21 ديسمبر، 2024 8:15 ص

هل انتصر الارهاب بقتله ابو الزوبة؟!

هل انتصر الارهاب بقتله ابو الزوبة؟!

استشهد “عبد صمد” سائق الواز ذلك الانسان المتواضع الخلوق ,الذي لا هم لديه في هذه الحياة سوى جلب لقمة العيش لعائلته ,من عرق جبينه ومثابرته المستمرة على الرغم من قساوة الزمن ومرارة الوسيلة, لقد كان صمد يعاني الامرين من تلك العربة الخاوية ,التي كانت لها صولات وجولات في (الحرب العالمية الاولى ) .! لكنه كان يتعامل مع (زوبتهِ) وكأنها مركبة فضائية ,لا لشيء سوى انه يخشى ان تتوقف عن العمل ,وبعدها يفقد اهم ركيزة يرتكز عليها في جلب قوت يومه , انه سائق “الواز” التي لا تزال رفقيته رغم كبر عمرها ,الذي لا يتوائم مع عمره كونها تبلغ من العمر اكثر من 60 عام, ولا تزال تعمل لغاية الان , بل وتنافس افخم واحدث السيارات , انه جاري العزيز الشاب الشهيد عبد الصمد,  الذي استشهد يوم امس امام منزله في منطقة الكمالية ,تاركا خلفه طفلة تبلغ من العمر عامين ,وارملة تحمل في جوفها جنين سيولد يتيما لقد خرج في ذلك اليوم للعمل, وقد ملائه التفاؤل والاصرار ليصارع الزمن من اجل اثبات الوجود ,لكنه ما لبث حتى نالت منه يد الغدر والجبن , ليترك طفلته الوحيدة وجنينه اليتيم قبل ان يولد , بين مطرقة اليتم وسندان العوز, الذي يهدد حياة اسرته المنكوبة , لم تكن عائلة صمد هي العائلة الوحيدة التي نُكبة , بل كانت ازقة المنطقة ومحلاتها عامرة بسرادق العزاء ,في ذلك اليوم 6 شهداء هي الحصيلة الاولية لتفجير منطقة (حي الزهراء) ,هذه المنطقة المظلومة التي طالتها يد الارهاب الجبان اكثر من 10 مرات , وكأنها مدينة متنازع عليها , او مكان لتصفية الحسابات بين السياسيين , كفاكم حيثا وظلم وانظروا لنا بنظرة ابوية,  فو الله لا تثنوا عزائمنا وسننتصر رغم كل الصعاب , فقتلوا كما تشاؤون فرغم كل الصعاب ستستمر الحياة , فنحن شعب اتقن التعايش مع الشدائد والمحن فأصبحنا نتذوق الحزن ونشتاق اليه .
الى الملتقى في قصة حزن جديدة من الممكن ان اكون انا او انت بطلها الى الملتقى..