23 ديسمبر، 2024 11:28 م

هل العراقيون السنّة العرب يختلفون عن العراقيون الشيعة العرب؟!؟

هل العراقيون السنّة العرب يختلفون عن العراقيون الشيعة العرب؟!؟

فليكن كلامنا هذه المرة صريحاً وبلا رموز .. العراقيون السنّة يختلفون عن السنّة العرب وغير العرب وكذلك العراقيون الشيعة في العراق يختلفون عن الشيعة العرب وغير العرب ، فالمذهبية في العراق أمرٌ ثانوي جداً لأنَّ الدين أولاً يليه التسلط والحكم العشائري والمناطقي.. وأبناء العمومة في بغداد والفرات الأوسط والجنوب تسابقوا رُغم فقر إمكاناتهم المادية بسبب العجز المستمر والفساد الذي أصاب هيكلية الدولة بالشلل لإستقبال أبناء عمهم وظهرانيهم من المهجّرين والنازحين من الرُمادي وفتحوا قلوبهم قبل بيوتهم لهم ، ما لبث وأن طعنه مسؤولو تلك المحافظات بسم زعاف بدءاً بطلب الكفالات ووصولاً إلى قيام محافظ بابل بمنع دخول من كان عمره بين ( 18-50 ) عاماً ومروراً بمحافظ كربلاء الذي إشترط دخول النازحين بإنخراط أبنائهم في معسكرات قتالية !!
 هذه التصرفات لم تحدث في كل بقاع الأرض ولم أقرأ لها في التاريخ مثيلاً وهو تصرف شوفيني لكل مبادئ الإنسانية .. ومن المعيب أنَّه تزامن مع إنعقاد القمة الأوربية في جلسة طارئة لمناقشة الحد من غرق وفقدان آلاف المهاجرين إلى دول أوربا من دول آسيا وأفريقيا !
 وما تنقله وسائل الإعلام لا يمتُّ إلى الحقيقة بصلة لأنني شخصياً من زبائن هذه الطرق وبوابات تلك المحافظات قبل أزمة ( نازحي الرُمادي ) وكنتُ أرى وأتأثر بتصرفات جميع سيطرات ونقاط تفتيش الدخول والخروج إلى بغداد كربلاء وما يقوم به الشرطة والجنود من تصرفات مزاجية حتى وإن كان الّذين يستقلون تلك السيارات أساتذة في الجامعة فالأمر يبدو موحداً لديهم فالآتون من الرُمادي متلبسون بجرم مشهود والمغادرون تلبسوا بجرم مؤجل حتى يعودوا .. لا أُعيب على هذه الدولة سلبيات أجزائها الصغيرة أو بواطنها مادامت أعلى سلطة فيها تمتلك عقل البصوان الذي يدقُّ الصافرة ليلاً محذراً اللصوص من أنه يتجول في أروقة وأحياء مدننا القديمة .. ولا يمكن أن أشكر أهلي وأبناء عمي في مدن بغداد والفرات الأوسط والجنوب المتمردين على تعليمات وأوامر البصوانية .. فالأمر ليس جديداً أو غريباً عليهم لكنه يحمل معان كبيرة ومهمة ، منها أنَّ العراق لا يمكن للحكام الطارئين أن يفتتوا وحدته وأنَّ المذاهب ليست ميزاناً عادلاً في بناء أي وطن أو أي أمة والأزمات تلدُ المتميزين أو تفضح المتواطئين المتخاذلين مما يُسمى بالحكومات المحلية ومجالس المحافظات المعنية بالأمر وكلي يقين أنَّ ما يقومون به إرادةٌ أخرى وأوامر تصدر من جهات كانت السبب الأساس في حدوث وتراكم الأزمات وبناء مسلّة من الخراب في العراق .. عقل البصوان هذا أصبح قديماً ولا يمكن أن تتناقض إرادة مواطني الجنوب أو بغداد أو الفرات الأوسط مع تاريخنا الواحد وبلدنا الواحد .. وما تقوم به مجالس المحافظات أو الحكومات المحلية فيها سيكون وشماً سيئاً وعاراً أبدياً في جبين من حاول أو أشار أو نبه أو أنذر أو لمّح إلى التصدي لموجات النازحين من الرُمادي وسيُحاسب عليه من أبناء تلك المدن أولاً .. فكيفَ يمكن أن نقارن بين ترحيب دول عديدة ومنها دول في الجوار بالنازحين العراقيين ودول أوربية ودول آسيوية ودول أخرى .. بينما يُكثف ويزيد محافظو مدن عراقية من تواجد الشرطة والجنود على المنافذ التي تربط محافظاتهم مع الرُمادي للحد من دخول أطفالنا وشيوخنا ومرضانا مؤقتاً إلى مدن أبناء عمهم وليس إلى مدن يحكمها بصوانية لايمتّون إلى هذا الوطن العظيم بصلة ..

