25 مايو، 2024 10:59 ص
Search
Close this search box.

هل العراق اليوم بحاجة لانقلاب .؟

Facebook
Twitter
LinkedIn

لايبدو إن الانتخابات الأخيرة في العراق ستغير من واقع هذا البلد المبتلى بالكثير من المشاكل فبرغم الثروة النفطية الهائلة ووجود ميزانيات سنوية ضخمة طيلة العشر سنين الماضية وقيام  نظام  ديمقراطي لم يقتنع ساسته لحد ألان بالتداول السلمي للسلطة حتى أصبحت الانتخابات إسقاط فرض لا أكثر فالجميع مؤمنون بأن الحل هي الديمقراطية … لكن مايؤرقهم هو تداول السلطة  ..!!

الكل يشجع على المشاركة في الانتخابات  لكن بدون التفكير بالتنازل عن منصب حصل عليه عن طريق تلك الانتخابات , التمسك بالمنصب هي العلة  في العراق منذ ألاف السنين فمراجعة بسيطة لتاريخ العراق سنكتشف إن التداول السلمي للسلطة من الأمور النادرة في تاريخ هذا البلد ,عشرات الثورات والانقلابات والدسائس والخيانات هي من كانت السبيل لتغيير من حكموا .

البعض سيقول إن السيد إياد علاوي قد قام بتسليم السلطة سلمياً … لكنه سلمها إلى قوم لايؤمنون بتسليمها (جماعة ما ننطيها ) وتلك هي مصيبة هذا المجتمع الذي يعتبر السلطة مكسب وغنيمة له ولاقربائة وأحبائه ويجب أن يضحي بالغالي والنفيس من اجل التمسك بها إلى أن يُسحل أو يشنق كما حصل لكل من حكم هذا البلد .!

 إن العراق لازال ينتكس وحاله من أسوء إلى أسوء ويجب أن يكون هناك حل غير الانتخابات , فألانتخابات في العراق لا تفضي إلا لتغيير مواقع لا تغيير واقع …. تبادل للكراسي أعطني كرسيك وأعطيك كرسيي .

وبما إن من يحكم ألان إقتنع وأقنع من حوله إن نظام الحكم ديمقراطي ولا حاجة بعد اليوم الى تغييره وتجربة نظام العسكر قد جلبت عليكم الويلات والحروب  فإياكم  أن تفكروا بتغيير هذا النظام  .

يجب علينا كعراقيين أن نمتلك نفس الوعي والوطنية التي تحلا بها المصريون عندما اجتثوا  نظام الحكم الاخواني الديمقراطي الذي تسلط على رقابهم وأراد العودة بمصر الى عصر الجاهلية  .!

فهم تنبهوا وقرأوا المستقبل بسرعة وأيقنوا  إن من يحكمهم ليسوا سوى شرذمة يسيرون بمصر نحو المجهول ومحال بقائهم  فقرروا اجتثاثهم وفعلوها بمساعدة جيش وطني مؤمن بأنه حامي للشعب لا السلطة جيش يدرك انه قائد لاتابع ذليل… وهنا لب الموضوع هل نحن في العراق نمتلك بعد النظر المطلوب واستقراء المستقبل الذي يجعلنا ندرك إن من يحكمنا اليوم هم شرذمة لبست عباءة الديمقراطية لإيهامنا إننا تخلصنا من حكم الاستبداد والظلم وأن أبواب السماء قد فتحت لنا بتسلط هذا النفر الضال على رقابنا بحجة منحنا الديمقراطية … وهل في صفوف جيشنا .. جيش العراق قادة من صنف عبد الفتاح السيسي  الذي شعر بضرورة التحرك لإنقاذ مصر من الغرق في مستنقع من نهلوا أفكارهم من مغارات وكهوف تورابورا .. أنا شخصياً لأاعتقد إن هناك  ضباط في جيشنا من هذا الصنف  , الجيش الذي أصبحت الرتب العسكرية فيه  تمنح  بمزاجية وعشوائية  لكل من يثبت ولاءه للحكام الجدد فقط متجاهلين الحرفية المهنية في ذلك .

 صدقوني إن العراق بحاجة لانقلاب لتغيير واقعه المظلم لكي لايكون مستقبله أكثر ظلاماً .

لكن إن كان في جيشنا اليوم رجل رشيد .

مقالات اخري للكاتب

أخر الاخبار

كتابات الثقافية

عطر الكتب