كنت ولازلت اعتقد ان الشعب العراقي هو الشعب الذي انتجبه الله سبحانه وتعالى ليكون القاعدة التي تنطلق منها دولة العدل الالهية في زمن الامام المهدي(ع) ومع ذلك فأن هذا لا يمنعنا ان نثبت بعض الاخفاقات التي شهدها الشعب العراقي منذ فجر الاسلام والى يومنا هذا وسأكتفي بطرح بعض تلك التساؤلات التي حدثت بعد 2003 :
1. هل من المعقول ان يقتنع الشعب العراقي بأن امريكا اسقطت طاغيتها المقبور وصنيعتها في المنطقة واليد الطولى لها ثم تعمل على تشكيل حكومة ديمقراطية شيعية ترفع شعار هيهات منا الذلة .
2. هل يعقل ان يقتنع الشعب العراقي بان المالكي هو الذي اعدم الملعون الهدام وبدون رضا مسبق وتخطيط من الامريكان .
3. هل يعقل ان يصدق عاقل ان الشعب يترجى ممن قضى حياته متسكعا ومتسولا على ارصفة الدول بأن يسير في البلد بسيرة علي بن ابي طالب (ع) .
4. هل هناك عاقل يمكن ان يقتنع بأن شخصيات ككاظم الصيادي وحنان الفتلاوي وعالية نصيف هو الممثلين لتطلعات شعب وحضارة عمرها عشرة الاف سنة .
5. هل يمكن ان يصدق عاقل بان هناك من يتوقع او يتوسم الخير من اناس لا يمتون لهذا البلد بصلة وفي نفس الوقت يترك ابناء الوطن الصلبيين .
6. هل يمكن ان يصدق عاقل بان شعبا قضى اكثر من ثلاثين سنة يرزح تحت الظلم وسيوف الجلادين يمكن ان يقتنع بالحرية والديمقراطية وابداء الرأي بين ليلة وضحاها .
7. هل يمكن ان يصدق احد ان هناك شعبا ترسخ في ذهنه فكرة (شين تعرفة احسن من زين ما تعرفة) او ان هذا الشخص قد سرق ما سرق وقد شبع من السرقة هو افضل من ان نأتي باخر لم يجرب السرقة بعد .
8. هل يمكن ونحن نعيش في عصر العلم والتكنولوجيا وعصر المعلوماتية ان ننتظر من شخصيات لم تبلغ اي مستوى دراسي اكاديمي بان تقوم برسم سياسة البلد الاقتصادية والسياسية ونضعها تحت يافطة (ذبها بركبة عالم واطلع منها سالم ) .
9. هل يمكن ان يصدق عاقل ان الشعب العراقي مازال يقول صدام كان يفعل كذا وهذه اعطاها صدام وهذه منعها صدام او هذه اعطاها المالكي وتلك منعها المالكي وكأن الدولة مختزلة بهذه النكرات .
10. هل يعقل ان شعبا مقتنع تمام الاقتناع بأن فلانا فاسد وان فلانا مختلس وانا فلان غير كفوء ومع ذلك تأتي الانتخابات ويعاد انتخابهم مرة ثانية .