28 ديسمبر، 2024 5:50 ص

 هل المتحاربين في الفلوجة على دين علي ؟؟؟

 هل المتحاربين في الفلوجة على دين علي ؟؟؟

لاتوجد حربا مقدسة على الاطلاق ولا حرب نظيفة بدليل ان كل الحروب التي وقعت ازهقت بها ارواح بريئة وكان من ضحاياها اناس لاعلاقة لهم بها من قريب او بعيد وهذا ساري حتى على الحروب التي خاضها الانبياء ودليلي على ذلك ماحدث يوم قتل اسامة بن زيد رجلا بعد ان نطق بالشهادة وعندما عاتبه النبي في قتله قال ( تشهد لينجو من القتل ) فتسائل النبي غاضبا : اشققت عن قلبه ؟ استذكر هذا وقطعات الجيش العراقي والمتجحفلين معها من الحشد والعشائر بين احياء الفلوجة او على اطرافها يخوضون معركة شرسة قاسية ضد عدو غير واضح المعالم لكنه اتخذ المدنيين دروعا والقوات المهاجمة تعرف ذلك جيدا وهذه القوات مثل كل الجيوش الاخرى تبحث عن نصر قبل كل شي ولايهمها عدد الابرياء والضحايا الذين سيقتلون من المدنيين بعد ان حوصروا داخل المدينة ويعلم الطرفان المتحاربان ان الاطفال والشيوخ والنساء وغير المحاربين يجب الحفاظ على حياتهم في السلم والحرب كما نصتى تعاليم الاسلام والامم المتحدة . والسؤال الملح من يحمي ارواح المدنيين العزل ؟ ومن يجنبهم القتل عند اشتداد المعارك خصوصا وقد تقطعت بهم السبل ولاتوجد منافذ للخروج من المدينة المحاصرة بالقطعات العسكرية ومن الداخل بعناصر داعش اضف الى هذا هناك عامل اخر مهم جدا يجب الانتباه له وهو اختلاف طائفة المهاجمين عن طائفة السكان وربما تتحرك الاحن في الصدور او يفقد جندي او مجموعة من الجنود مسار حكمتهم ويتعاملون مع الوضع طائفيا خصوصا ان الشحن الطائفي في السنوات الماضية كان على اشده وقد تحصل جراء ذلك مجازر باسم الاختلاف الطائفي . لقد وقف الامام علي في ساحة المعركة بعد واقعة الجمل متأملا القتلى وما آلت اليه الحال على عكس اصحابه الذين كانوا طامعين بالحصول على اسلاب القتلى والمهزومين وطالبوه بالسماح لهم بتقسيم الغنائم فالتفت لهم حزينا وقال ساخرا : اقترعوا لنرى ستكون امكم عائشة في سهم من منكم ؟ بعدها نظر في وجوه الجميع وقال لهم ليس لكم من اسلابهم الا ماكان متروكا في ساحة المعركة ويحرم عليكم ارواحهم ومافي بيوتهم وان لاتشهروا سيفا بعد الان بوجه منسحب او تاركا للقتال او مهزوم . فانصاع الجميع لامره ولم تقتحم البيوت او غيرها طمعا في مغانم .. ترى هل سيحصل هذا في الفلوجة ان كان المتحاربون يمتون لعلي بصلة الاسلام او انها الحرب التي تباح فيها الارواح والممتلكات وتستيقظ الاحن والنعرات لاننا في زمن غير زمن علي وقادتنا لايتأسون بعلي