حركت امريكا اسطاليها الحربية نحو الشرق المبتلي الشرق الأوسط في مناورة لتعلن ان القوات المسلحةالامريكيه في منطقة الشرق الأوسط مهددة وفي خطر وان الحرب قادمة لامحالة ولتوجه رسالة الى ايران مفادها نحن هنا قريبون من اراضيكم.
وكما اعتدنا في السياسة الامريكية هناك مبررات واعذار لبدء الحرب. وصلت الفرقاطة الامريكية الى مياه الخليج وكأن التاريخ يعيد نفسه الى عام 2003 عندما اعلنت الولايات المتحدة الامريكية غزو العراق لللشكوك بان النظام العراقي في حينها يمتلك اسلحة الدمار الشامل والتي تبينت فيما بعد بانها اضحوكة حاكتها تقارير المخابرات الامريكية السي آي إن واغلبها ملفقة اعتمدت على اقاويل رجال المعارضة العراقية في حينها… لكن الفرق هذه المرة ان امريكا لم تعتمد على مصادر المعارضة الايرانية كمجاهدي خلق وغيرهم اكثر من اعتمادها للتحليل والوقائع السياسية التي تجري في منطقة الشرق الاوسط وبالتحديد في الوطن العربي مستغلة بذلك وبالدرجة الاولى دعم ايران لفصائل مسلحة في دول عربية والموضوع الاخر موضوع البرنامج النووي الايراني والذي يبدو غير متصدر للاحداث مثل ماكان قبل عدة اعوام والسبب اما ان الامريكان لديهم قناعة تامة ان الاتفاق النووي مع طهران حصد نتيجته او ان امريكا رضخت لواقع الامر وان الايرانيين باستطاعتهم انتاج قنبلة نووية..
المشكلة ان اغلب المحللين السياسيين والعسكريين لايعطون تحليل للواقع بصورة دقيقة كون اغلب شعوب المنطقه يشكون بانه هناك شيء مخفي في العلاقات بين واشنطن وطهران وان التصعيد العسكري مجرد زوبعة اعلامية هدفها الضغط على ايران لترك الساحة كاملة في العراق وسوريا وبعض الدول العربية الاخرى للجانب الامريكي فقط حتى يبقى يصول ويجول حسب هوائه ورغبته والسيطرة التامة على منابع النفط في المنطقة..
اليوم كل وسائل الاعلام الغربي تطرق طبول الحرب ولكن ببرودة اعصاب عكس حرب الخليج الاولى والثانيه عندما كتبت وسائل الاعلام عن فصول المعركة بالتفصيل وعن مستقبل دول المنطقة وعن ارتفاع اسعار النفط وعن مستقبل العلاقات الامريكيه والدول العربية وانظمتها الجديدة في حينها….
ايران اليوم حركت الشارع العربي اكثر من الشارع الايراني وكأن المعركة سوف تحدث في أراضي عربية.
كل هذه المجريات تحدث ولكن يشوبها غموض سياسي تام ربما سوف تظهره الايام القادمة فاما الحرب او اعادة ايران الى حلتها القديمة في عهد الشاه كشرطي للخليج…
هذا ماسوف نشاهده في الاسابيع القادمة مع نهاية شهر الصيام واحتفالات المسلمين في اول عيد لهم في السنة الهجرية عيد الفطر المبارك.. وهل سوف يكون عيداً للسلام ام عيداً للحرب…