4 ديسمبر، 2024 11:18 ص
Search
Close this search box.

هل انتصر حزب الله ؟

هل انتصر حزب الله ؟

نعم أنتصر حزب الله في معركته الوجودية والعقائدية امام اكبر قوة في العالم من حيث التكنولوجيا والتسلح ، خلال شهرين من القتال الشرس لم تستطيع اسرائيل تدنيس ارض لبنان ، ولولا حزب الله وقوته كان لم يبقى للبنان وجود ، السيد حسن نصر الله الإنسان الشهيد المناضل الحي في قلوب جميع محبيه تلك البذرة العربية الأصيلة التي ناضلت من اجل لبنان والمحافظة على كرامتها ونصيحة مني على كل اللبنانيين وبجميع القوميات والانتماءات ان يعلقوا صور السيد الشهيد على جدران منازلهم لكونه ومن معه من المؤمنين الذين آمنوا بهذه العقيدة التي قدمت الكثير من التضحيات لأجل بقاء لبنان بكرامته .
الهدنة
هل الهدنة خدعة ؟
معروف عن اسرائيل لا تفي بعهد ولا تلتزم بقانون حقوق الإنسان ، والهدنة هو انقاذها من غضب حزب الله الذي لم يرحمها بصواريخه ومسيراته التي لم ترحم اسرائيل بحيث دقت حصون اسرائيل في وسط تل ابيب وحاصرت شعب اسرائيل لأكثر من شهرين تحت الارض ، وسعت امريكا للحفاظ على ماء وجه العدو الصهيوني بهذه الهدنة بعد ان ذُلت تحت اقدام قوات حزب الله ، لم تستطيع اسرائيل دخول جنوب لبنان إلا مناطق متفرقة وكانت تمنى بخسائر فادحة ، وسوف تماطل اسرائيل من الانسحاب من بعض مناطق جنوب لبنان بعد ان تأخذ نفس وتعيد نظام قواتها المنهارة .
المعارضين لحزب الله
المعارضة اللبنانية التي تعارض وجود حزب الله ومن قوتها المتنامية كانت العون والسند للعدو الصهيوني ، وكانت تتشفى بكل وقاحة لضرب المناطق الجنوبية وخاصة الضاحية مع الأسف لتطعن ظهر المقاومة بخنجر مسموم وهم من ابناء الوطن الواحد الذين تعاهدوا الجميع على اللحمة الوطنية والتكاتف في السراء والضراء ، جعجع وال جميل هؤلاء من يدس السم في الطعام كانوا خير عون وخير سند للعدو الصهيوني الذي حاولوا مرارا اشعال الفتنة الداخلية ، لكن حركة امل كانت الحد الفاصل بين تلك الفتنة والغرض منها الهاء الوطن بحرب طائفية وتمهيد الطريق للصهاينة بالدخول بدون خسائر لاحتلال لبنان ، ولوجود حركة امل التي لم تشارك بشكل كامل في القتال مع احتفاظها بترسانتها الكاملة من الاسلحة كانت العقبة الأساسية امام الخونة لتحيدها عن تنفيذ مخططات جعجع الإجرامية .
الانتصار الكبير
ان الهدنة وبعدها ايقاف الحرب نهائي يعتبر انتصار كبير لحزب الله ، بعد شهرين من المعارك وصموده تلك الفترة و بعدد من المقاومة ليس لها مثيل ، علمًا لا اسرائيل حققت اهدافها ولا حزب الله حقق اهدافه وهذا يحسب عليه لكون لم تكن مجابهة اسرائيل مدروسة ومحسوبة ، لكن كاستراتيجية عسكرية يعتبر حزب الله منتصر على رغم من انهياره في بادئ الامر من تفجير البي جرات والاجهزة اللاسلكية ولكن سرعان ما عاد تنظيمه ولملمت جراحه ليقاوم اسرائيل ويوجعها رغم امكانيتها العسكرية الكبيرة .

أحدث المقالات