومحاوله فرض  المعادله السابقة وسيطره الحزب الواحد ، والذي اعتقد ما حصل في بغداد هو تحكيم لهذه الدكتاتورية الحزبية ، رغم الملاحظات الكثيره، والشبهات التي شابتها من دخول أطراف لا يمثلون ثقلا في الانتخابات ،بل أمثر من ذلك لا يستحقون مثل هذا الامتياز ٠
النتيجة التي نخرج بها أن هناك اختلافا جوهرياً في المناهج والروئ ،واختلافا في طريقه التعاطي مع الملفات ، وطريقه أدارت الأمور ، لأننا نعيش في حكومه الأزمات في ظل دوله الفشل ، اعتقد أنتا نحتاج الى وضع خاطره طريق للعراق ، ونظريه مستقبليه له ، وإيجاد مشتركات مع الكتل التي تؤمن بهذه النظرية ،، ويجب فرز المناهج ، وتحجيم مناهج الفساد  وحكر السلطة ، وأبعاد من لأي من بالشراكة الحقيقة ،لان المواطن العراقي أمانه في أعناق سياسيونا الجدد ، كما عليهم أن يكونوا حريصين على عدم لعنه التاريخ لهم ، واحترام تاريخهم إذا كانوا يحترمون هذا التاريخ ٠

أحدث المقالات

أحدث المقالات