اضع هذه المقالة بين ايدي القراء للحكم على السيد الشهرستاني بالبراءة من التقصير او ثبوت التقصير عليه في ملف الكهرباء ، قسم منا او جميعنا نعلم ان هناك تظاهرات تخرج في بعض المحافظات الجنوبية منددة بواقع الكهرباء و توجه اتهامات الى السيد الشهرستاني و بضع الكتل السياسية بالتقصير في هذا الملف الحيوي و المهم و الذي يرتبط بصورة مباشرة بحياة المواطنين اليومية وكل هذه (الهوسة) بسبب سؤال وجهه احد مقدمي البرامج في زمن قديم للشهرستاني حول تحسين واقع الكهرباء فقال الشهرستاني انه سيتم ادخال جميع وحدات توليد الكهرباء الى الخدمة وان هذه الوحدات ستعطي اكتفاء المواطن من الكهرباء 24/24 في عام 2013و المواطن بدوره نسي تلكؤ بعض الشركات في العمل في بناء محطات التوليد و وزارة الكهرباء بدورها اتخذت اجراءت رادعة و سحبت الاعتماد من بعض الشركات المتلكئة في العمل هذا من جهة ، و قال الشهرستاني في شق اخر من البرنامج انه بأمكان العراق تصدير الكهرباء بنهاية العام الجاري اذا وصل الانتاج و الاكتفاء الى اقصى حد و المواطن هنا ايضا نسي التجاوزات الهائلة التي تحصل على خطوط نقل الخدمة من المحطات الى المواطنيين و نسي مفهوم الترشيد في استهلاك الكهرباء و هذا من جهة اخرى ، و نحن لايمكننا ان نشخص مشكلة الكهرباء بسبب تصريح للشهرستاني فهو نائب لرئيس الوزراء لشؤون الطاقة جميها وليس نائب لرئيس الوزراء لشؤون الطاقة الكهربائية فقط اي بمعنى اخر انه غير مسؤول عن ملف الكهرباء بصورة مباشرة بل وزارة الكهرباء هي المسؤولة بصورة مباشرة عن واقع الكهرباء و السيد الشهرستاني لم يدير وزارة الكهرباء في اي من الدورات الانتخابية السابقة والمواطن بأمكانه ان يتهم الوزراء الذين اداروا وزارة الكهرباء في الماضي و الحاضر و الذين كانوا يوقعون على عقود بناء محطات التوليد دون معرفة مدى رصانة الشركات المتعاقد معها ، كما ان السيد الشهرستاني يشرف على ملف اخر حيوي هو ملف النفط لانه كما اشرت مسبقا انه نائب لرئيس الوزراء لشؤون الطاقة جميعها و العراق يحتل مرتبة متقدمة من حيث احتياطي النفط و الغاز كما ان العراق يوصف بأنه كالسفينة التي تطفو على بحر من النفط ، و ان ابرء السيد الشهرستاني من التقصير في ملف الكهرباء ، و الاتهامات التي توجه للسيد الشهرستاني تعد استهداف شحصي و سياسي .
و على وزارة الكهرباء ان تخرج و تبرر للمواطنيين سبب تردي واقع الكهرباء و عدم تنفيذ الوعود.