22 ديسمبر، 2024 6:25 م

هل العمل في الفضائيات الشيعية والكوردية عملاُ شريفاً؟

هل العمل في الفضائيات الشيعية والكوردية عملاُ شريفاً؟

تكالب مجموعة من المرتزقة الطارئين على الإعلام من عرب العراق للعمل في الفضائيات الشيعية العراقية التي تحدد سياستها الإعلامية المخابرات الإيرانية ، وتمولها من أموال النفط العراقي المسروق ، وتقوم هذه الفضائيات على نشر الفكر الطائفي والدعايات الإيرانية ، والترويج لتذويب عروبة العراق وإضعاف المشاعر الوطنية لدى المشاهد الشيعي ومحاولة التطبيع مع العدو الإيراني وتبرير تدخله وسرقته لأموال العراق ، ولعل أخطر ما تروج له الفضائيات الشيعية هو تسويق العمالة لإيران وخيانة العراق على انها علاقة تحالف مشروع !

اما الفضائيات الكوردية ، فقد ذهب للعمل فيها بعض عرب العراق ممن فقد وطنيته وروح الإنتماء لبلده ، وقبل على نفسه العمل مع التنظيمات التخريبية الكوردية المعادية للعراق والتي تعمل على تخريبه وتدميره بكل الوسائل ، وأحد هذه الوسائل هو الإعلام الكوردي الناطق باللغة العربية الذي ينشر الأفكار الشوفينية العنصرية للكورد ويضفي على الفكر القومي الكوردي القبيح صفات ( النضال ) ، ويستخدم الإعلاميين العرب الذين يعملون معهم كمأجورين وأبواق لنشر هذه الأفكار العنصرية ومهاجمة عرب العراق ، علما يوجد فرق بين حقوق الشعب الكوردي الكريم في الحياة والإستقلال وإعلان دولته ، وبين المنطلق الأيديولوجيا القومية العنصري للكورد الذي يصدر الكراهية العرقية ضد العرب والتركمان .

ومن باب الشيء بالشيء يذكر .. سبق لرئيس الوزراء مصطفى الكاظمي العمل في مجلة كوردية باللغة العربية تابعة لبرهم صالح ، وكان الكاظمي متحمسا لخدمة المشاريع الكوردية ضد العراق ، فلا غرابة من إنحيازه الحالي للكورد وسماحه لهم بسرقة أموال العراق ، بل أكثر من هذا الميزانية الجديدة وافقت فيها حكومة الكاظمي على دفع ديون شركات النفط الكوردية ، يعني زيادة لسرقات العصابات الكوردية ندفع عنهم ديونهم !

ماذا عن الفضائيات التابعة ( لسنة العراق العرب ) شهد الفكر السياسي للسنة تحولات وتطورات إيجابية تستحق الإشادة والتشجيع ، فقد تخلوا عن الشعارات القومية العربية ، وشعارات الإسلام السياسي الإرهابية ، وساروا على النهج الواقعي على خطى دول الخليج العربي ، وأصبح الفكر السني يرى ان مصلحة العراق بالإنفتاح على دول العالم الغربي وفي مقدمتها أميركا من أجل بناء العراق وتطويره بالإستفادة من الدول الكبرى ، ومن الضروري لسنة العراق الإندماج ضمن منظومة دول الخليج العربي والإستفادة من تجربتها في نجاحاتها السياسية الإقتصادية ، وتطبيق هذه التجربة في الإقليم السني في حال قيامه أو عودة السنة للحكم ومسك السلطة في العراق ، لهذا الإعلام ( السني ) أخذ يتصف بالواقعية والطروحات الوطنية النسبية .

ان هؤلاء المرتزقة من الإعلاميين الذين يعملون في الفضائيات الشيعية والكوردية .. وضعوا أنفسهم في خانة الإرتزاق والخيانة الوطنية للعراق وتخلوا عن شرف الدفاع عن وطنهم ضد الإحتلال الإيراني ومؤامرات التنظيمات الكوردية المعادية للعدولة العراقية .