هل “الوضع” تعبان؟

شلون الوضع؟ سؤال “مامنه مفكه” يواجهك يوميا بوصفك “محللا سياسيا”. شغلة تعبانة  ورطك بها ذات يوم شاكر حامد عندما اوحى لتلفزيون الـ ” بي بي سي” بانك “فلتت زمانك”. المهم انك لم تصدق بعد ـ  يجوز ياتي يوم تصدق ـ برغم ان العديد من القنوات تهاتفك طالبة منك “لايف” مرة على الهواء مباشرة او “فونو” مرات .. يعني بلوشي. القصة ليست هنا , بل هناك “يم الوضع” .. والسؤال المكرر الذي يطرحه عليك حتى ابو ايمن بائع الخضر والفواكه في منطقة سكنك ..”شلونه الوضع”؟ ومع كلمة “شلونه” ابتسامة لا هي صفراء ولا هي زرقاء .. بل خضراء مثل الـ “كرين زون”.
هاي شلون مصيبة؟ ماذا اقول له اليوم لوجاء يسالني وانا اساله عن اخر اسعار الطماطة والبطاطا والخيار لاسيما الطعروزي منه والعنب الاسود الذي لم اسبه يوما لاني احبه؟ طه جزاع الذي لم يعجبه العجب ولا الصيام في ذي القعدة اعجب بدردشتي مع وزير الزراعة في “المشرق” الاسبوع الماضي. وحين سالته لماذا ابو ياسين “كلفت نفسك” وضغطت على اللايك وانت عندك ضغط؟ قال صارت بالغلط كنت ناوي اكتب لايك لصورة حديثة لصديقنا زيد الحلي مع كولبنكيان الذي كان يشفط 5% من النفط العراقي قبل التاميم في سبعينيات القرن الماضي. 
“حطيت ايدي على كلبي” وتوجهت  لمحل القصاب ابو عباس من اجل ان افاوضه على صفقة “مبيها شبهات فساد”  لشراء “كيلو لحم عجل مثروم” لان سؤالا سوف يطفر منه مع اول “دكة ساطور” وهو يقطع اللحم.. شنو رايك بعركة البرلمان؟ لم يتمالك نفسه من الضحك حين اردف قائلا ـ لافض فوه ـ كما تقول العرب ..  صارت بوكسات مو؟ مايستحون؟ المفردة الاخيرة قالها بحرقة قلب وهو ينجز اخر مهامه عندما وضع لحمي “قصدي لحم العجل  مو اني” على الميزان .. الف غرام بالضبط “لا فوكاها ولا جواها”. همست في اذني لان لايوجد احد قربي اهمس باذنه .. “حتى لو ذهب هم جان خله الصائغ فد غرام غرامين زايد .. هو لحم عجل ؟”.
 تسلمت “مسواقي” وعدت الى المنزل بانتظار “كروة اخرى تعبانة” من الكراوي التي يتقنها المحلل السياسي قبل أي لايف او فونو .. مثل شراء اللبن خصوصا كانون او شراء الصمون “حرامات ماكو يمنه ابو السمسم” . ومع ذلك يقول حسن السنيد الوضع مستقر نسبيا .. صمون ابو السمسم ماكو والوضع مستقر ومو تعبان . “شلون حكي هذا” . بعد قليل سوف يتصل الصديق رباح ال جعفر “دائما يتفكد الاصدقاء” لينهال  شتائم على “كم واحد ما يستحي على كولته من رواد الفيس بوك” . ماهي القصة ابو بلال “اشو مو على بعضك”؟ يمعود “الوضع تعبان” . هاجمته قائلا .. لماذا انت تعادي العملية السياسية .. الم يقل الاستاذ حسن السنيد الوضع مستقر نسبيا؟ الم نوقع اتفاقيات مع الهند والدفع بالروبية الهندية بدلا من الدولار؟ وحين سالني ابو بلال عن السبب اجبته بـ “حيل صدر” لان وضع الهند تعبان .. بينما وضعنا مستقر نسبيا. مو ضروري صمون ابو السمسم.. من يمه هتف ابو بلال على خط اسيا .. تحيا المبادرة الزراعية.