18 أبريل، 2024 8:00 م
Search
Close this search box.

هل العراقيون راضون عن نظام التعليم بالبلاد

Facebook
Twitter
LinkedIn

يشكل النظام التعليمي في بلد من البلدان الاساس الذي يقاس من خلاله مدى التطور الذي يحظى به هذا البلد او ذاك ولهذا نرى البلدان تصرف وتنفق الميليارات من الدنانير والدولارات من اجل النهوض بهذا القطاع وبجميع مراحلة الدراسية من رياض الاطفال والمدارس الابتدائية والمتوسطة والاعدادية والدراسة الجامعية وصولا للدراسات العليىا بجانب الاهتمام بالتعايم التقني والمهني. وقد حقق العراق قفزات نوعية ومتطورة في النهوض بالواقع التعليمي في العراق خلال سنوات ما قبل الاحتلال الامريكي له حتى اصبح في مصاف الدول المتقدمة من خلال اعداد المدارس والجامعات واعداد الطلاب المنتمين اليها حتى وصل الى مرحلة القضاء على الامية وتخريج الاف من الطلبة الذين كان لهم دور في بناء الوطن اضافة الى اعداد جيل كامل من العلماء في مختلف المجالات الكيمياوية والفيزياوية والعسكرية والذرية. وقد نشرت المؤسسة المسلقلة للدراسات الخاصة بالراي العام التي يقودها الدكتور منقذ محمد داغر تحقيقا شاملا عن مستوى رضا العراقيين عن المستوى التعليمي الذي هم فيه مقارنة بعدد من الاقطار العربية حيث تبين انهم اقل الشعوب العربية رضا عن مستواهم التعليمي خاصة بعد الاحتلال الامريكي للعراق وعدم تبني نظام تعليمي فعال حيث لم توفر الحكومات المتعاقبة اية مستلزمات للنهوض بالواقع التعليمي او المحافظة حتى على الذي كان موجود اصلا فحلت الفوضى فيه وتراجع بنسب كبيرة خطيرة ومخيفة مما جعل العراق يتصدر ذيول دول العالم في التربية والتعليم وباتت اعداد كبيرة من ابناءه خارج الصفوف المدرسية. واظهرت الدراسة التي نشرتها المؤسسة ان 26% من العراقيين يقولون انهم راضين عن التعليم بينما74% منهم غير راضين في حين عبر 36% من الجزائريين عن رضاهم و36% في مصر و62% في الاردن و44% في الكويت ة42% في لبنان و33% في ليبيا و29% في المغرب و65% في فلسطين و29% في تونس55و% في اليمن . واذا ما اخذنا متوسط الرضا بين الاقطار العربية نجدة 42% وهي نسبة لا تقارن بالنسب الموجودة في الاقطار الاخرى ولكن المهم من كل ذلك هو المستوى المتدني للرضا عن التعليم في العراق مقارنة مع بقيةالاقطار العربية رغم امكانات العراق الاقتصادية الهائلة والتي لا تقارن بالعديد من الاقطار انفة الذكر وهذا واحد من المؤشرات على الواقع الذي يعيشة العراق ما بعد الاحتلال وفي ضوء الحكومات التي تعاقبت على ادارته خلال السنوات الستة عشر الماضية. ان هذة الدراسة تبين مدى اهتمام المؤسسة المستقلة لدراسات الراي العام باطلاع المواطن لعراقي على الواقع الذي يعيشة مقارنة بالاخرين بالاقطار العربية.

مقالات اخري للكاتب

أخر الاخبار

كتابات الثقافية

عطر الكتب