هل العراقيون السنّة العرب يختلفون عن العراقيون الشيعة العرب؟!؟
فليكن كلامنا هذه المرة صريحاً وبلا رموز .. العراقيون السنّة يختلفون عن السنّة العرب وغير العرب وكذلك العراقيون الشيعة في العراق يختلفون عن الشيعة العرب وغير العرب ، فالمذهبية في العراق أمرٌ ثانوي جداً لأنَّ الدين أولاً يليه التسلط والحكم العشائري والمناطقي.. وأبناء العمومة في بغداد والفرات الأوسط والجنوب تسابقوا رُغم فقر إمكاناتهم المادية بسبب العجز المستمر والفساد الذي أصاب هيكلية الدولة بالشلل لإستقبال أبناء عمهم وظهرانيهم من المهجّرين والنازحين من الرُمادي وفتحوا قلوبهم قبل بيوتهم لهم ، ما لبث وأن طعنه مسؤولو تلك المحافظات بسم زعاف بدءاً بطلب الكفالات ووصولاً إلى قيام محافظ بابل بمنع دخول من كان عمره بين ( 18-50 ) عاماً ومروراً بمحافظ كربلاء الذي إشترط دخول النازحين بإنخراط أبنائهم في معسكرات قتالية !!
 هذه التصرفات لم تحدث في كل بقاع الأرض ولم أقرأ لها في التاريخ مثيلاً وهو تصرف شوفيني لكل مبادئ الإنسانية .. ومن المعيب أنَّه تزامن مع إنعقاد القمة الأوربية في جلسة طارئة لمناقشة الحد من غرق وفقدان آلاف المهاجرين إلى دول أوربا من دول آسيا وأفريقيا !
 وما تنقله وسائل الإعلام لا يمتُّ إلى الحقيقة بصلة لأنني شخصياً من زبائن هذه الطرق وبوابات تلك المحافظات قبل أزمة ( نازحي الرُمادي ) وكنتُ أرى وأتأثر بتصرفات جميع سيطرات ونقاط تفتيش الدخول والخروج إلى بغداد كربلاء وما يقوم به الشرطة والجنود من تصرفات مزاجية حتى وإن كان الّذين يستقلون تلك السيارات أساتذة في الجامعة فالأمر يبدو موحداً لديهم فالآتون من الرُمادي متلبسون بجرم مشهود والمغادرون تلبسوا بجرم مؤجل حتى يعودوا .. لا أُعيب على هذه الدولة سلبيات أجزائها الصغيرة أو بواطنها مادامت أعلى سلطة فيها تمتلك عقل البصوان الذي يدقُّ الصافرة ليلاً محذراً اللصوص من أنه يتجول في أروقة وأحياء مدننا القديمة .. ولا يمكن أن أشكر أهلي وأبناء عمي في مدن بغداد والفرات الأوسط والجنوب المتمردين على تعليمات وأوامر البصوانية .. فالأمر ليس جديداً أو غريباً عليهم لكنه يحمل معان كبيرة ومهمة ، منها أنَّ العراق لا يمكن للحكام الطارئين أن يفتتوا وحدته وأنَّ المذاهب ليست ميزاناً عادلاً في بناء أي وطن أو أي أمة والأزمات تلدُ المتميزين أو تفضح المتواطئين المتخاذلين مما يُسمى بالحكومات المحلية ومجالس المحافظات المعنية بالأمر وكلي يقين أنَّ ما يقومون به إرادةٌ أخرى وأوامر تصدر من جهات كانت السبب الأساس في حدوث وتراكم الأزمات وبناء مسلّة من الخراب في العراق .. عقل البصوان هذا أصبح قديماً ولا يمكن أن تتناقض إرادة مواطني الجنوب أو بغداد أو الفرات الأوسط مع تاريخنا الواحد وبلدنا الواحد .. وما تقوم به مجالس المحافظات أو الحكومات المحلية فيها سيكون وشماً سيئاً وعاراً أبدياً في جبين من حاول أو أشار أو نبه أو أنذر أو لمّح إلى التصدي لموجات النازحين من الرُمادي وسيُحاسب عليه من أبناء تلك المدن أولاً .. فكيفَ يمكن أن نقارن بين ترحيب دول عديدة ومنها دول في الجوار بالنازحين العراقيين ودول أوربية ودول آسيوية ودول أخرى .. بينما يُكثف ويزيد محافظو مدن عراقية من تواجد الشرطة والجنود على المنافذ التي تربط محافظاتهم مع الرُمادي للحد من دخول أطفالنا وشيوخنا ومرضانا مؤقتاً إلى مدن أبناء عمهم وليس إلى مدن يحكمها بصوانية لايمتّون إلى هذا الوطن العظيم بصلة ..