23 ديسمبر، 2024 2:13 م

هل المجتمع العراقي تحول؟

هل المجتمع العراقي تحول؟

الاحتلال مثل كرة البولنغ ضرب الجميع وازاح كل شيء , نعم ازاح صدام ولكنه قتل نصف مليون عراقي وازاح القيم التي كان يتحلى به العراقي

قديماً كان المجتمع العراقي يرفض التعامل مع الشخص الكذاب ويبتعد عنه ولايحترمه , اذ كانت كلمة الكذاب كلمة كبيرة حين تطلق على شخص , اليوم الشخص الذي تعاون مع الاحتلال وسهل اموره وخدمه  , والشخص الذي سرق اموال العراق , والذي قتل اخيه العراقي يسمى بـ ( الصكاك ) كل هؤلاء اليوم على رأس المجتمع وفي مقدمته , واصبح الكذاب اكثر شرفاً من كل هؤلاء , لقد انقسم المجتمع وراح يبرر عمل الخيانة بأنه عمل وطني , والذي سرق اموال العراق وجدوا له المبررات  و يعيش حياة الترف  سواء ان كان داخل العراق او خارجه  , والصكاك صار بطلا طائفياً

الخائن والسارق والصكاك اصبحوا مقبولين لدى المجتمع , وهنالك من يغطي عليهم ويوفر لهم الحماية اللازمة , تلطخت الايادي والعقول بالدم والحقد والجنون

ماذا حدث للمجتمع العراقي , هل كان النظام السابق بريء مما يحدث الان ؟ نحن نعتقد ان النظام السابق هو من وضع الاساس للفساد الحالي الذي وصل الى اعلى المستويات , اين الفساد في حكومة صدام و المجتمع ؟ الفساد الذي انتشر في عهد صدام هو فساد اخلاقي ضرب  في صميم المجتمع العراقي , اذ انتشر النفاق , حتى صار يُدرس في البيوت والمقاهي , تحت عنوان كيف تصبح منافق في ساعة واحدة فقط , اولا , عليك ان تنتمي لحزب البعث لكي تفوز بالوظيفة , ثانيا , اذا رغبت ان تكون مديراً لقسم عليك ان تلبس الزيتوني وتكتب تقارير ملفقة عن جيرانك واهلك واصدقائك ,  ثالثا ,اذا كنت تريد ان تصبح قيادي عليك ان تؤمن بصدام كما تؤمن بالخالق , هكذا كان النفاق يسري مع لقمة العيش  , بدون كل هذا  تكون انت معدم ومهمش في المجتمع ويمكن ان تكون مضطهد في وطنك , واصبح النفاق يسري في الدم وينتقل مع الجينات من جيل الى جيل , وصارت مناعتهم معدومة امام مغريات الزمان , مال وجاه وسلطة يصحبهم الجبن والخذلان , هؤلاء هم نواة المجتمع الحالي والتف حولهم من اصابهم اليأس واصحاب شعار ( مشي حالك ) و(الشاطر الي يعبي بالسله ركي ) لكن في اية سلة واي ركي  ؟ ومن اين جاء هذا الركي ؟ ليس مهم  ان يعرف , المهم ان يعيش , ولذلك نرى من كان شيوعيا وصار بعثيا ومن ثم  صار دعوجياً , هو من يتصدر المشهد الحالي

كل هذه الامراض التي اصابت المجتمع  تختبىء خلف  الملف الامني , فالقتل  والسرقة  حلال بنظر الاسلاميين لأنهم يكفرون بعضهم البعض , والخيانة  تحرير , الجميع يتحجج بالملف الامني الذي يكبر يوم بعد يوم وماعلموا ان تدهور الامن نابع من تدهور اخلاق المجتمع  , وان فايروس  مهلك اصاب المجتمع .
مشاهد قطع الرؤوس اليومية والتفجيرات بالجملة وهروب  السجناء  المحكومين بالاعدام وهم من اخطر المجرمين , وسرقة المال العام , كل هذه صارت من يوميات المواطن العراقي يعيشها بتفاصيلها

نعم ان المافيا العالمية حاضرة في العراق , بعد ان زرعها المحتل  في اروقة الحكومة والمجتمع  , صحيح انها دخيلة لكنها نبته نمت وترعرعت في اجواء النفاق والامراض الجديدة التي اصابت المجتمع . للمحتل في العراق خلايا نشطة وخلايا نائمة تنتظر الاوامر ولديه مقر لسفارة تملك مساحة كبيرة في المنطقة الخضراء والاف الموظفين يعملون فيها , المحتل مازال موجود لكنه صار غير مرئي , انه يلبس العقال والغترة او اليشماغ ويلبس العمامة والجبة وذاب في المجتمع 

نحن بحاجة الى العودة الى القيم الحقيقية للمجتمع العراقي القيم التي تربينا عليها , حب لاخيك ماتحب لنفسك , والجار قبل الدار وجارك ثم جارك ثم جارك ثم جارك …. ثم اخاك , ولقمة الحلال , والوفاء والامانة والشهامة والصدق والدين لله والوطن للجميع والوطنية والخير والحب والعطف والحنان والبطولة والتضحية ونكران الذات والنخوة والشرف والغيرة
ونكنس من قواميس المجتمع , الطائفية والقاعدة والتكفيروالارهاب والسراق والحواسم والصكاكه والنفاق والتطرف والاجندة الاجنبية شرقية او غربية ,
هل هذا ممكن ؟ سؤال نطرحه للمجتمع الذي يتطلع للتغيير         

