23 نوفمبر، 2024 2:11 ص
Search
Close this search box.

هل امريكا صديقة ام عدوه لنا ؟

هل امريكا صديقة ام عدوه لنا ؟

نحن لا نعرف كمواطنين بالتحديد , هل امريكا صديقة ام عدوه لنا ؟ كناس بسطاء لا نلام بل نعذر في عدم معرفة حقيقة امريكا قد يكون وعينا السياسي لا يؤهلنا لذلك , بل الذي يلام ولا يعذر هم ولاة امرنا من يقودنا ومسؤول عن امننا وسلامتنا؟ لانهم غير واضحين في التعامل معنا واخبارنا بصدق عن الحقيقة  … اصبح موقفنا من امريكا كموقفنا من الدستور العراقي الذي كتبناه بايدينا حتى ان مرجعيتنا الدينية ارسلت ستة ممثلين لها عندما كتب ولا نعرف اليوم ما اقر به من مواد هل هي لصالحنا ام ضدنا؟واذا كان لصالحنا لماذا نخشى تطبيق بعض بنودة ؟ اريد احدا من السياسين يجيبني لماذا اصرينا على ادراج الاقاليم فقرة في الدستور ورفضها الطرف الاخرالشريك بالعملية السياسية باصرار ؟ ولماذا اليوم نحن نرفضها باصرار وشركاءنا يصرون على تنفيذها ؟ نريد الوقوف على العلية لهذا التغير ومن وراءه ؟… نعود الى تساءلي في عنوان المقالة الذي يوجه الى سياسي الشيعة تحديدا وليس الى سياسي السنة والاكراد لان هؤلاء عزموا امرهم بان امريكا صديقتهم بل هي  بمثابة امهم وابيهم الذين يخشون عقوقهم … احزاب دينية وشخصيات سياسية شيعية منقسومون حول الموقف الامريكي فمن حشر نفسه في السلطة يقول امريكا صديقتنا وعليها تعقد امالنا للخلاص من عدونا داعش ,فهي تقاتلها الى جانبنا بتحالفها الدولي وارادت ان تدخل قوات امريكية الى ارضنا ونحن رفضنا لان لدينا ما يكفي من الجيش والشرطة والحشد الشعبي وهي من تقدم لنا المعلومة الاستخبارية والدعم اللوجستي ومدتنا بالعدة والعتاد ولها 3000 مسشتشار عسكري لدعمنا وحريصة على وحدتنا وجمع كلمتنا بعراق واحد وحكومة شراكة وطنية , اليس هذا الكلام بالمضمون والمعنى لا بالمفردة حال لسان الحكومة العراقية ؟ اما السياسيون خارج السلطة ( قادة فصائل مسلحة وحشد شعبي وبعض رجال دين ) فقولهم عكس هذا تماما يقولون داعش صناعة امريكية وهي من اتت بها الى العراق لاشعال الحرب الطائفية وتفتيت الوحدة الوطنية الى ثلاث اقاليم على اساس طائفي والتحالف الدولي ما جاء الا لدعم داعش لوجستيا من خلال انزال المساعدات العسكرية والغذائية وابداء العون والمساعدة له في كل معاركنا في ديالى وتكريت والرمادي والتقطنا لهم صور وهم يقوم بذلك رغم ان هذه المعلومة نفتها الحكومة المركزية …على هذا الاساس نحن امام متناقضان وتحكمنا صورتان احدهما تبدوا بها امريكا صديقة لنا والاخرى تجعل من امريكا عدوة لنا … اي الصورتان هي الحق والحقيقة  لا نعرف ؟ هذا لا يعرف الا ببيان القرائن التي سنورد بعض منها ونترك البعض للاخوة القراء ليضيفوا ما بذهنهم من اضافات ثم بعد ذلك نحدد اذا كانت امريكا صديقة ام عدوة … لنبدء باول القرائن من هو الذي اسقط حكم صدام ؟ هل الاحزاب الدينية ام العلمانية او الدول الاقليمية ؟ من هي التي دعمت حكومات علاوي , الجعفري , المالكي بواليتين , والعبادي اليوم ؟ وكلهم اشادوا بها وهم من الطائفة المحرومة من تراس سلطة الحكم ليس في فترة حكم البعث بل اكثر منذ 1400 سنة ؟ اليس هؤلاء الرجال والذين لا زالوا اليوم في الحكومة يمثلون الشعب الذي انتخبهم ؟ من قتل الزرقاوي وابو ايوب المصري والبغدادي الاول وحتى ابن لادن ؟ اليس هؤلاء كلهم اعداء للعملية السياسية بالعراق لان الحاكم اصبح شيعيا رغم اننا ندرك جيدا بان الحاكم لا يملك الحكم الا بالعنوان فهو حاكم وغيره من يحكمون ؟ وابناء جلدته بسبب حكمه دم ينزفون .
 اليس امريكا عندما طلبت منها الحكومة ان لا تبني قواعد لها في العراق وان تغادر استجابت بالحال ورحلت ؟ لا اريد ان استرسل بالقرائن …. لاني تركت مساحة منها لاعزائي القراء فقط اردت ان اقول لماذا نحن لم نجني من احتلال امريكا الا الدمار؟ اين العلة هل هي في امريكا نفسها ام في حكومة الشراكة الوطنية من الشيعة والسنة والاكراد ام باحدهما ام باثنين منهما ؟ في حين احتلت امريكا المانيا واليابان ولا زالت تمتلك قواعد عسكرية فيهما وهاتان الدولتان اليوم من ارقى الدول المتقدمة تكنلوجيا هل يشعر المواطن الياباني والالماني ان امريكا عدوه له ام صديقة ؟ يمكن ان نسالهم ونستذوق لسانهم ونقيس على حالهم طالما نحن الشيعة مختلفين براينا واخيرا ليس من حق احد ان يظلل راينا ويعمي بصيرتنا ويحرفنا عن جادة الحق بحيث يلتبس الامر علينا بان لا نعرف صديقنا من عدونا فاننا نشكوه الى الله .

أحدث المقالات

أحدث المقالات