ان المطالب التي تنادي بها الجماهير المعتصمه امام ابواب المنطقه الخضراء معروفه وواضحه للقاصي والداني ولا تحتاج الى تشكيل لجان لمعرفة مطالب المعتصمين التي تنادي بمحاسبة كل من اساء وافسد وسرق المال العام وخلع كل مسؤول اساء للمنصب الذي تولاه وان الاجتماع للرئاسات الثلاثه وقادة الكتل لم يفضي الى ما يشير ان هناك تفهم واضح لمطالب المعتصمين وان التعامل باسلوب تأجيل حل المشاكل هذا الاسلوب لا يرضى به ابناء العراق .
اذن هذا التسويف وعدم جدية حل هذه المعضله التي باتت تشكل خطوره على مستقبل العراق واليوم وبما ان العراق يمر في طريق مظلم والواجب الوطني على كل من يحمل الاخلاص والامانه اذا كان في المنصب او في البرلمان عليه ان يضع العراق وسلامته وسلامة امنه واقتصاده في عينه لان الشارع العراقي يريد قادة يؤمنون بالعراق الواحد الموحد وان من يدعي ان هذه الاعتصامات هي لهذه الطائف او تلك نقول ان هذه الاعتصامات تظم الشيعه والسنه والكرد والمسيحيين والتركمان واليزيدين وكل ابناء العراق ولايوجد عراقي واحد لم يشارك هذه الاعتصامات فقط الذين هم يغردون خارج السرب حيث انهم اصلا معزولين ومنبوذين من طائفتهم وان ابناء العراق المخلصيين هم من يملؤن شوارع المحافظات وابواب المنطقه الخضراء اليوم يرفعون شعارات انقذوا العراق من الفاسدين والمتاجرين بالسياسه والدين ومحاسبة كل الذين لم يؤدوا الامانه والاخلاص واليوم وليس غدا على الحكومه والبرلمان ان يتخذوا القرار قبل فوات الاوان لان التاجيل والمماطله والتسويف لايخدم مستقبل العراق ومن واجب كل من انيطت به المسؤوليه ان يضع خطورة المرحله وتداعياتها وان ينظر بعين وقلب المؤمن بسلامة العراق وشعبه بمنظور
الاخلاص وليس ان يغمض عينه ويرى بعين الفائده الشخصيه فقط وليعلم الجميع ان المحاسبه وقفص الاتهام سوف يضعه ابناء العراق المعتصميين اليم امام البوابات المغلقه وهي اشبه بالسجن الكبير الذي لا مفر منه.