 الاحتلال مثل كرة البولنغ ضرب الجميع وازاح كل شيء , نعم ازاح صدام ولكنه قتل نصف مليون عراقي وازاح معه كل القيم التي كان يتحلى به العراقي

قديماً كان المجتمع العراقي يرفض التعامل مع الشخص الكذاب ويبتعد عنه ولايحترمه , اذ كانت كلمة الكذاب كلمة كبيرة حين تطلق على شخص , اليوم الشخص الذي تعاون مع الاحتلال وسهل اموره وخدمه  , والشخص الذي سرق اموال العراق , والذي قتل اخيه العراقي يسمى بـ ( الصكاك ) كل هؤلاء اليوم على رأس المجتمع وفي مقدمته , واصبح الكذاب اكثر شرفاً من كل هؤلاء , لقد انقسم المجتمع وراح يبرر عمل الخيانة بأنه عمل وطني , والذي سرق اموال العراق وجدوا له المبررات  و يعيش حياة الترف  سواء ان كان داخل العراق او خارجه  , والصكاك صار بطلا طائفياً

الخائن والسارق والصكاك اصبحوا مقبولين لدى المجتمع , وهنالك من يغطي عليهم ويوفر لهم الحماية اللازمة , تلطخت الايادي والعقول بالدم والحقد والجنون

ماذا حدث للمجتمع العراقي , هل كان النظام السابق بريء مما يحدث الان ؟ نحن نعتقد ان النظام السابق هو من وضع الاساس للفساد الحالي الذي وصل الى اعلى المستويات , اين الفساد في حكومة صدام و المجتمع ؟ الفساد الذي انتشر في عهد صدام هو فساد اخلاقي ضرب  في صميم المجتمع العراقي , اذ انتشر النفاق , حتى صار يُدرس في البيوت والمقاهي , تحت عنوان كيف تصبح منافق في ساعة واحدة فقط , اولا , عليك ان تنتمي لحزب البعث لكي تفوز بالوظيفة , ثانيا , اذا رغبت ان تكون مديراً لقسم عليك ان تلبس الزيتوني وتكتب تقارير ملفقة عن جيرانك واهلك واصدقائك ,  ثالثا ,اذا كنت تريد ان تصبح قيادي عليك ان تؤمن بصدام كما تؤمن بالخالق , هكذا كان النفاق يسري مع لقمة العيش  , بدون كل هذا  تكون انت معدم ومهمش في المجتمع ويمكن ان تكون مضطهد في وطنك , واصبح النفاق يسري في الدم وينتقل مع الجينات من جيل الى جيل , وصارت مناعتهم معدومة امام مغريات الزمان , مال وجاه وسلطة يصحبهم الجبن والخذلان , هؤلاء هم نواة المجتمع الحالي والتف حولهم من اصابهم اليأس واصحاب شعار ( مشي حالك ) و(الشاطر الي يعبي بالسله ركي ) لكن في اية سلة واي ركي  ؟ ومن اين جاء هذا الركي ؟ ليس مهم  ان يعرف , المهم ان يعيش , ولذلك نرى من كان شيوعيا وصار بعثيا ومن ثم  صار دعوجياً , هو من يتصدر المشهد الحالي

كل هذه الامراض التي اصابت المجتمع  تختبىء خلف  الملف الامني , فالقتل  والسرقة  حلال بنظر الاسلاميين لأنهم يكفرون بعضهم البعض , والخيانة  تحرير , الجميع يتحجج بالملف الامني الذي يكبر يوم بعد يوم وماعلموا ان تدهور الامن نابع من تدهور اخلاق المجتمع  , وان فايروس  مهلك اصاب المجتمع .
مشاهد قطع الرؤوس اليومية والتفجيرات بالجملة وهروب  السجناء  المحكومين بالاعدام وهم من اخطر المجرمين , وسرقة المال العام , كل هذه صارت من يوميات المواطن العراقي يعيشها بتفاصيلها

نعم ان المافيا العالمية حاضرة في العراق , بعد ان زرعها المحتل  في اروقة الحكومة والمجتمع  , صحيح انها دخيلة لكنها نبته نمت وترعرعت في اجواء النفاق والامراض الجديدة التي اصابت المجتمع . للمحتل في العراق خلايا نشطة وخلايا نائمة تنتظر الاوامر ولديه مقر لسفارة تملك مساحة كبيرة في المنطقة الخضراء والاف الموظفين يعملون فيها , المحتل مازال موجود لكنه صار غير مرئي , انه يلبس العقال والغترة او اليشماغ ويلبس العمامة والجبة وذاب في المجتمع 

نحن بحاجة الى العودة الى القيم الحقيقية للمجتمع العراقي القيم التي تربينا عليها , حب لاخيك ماتحب لنفسك , والجار قبل الدار وجارك ثم جارك ثم جارك ثم جارك …. ثم اخاك , ولقمة الحلال , والوفاء والامانة والشهامة والصدق والدين لله والوطن للجميع والوطنية والخير والحب والعطف والحنان والبطولة والتضحية ونكران الذات والنخوة والشرف والغيرة
ونكنس من قواميس المجتمع , الطائفية والقاعدة والتكفيروالارهاب والسراق والحواسم والصكاكه والنفاق والتطرف والاجندة الاجنبية شرقية  كانت او غربية. ,
هل هذا ممكن ؟ سؤال نطرحه للمجتمع الذي يتطلع للتغيير