20 مايو، 2024 3:34 ص
Search
Close this search box.

هل الصدرَين الشهيدَين ألقوا بأيديهم إلى التهلكة؟!

Facebook
Twitter
LinkedIn

المرجعية العليا التي تقبع في أحد مناطق النجف القديمة (البراق) قد اتخذت مسلكا عجيبا لم يعرف منشأه ومدركه ولم يقم به أحدا من العلماء من قبلها وهو الاعتزال والسكوت والغموض في تصرفاتها حيث ابتعدت عن القضايا المهمة والمصيرية للأمة واتخذت الاعتزال وعدم الكلام مع الناس مباشرة منهجاً وإستراتيجية لنفسها ومن أراد أن يجهد نفسه في لقائها من قبل الفقراء وبسطاء الناس كان نصيبه منها قبلة لليد الشريفة بعد أن يُمنع من الكلام من قبل الحواشي القريبة منه، هذا كله بعد المرور بعشرات الحواجز والمفتشين!! المرجعية التي تركت خلفها عشرات التساؤلات والاستفهامات ولكن السؤال الذي لفت نظري منذ مدة ليست بالقصيرة وهو موقف المرجعية العليا من الخط الحركي والشهداء الذين سقطوا لكي يسقوا بدمائهم الزكية ارض الوطن ومنهم السيد الشهيد الصدر الأول (محمد باقر الصدر ) والسيد الشهيد الصدر الثاني (محمد محمد صادق الصدر ) قدس الله نفسيهما!

وإذا كان زمن شهادتهما في وقت حُكم الطاغية المقبور صدام، فقد أزيل ذلك النظام الطاغوتي فهل قامت بتأبين أحد منهما وهل تكلمت بحقهما ولو كلمة واحدة وهل أصدرت بيان تذكر فيه جهادهما في تلك الحقبة المظلمة وهي من أصدرت بيانات كثيرة أشبه ببيانات (دبلوماسية) لأناس ربما ليسوا بمسلمين!، لكن الذي يريد نفض الغبار وإظهار الوجه الحقيقي لعنوان المرجعية العليا بشكلها العام كان مصيره التسقيط والتشويه ليبقى وحده لا نصير له ولا معين وإما أن يُقتل وإما أن يموت غريباً بين قومه فتأنف المرجعية التقليدية عن ذكر اسمه أو عنوانه وربما تلصق به التهمة القرآنية التي أُلصقت بكل من لعن القابعين ووقف في وجه الظالم (ولا تلقوا بأيديكم إلى التهلكة) هل تفسّر المرجعية العليا الآية المباركة بهذا التفسير لتدرج الصدرين المقدسين وغيرهما من العلماء العاملين الذين مضوا على طريق ذات الشوكة في قائمة الذين ألقوا بأيديهم إلى التهلكة؟؟!!

مقالات اخري للكاتب

أخر الاخبار

كتابات الثقافية

عطر الكتب