23 ديسمبر، 2024 5:14 ص

هل الصراع شيعيا ؟

هل الصراع شيعيا ؟

قد لا يعلم الجميع ان خلافا حادا وصراعا كبيرا ان صح التعبير ان نطلق عليه بين رئيس الوزراء المالكي والسيد الصدر يسطر بجله على شكل العلاقة بين الرجلين منذ سنوات وحقيقة الصراع هو رئاسة الوزراء حلم الصدريون الابدي من جهة وحب المالكي بالسيطرة على اليبت الشيعي من خلال الاستحواذ على جميع مفاصل الدولة والانفراد وحيدا بالحكم واتخاذ القرار بعيد ا عن الشركاء الشيعة الآخرين  صراع  بدأ يدفع بخصومه بالتفكير مليّا ان المالكي يريد التأسيس لعراق المالكي الجديد وحده ليس عراقا يشترك فيه الجميع ,
بُعيد اندلاع التظاهرات في المناطق السنية بعدها بايام قلائل خرج السيد مقتدى الصدر مُبشّرا المالكي الخصم بان ربيعا عراقيا قادما يومها قلت في نفسي يمكن هي تصريحات من جانبه لكسب ودّ السنة وترطيب العلاقة معهم اكثر لكن بعد هذا التصريح فوجئت بحملة اعلامية كبيرة يقودها سماحة السيد تستهدف رئيس الوزراء من خلال البيانات التي تصدر عن سماحته والتي جلها كانت تتحدث عن الفساد وان المالكي يقود العراق نحو المجهول انتقاد ات  تعبر عن داخل السيد وكانه  يقول للمالكي  ارحل بعيدا عن الحكم ودع المجال لرجل شيعي اكثر حكمة واكثر وعيا من الناحية السياسية واشتد التنافس بين التيار الصدري و”دولة القانون” على زعامة الائتلاف الحاكم في البلاد، ، ويعتقد سياسيون من الائتلاف الذي يقوده المالكي، انهم اجدر بالسلطة، ويملكون قوة وشعبية تؤهلم للاحتفاظ بمنصب رئيس الحكومة. ,
صراع بدأ يطفو على السطح بصورة علنية من خلال تشكيل مجالس المحافظات ليظهر لنا خلافا وتنازعا واضحا على السلطة بين الاقطاب الشيعية الثلاثة الرئسية المجلس الاعلى والصدريون ودولة القانون ,
وعلى مايبدو ان المشكلة ليست مع مقتدى الصدر الشيعي  فشيعي آخر يخرج عن صمته السيد عمار الحكيم هذه المرة بقوله لابد من التمثيل الحقيقي للمجلس الاعلى في تشكيلة  مجالس المحافظات بشكل فاعل لخدمة الموطن
صراع لسنوات كان داخل الغرف المظلمة الآن اصبح عبر الاعلام ويتداول بشكل مباشر ان صراعا  شيعيا يهيمن داخل البيت  الشيعي العراقي هنا شعر المالكي انه محاصر ا هذه المرة ليس من السنة وحدهم انما الشيعة قادمون لاعادة ماسلبه المالكي منذ سنوات
وبعد ان احس انه في عزلة تامة فكان لابد من التنفيس عن هذا الصراع وبعد ماشعر ولاول انه قد اصبح وحيدا فهرب الى كردستان باحثا عن علاقة جديدة لعلها تسعفه باطالة عمر حكمة كرئيسا للوزراء لولاية ثالثة جديدة
وبرأي شخصيات شيعية ان حكومة المالكي لم تفلح حتى الآن في تسوية الخلافات مع المحافظات السنية التي تشهد تظاهرات منذ نحو 6 اشهر بشعورها بالتهميش والاقصاء، بالمقابل الحكومة تؤكد تشكيلها لجانا لتنفيذ طلبات المحتجين الدستورية.
واليوم تلعب اطرافا شيعية دورا هاما  والتي تسعى بكل مااوتيت من قوة بقيادة العراق للمرحلة القادمة  مثل التيار الصدري وتشدد قيادات في التيار على قطع الطريق امام اي شخص يهيمن مرة اخرى على الوزارات الامنية ويجمع في يده القرار العسكري بذريعة انه القائد العام للقوات المسلحة”طبعا في اشارة الى المالكي الشيعي .
وعلى مدار العوام التي خلت كثيرا ما يواجه المالكي انتقادات من خصومه السياسيين بالهيمنة على القرار الامني وسيطرته على وزارات الدفاع والداخلية والامن الوطني وجميعها تدار بالوكالة بالرغم من مرور ثلاث سنوات على تشكيل الحكومة .
صراع سيعيد رسم شكل الخارطة السياسية العراقية من جديد بوجوه جديدة تقود العراق للمرحلة القادمة