11 أبريل، 2024 7:11 ص
Search
Close this search box.

هل انتهت مسرحية العداء الامريكي لايران

Facebook
Twitter
LinkedIn

ليست مخفية الاتصالات بين ايران من جهة واسرائيل وامريكا من جهة اخرى وهذا يمكن ان يحصل بين الدول الذي بينهم حالة عداء او حتى حالة حرب اما ان يحصل تعامل عسكري وتجاري كما هو حال ايران كونترا بشراء محركات طائرات هليكوبتر من اسرائيل خلال الحرب العراقية الايرانية فهذا شأن اخر او قول ابطحي نائب رئيس جمهورية ايران السابق لولا ايران لما تمكنت امريكا من احتلال افغانستان والعراق الذي يعني هناك ابعاد حقيقية تحتاج الى تامل لانها أبعد من ان تكون اتصالات عابرة وانما اسفرت عن نتائج ادت الى فتح المجال الجوي الايراني للطيران الحربي الامريكي لضرب العراق مما يدل على وجود شراكة في الحرب ضد العراق نابع عن خلفية تخابر وتعاون غير مستجد بين ايران وامريكا واسرائيل كان ثمنه تسليم العراق الى ايران بعد الاحتلال لتعبث فيه ما تشاء وان هذا التعاون يجعلنا نشك بالضربات الاسرائيلة المستمرة على الميليشيات الايرانية في سوريا والدليل صمت ايران لاكثر من سنتين وهي المشهورة بالهذيان والجعجعة والتهديدات الفضفاضة مما يعني ان تلك الضربات ممكن ان تكون لاغراض التمويه، وحتى لو كانت صحيحة فأن الخسائر التي تقدمها ايران سواء بالارواح فهي ميليشيات ولائية لا تعنيهم بشيئ لان غالبيتهم من الغير ايرانيين اما اذا كانت الخسائر بالاموال فهي اموال عراقية وسورية او من مليارات الخمس التي تجنيها من المغفلين بمعنى ان هذة الصفحات من الشد والجذب ليست الا للخداع والتمويه كما هو الحال الخطاب الاعلامي المتشدد للحزب الجمهوري ضد ايران عندما يكون على رأس السلطة في امريكا، يتبعه خطاب اعلامي اقل حدة عندما تأتي ادارة ديمقراطية والامر لايعدوا سوى مناكفات اعلامية لا تقدم ولا تؤخر كما هي مسرحية ترامب الحربية الهزيلة التي خدع بها العالم وانتهت بعودة السفن والغواصات والطائرات وعاد سباق المارثون لمن يعود للاتفاق النووي اولاً لان الغاية المطلوبة وفق المخطط الاستراتيجي الامريكي الاسرائيلي البعيد المدى هو فسح المجال لايران في التمادي من اجل دفع العرب الى اقامة تحالف عربي اسرائيلي يتخطى حدود التطبيع بحجة مواجهة الخطر الايراني لجعل قيادة المنطقة بيد اسرائيل .. بمعنى ايران لم ينتهي دورها لدفع العرب الى مزيد من الارتماء في الحضن الاسرائيلي واكيد ذلك لا يخلو من ثمن، اما شعارات المقاومة والممانعة وتحرير القدس ليس الا مزايدات كلام لان ما يخيف كل الاطراف هو الاسلام الحقيقي الذي اخده العرب من نبيهم الكريم نقياً من الشوائب بينما تفنن الفرس في ادخال والبدع والخرافات عليه لهذا التقت ارادات الفرس واليهود والغرب باستخدام ايران معول في ضرب الاسلام من خلال تدمير العرب خصوصاً الدول التي كانت تشكل خطر على اسرائيل واولها العراق وذلك استناداً للحقد الفارسي النابع من عمق التاريخ للثأر من العرب الذين اخضعوا بلاد فارس للحكم العربي ردحاً من الزمن لان الغرب على علم ان ملالي ايران لايهمهم من الاسلام بشيئ وانما العمل على تسخير الدين والمذهب لخدمة مصالحهم القومية والدليل ان ايران قدمت الدعم للزرقاوي بالرغم من قيامه بقتل الشيعة في العراق وقدمت الدعم للقاعدة في افغانستان، وقدمت الدعم لأرمينيا المسيحية في حربها مع أذربيجان الشيعية وايضاً اشترت السلاح من اسرائيل أثناء حربها مع العراق مما يؤكد ان مصلحة ايران القومية تتقدم على الدين والمذهب لان هناك تقاطع فكري بين الاسلام والعنصرية الفارسية الشوفينية، وهناك تكامل فكري بين العرووبة والاسلام لذلك ران على الغرب هذا التناغم بين أجندتهم واجندة ملالي طهران التي التقت على هدف اضعاف العرب وادخالهم في دوامة الصراعات الطائفية والمذهبية لان الغرب يعتبر اي نهوض للعرب انحسار للغرب لانهم قرأوا التاريخ جيداً وهم ادرى بمآثر العرب عبر التاريخ لهذا تم اطلاق يد العنان لأيران في اختراقها العالم العربي وباتت تصنع في كل يوم اعراس دم في العراق وسوريا واليمن امام انظار العالم المتحضر فضلا عن انشاء بؤر موالية لها في منطقة الخليج بالاضافة الى توسيع دائرة تدخلاتها في مصر والمغرب ولبنان وفلسطين بمساعدة مؤسسات عالمية وامريكيه خصوصاً في عهد اوباما حتى اصبحت تشكل اكثر خطورة على العرب من اعدائهم المفترضين. لذلك نجد اليوم الصحافة الامريكية تعود بشكل ناعم على تضخيم قوة ايران كانها امر واقع خصوصاً بعد الاستعراضات العسكرية الايرانية من خلال المناورات البحرية والصاروخية المتكررة التي بثتها القنوات العربية عن غباء اكثر من ما بثتها القنوات الايرانية فضلاً عن الحديث عن قرب انتاج السلاح النووي كتحصيل حاصل وقد اعقب ذلك بعد مجيئ بايدن ظهور كتابات تمهد للعودة الى الانفاق النووي لصعوبة الرقص مع ايران لكثير من مسؤولين سابقين او اصحاب رؤيا استراتيجية امريكان وغربيين يتحدثون عن سيناريوهات العودة الى الاتفاق النووي وهذا العرض المسرحي لابد وان يقابله شد اسرائيلي رافض لتلك المسرحيات لاجل ارضائها (اي اسرائيل) مما يعني هناك تهيئة لبناء مسرح جديد يستوعب جميع ادوار الاطراف المعنية لعرض فصول التسويات العالقة بشأن الاتفاق النووي ولا نعلم ان كان للعرب دور اصلي ام دور كمبارس .. ويبقى السؤال الاخير اذا كانت ايران قد هيئت مستلزمات انتاج السلاح النووي وهي قادرة على انتاجه خلال اسابيع فهل هناك من مبرر لهذا التهويل بشأن العودة الى الاتفاق وهي قادرة على انتاج هذا النوع من الاسلحة سواء ان كان في السر او بعد افتعالها اي ازمة بحجة الاخلال بتنفيذ شروط الاتفاق، وايران كما هو معروف ضليعة بالغدر والتراجع واللف والدوران !!!

مقالات اخري للكاتب

أخر الاخبار

كتابات الثقافية

عطر الكتب