9 أبريل، 2024 1:33 ص
Search
Close this search box.

هل القادم تغيير أم تخدير

Facebook
Twitter
LinkedIn

قبل أيام نقلنا  تفاؤل  من قبل  بعض  أبناء شعبنا بان فرج ما  قادم، على البلاد وهذا التفاؤل مبني على تأكيد شخصيات محسوبة على تيارات مختلفة انهم كان لهم دور ومساهمة في المظاهرات المطالبة بالتغيير بمعنى أن الشعب بكل شرائح وتوجهاته مشترك في المظاهرات ، إلا أن رسائل  وتعليقات على منشورنا الذي نقل هذا التفاؤل قبل أيام  وصلتنا من عدد من الأصدقاء والمهتمين بالشأن العراقي على مواقع التواصل الاجتماعي حيث تقول معظم هذه الرسائل أن المظاهرات محصورة  و محسوبة  لطرف واحد وسموه بالاسم انه  التيار الصدري،  ولا امل بالتغيير وليس هناك من له دور في المظاهرات وأنها ستجير لطرف واحد ، وقد قلنا في حينها أن المظاهرات لا تمثل تيار واحد وإنما كل التيارات والقوى التي تعارض العملية السياسية الفاشلة وكل من يدعي أنه القائد الأوحد فإنه بطريقه إلى الفشل  وقد اجرينا حوارات خاصة مع شخصيات مستقلة وممثلو عن قوى وطنية و قومية وإسلامية و ممثلي عن منظمات مجتمع مدني أكدوا جميعا مشاركتهم  في المظاهرات والاعتصامات ،ومن أجل تعميق الحوار والنقاش نؤكد مرة اخرى للجميع أن ما ننشره يمثل وجهة نظر خاصة ونحن لسنا ناطقين باسم اي جهة ما وإنما نتحدث عن وجهة نظر وقراءة شخصية لذلك  نكرر ما قلناه قبل أيام وتحديدا الجمعة الماضية 18/3/2016 في تعليقا على الحشود التي عبرت جسر الجمهورية واعتصام أمام بوابات المنطقة الخضراء من ذرة الحكومة باقتحامها،  وهنا  نحذر من باب الحرص على مصلحة أبناء الشعب  أن تكون هذه المظاهرات عبارة عن فورة الغرض منها انقاذ الحكومة الحالية الفاشل ونتمنى أن لا يكون سيناريو  او  تمثيلية لكي تعاد علينا نفس الوجوه الكالحة . لأن الشعب يتطلع إلى التغيير الجذري وكنسهم العملية السياسية المنحرفة من جذورها ، فإن  زمن المراوغة قد ولى  وامده قصير وسيكتشف العراقيون ذلك طال الزمن أم قصر، وعند ذاك فإن التاريخ لن يرحم من ادعى الوطنية والخلاص والتغيير كما ان التغيير القادم والمنشود يجب أن يكون بإرادة الشعب الحرة وليس بإرادة الأجنبي أو زعماء المليشيات والطوائف و ما يحملون من احقاد ومزايدات وما نسمعه من تصريحاتهم واسطوانتهم المشروخة في الاجتثاث والحظر  التي أصبحت مهزلة و محل سخرية من قبل الشعب ..((جوزوا من تصريحاتكم هذه فالفكر لن يجتث ابدا ))واصلحوا ذات البين وا نزعوا الأحقاد من قلوبكم  لقد ولى زمن التهديد والوعيد والمزايدات بهدف تهميش الاخرين الذين يعترف لهم المجتمع يوما بعطاءهم وانجازاتهم ونزاهتهم انصفوا الناس ولا تتجبروا  لأن خاتمة المتجر و المغتربين الهلاك والنسيان ،فهل فهمتم الرسالة يا من تدعون الإصلاح و ترفعون  شعار  التغيير،  الشعب يريد التغيير الحقيقي وليس  التخدير وهذا ما نحذر منه نحن أبناء هذا البلد بمختلف شرائحنا وتوجهاتنا أما أن تريدون  مصادرة اراء الآخرين فهذا الخداع والباطل بعينه، وطعن لإرادة الشعب وتطلعاته  وما ينشده من تغيير حقيقي.

مقالات اخري للكاتب

أخر الاخبار

كتابات الثقافية

عطر الكتب