مما لاشك فيه ان للإنسان عقلاً يسعى من خلاله إلى الكشف عن حقائق الأمور والإلمام بمختلف المظاهر والظواهر . الامر الذي دعاه الى إيجاد وسيلة مثلى يشبع من خلالها فضوله ويشفي بها غليله فكان لابد من ظهور ما يسمى بالألة الإعلامية أو وسائل الإعلام بمختلف أشكالها وأصنافها . وفي هذا الاطار فإن الثورة الإعلامية أو تكنولوجيا الإعلام التي يشهدها العالم قد قلبت كل الموازين وتحتل وسائل الإعلام في كل الاوقات مكانة متميزة انطلاقا من طبيعة وظائفها وتأثيرها على الانسان (كفرد او مجتمع او كدولة )، حيث اصبحت دول العالم المتطورة في عصرنا الحاضر تعتمد على ثلاث اركان رئيسة في بنائها إلا وهي (السياسة والاقتصاد والإعلام) ومما ضاعف تأثير وسائل الإعلام على بناء شخصية الانسان هو تداخل وظائفها مع جميع طبقات المجتمع لما تقدمه من معلومات عبر مساحات كبيرة وعلى مدار الساعة من خلال مختلف وسائلها وتسهم هذه الوسائل في بناء القناعات والاتجاهات والمعتقدات عند الفرد وكذلك التأثير على التنشئة الاجتماعية التي تؤثر بدورها على بناء الانسان الفكري والاجتماعي والنفسي. لكن لربما تستغل هذه الالة الاعلامية من الاحزاب والمافيات وتكون غير منضبطة في نقل الخبر او تكون تعمل لتأجيج طائفي او عنصري او تكون تعمل من اجل رفع المفسدين والتكتم او الهجوم على المصلحين فتكون هذه الوسيلة وباء على اهالها وعلى المجتمع والسبب في كل هذا الانقياد هو عدم الاهتمام بهذه الالة الاعلامية وروادها حتى اصبح البعض منهم يبيع ضميره من اجل قلة الاموال والعيش الغير مستقر وكل هذا يأتي في صالح المفسد والمستعمر فلا يقومون بتوفير كل وسائل الرائحة والعيش الفاره لانه سوف يكون سهم من سهام المجتمع اللاذعة في قول الحق ونرى الكثير لم يهتم لهذا الامر لكن انفرد المرجع السيد الصرخي الحسني بدفاعه الملحوظ عن هذه الالة وروادها حيث قال في لقاء اجرته بعض الفضائيات والصحف في البراني في كربلاء
(( نأمل من الجميع يكون صاحب كلمة صادقة ويبتعد عن التجاذبات والانتماءات السياسية الشرقية او الغربية نحن كتبنا سابقا وايضا نكرر الان ونقول لكم بأننا لانعرف المواد القانونية بالضبط ما لا يمكن ان يخدم الاعلامين لكن نامل ان تكون استقلالية للإعلامي من ناحية المورد المالي الذي يفور له الحد الادنى من العيش من السكن والمأكل والملبس ووسائل النقل حتى لا يكون منقاد تحت ضغط المسؤول الفلاني او الصحيفة الفلانية او الفضائية الفلانية او من يدفع له الاموال من جهة سياسية الكذائيه او الاخرى هذا الشيء الذي نامل ونسال الله تعالى ان يوفق المسؤولون في هذا البلد وفي كل البلدان ان يوفروا هذا الشيء للإعلامي حتى فعلا تكون كلمة صادقة ومفيدة ومثمرة خاصة ونحن نسمع بان الاعلامي هو قوه بل نحن نعتقد بها اخطر قوه ممكن ان تكشف الحقائق وممكن ان تصحح الاخطاء ولابد ان يعمل الاعلامي في المساحة التي يستطيع ان يصل اليها وعلينا ان نوفر له كل المساحات التي ممكن يصل اليها حتى يحقق الهدف والهدف هو كشف الاشياء الزائفة الاشياء التي فيها الخطء التي فيها الفساد ومن هنا يحصل الاصلاح فليس من الصحيح ان ننفر الاعلامي عن انفسنا عن المسؤولين عن الرموز عن من يتصدى لأي مسؤولية في هذا البلد اوفي باقي البلدان علينا ان نحتضن الاعلامي وان يكون مساعد لنا في عملنا في مسيرنا في رسالتنا مهما كانت الرسالة سواء كانت دينية او كانت اجتماعية او غيرها …….))
فمن هذا المنطلق يكون الاعلام قوة ضاربة للفساد والمفسدين وكثيرا مارأينا تدخل المرجع العراقي وكلامه الملحوظ في كل مجالات المجتمع اعلامية او اقتصادية او سياسية وهذا ينم عن ان المرجعية هي مرجعية ميدانية تتداخل مع المجتمع وفي كل شرائحه ومن هذا المكان نوجة رسالة الى كل الاعلاميين ان يأخذوا هذا الكلام في عين الاعتبار لان فيه الخير والصلاح والاصلاح في ردع الفتنة وكشف الحقائق