19 ديسمبر، 2024 3:29 ص

هل الشعب العربي والعراقي المسلم، له دين وضمير ؟

هل الشعب العربي والعراقي المسلم، له دين وضمير ؟

ملاحظة هامة: لانقصد التعميم ، فلو خُليت قلبت وما كلماتي سوى صدىً لصوت الذين يعانون من لاضمير لهم ويكذبون بإسم الدين.
نجيب على السؤال بلغة بسيطة:
إذا كان الجواب نعم ..فلم لايكفوا عن تأديبه ونصحه كل يوم ؟ فظاهرة المنابر التي تأمر بالمعروف وتنهى عن المنكر شائعة، وكأنما الشعب مرضه المزمن المنكر، والعمل القبيح، وقلة الأدب، والغفلة عن أوامر الله في الدين، ولهذا يحتاج الى جرعات ومضادات حيوية ودواء فعَالُ مليح !
بربكم ! هل شاهدتم بلدان تؤدب شعوبها كما تؤدب شعوبنا كل يوم في الأخلاق والضمير والدين؟ 
كيف تفسرون هذا؟ 
ياللهول..!!
شعُوبُ أدبها الله، ولكنها تنسى الأدب بغياب الفقيه، فيسيح منها دمها القبيح، حتى بات الفقيه مثلهم ينسى أنه ذكَّرهم، فيعود في اليوم التالي يصيح بهم التذكير.

شعبُ عريق كشعب العراق، علَم العالم علماً وخلقا، كما جاء في الحديث المشهور من صحيح الفيس بوك، الجزء الرابع صفحة ٨٠ ـ باب إيقاظ أهلنا من طبخ *الباميا* في المريخ. نعم .. ربما أخترع أداة أو قانون أوعلماً ما، ولكن ماهمنا، هو ماذا إخترع لبناء حضارة الأنسان؟ حضارة الأنسان الغائبة فيه من أقصى الزمان وهي الأهم المفقودة فيه، ونذكر بها للمتغافلون عنها أو الجاهلون بها على ألأصح، فدونها كل الحضارات صفر على اليمين. 
إصحوا يا شعب العراق من نفخ مثقفي الجهل لهذا الزمان! إصحوا يامن صحيتم على إبليس، إصحوا على حضارة ألأنسان في الضمير.. !!!!

هذا الشعب بالشكل العام.: تنقصه الذاكرة للأحتفاظ بصحوة الضمير. ففي كل يوم وكل مكان، فيه دروس تلو الدروس، عن هذا صح إفعله، وذاك خطأ لاتفعله، وهذا حلال، وذاك حرام تجنبه، أوهذا لكم فيه في الجنة منزلاً، وذاك أنتم فيه في النار مخلدون. أي ترغيباً وترهيبا، يلقمها لهم وعظاً، موظف الضمير ذوعَِمّة الألوان الفقيه. 

لماذا كل يوم؟

لماذا ينسون، وماذا يتذكرون؟
يتذكرون فقط، الحرام والمنكر وموت الضمير، هذه هي حضارتهم في القديم والجديد.
والذي ينكر هذا إما جاهل في حاضر اليوم بشواهده عن غياب الضمير ، وتاريخ حروبه الداعشية، والمناحات السومرية والبابلية والأشورية قبل الأسلام، أو مبالغُ يحتاج الى أدرينال الصدق والضمير من جسده بمكان.
وبعد أن لم أجد جواباً وافياً شافيا، لأنساننا وموت الضمير فيه، حلمت أني اخترعت مسلمون آليون يعملون تحت قدرتي ألياً، فهم عمالي يتبعون أقوالي في كل مؤسسات الدولة، لأُريح بالي من الشكاوي، من هموم المحسوببية والواسطة والرشاوي، وقلة الضمير العالي، بتطاول أصحاب المناصب على اليتيم والمعدوم الذي لاذنب له إلا أن هويته لسوء الحظ عراقي فوقع تحت حكم الأراذل منهم !

كما لن أحتاج بعدها للفقيه لأشغله بهذه التقاهات، عن بحوثِه الهامة العظيمة ، حول ذات الله وتركيبته وكينونته، كما تفعل علماء الدول المتقدمة الراقية إنسانياً كل يوم، ومنه لأكفيه أيضاً هَمْ الحفظ والتحضير والتمحيص، بين من قال وما قال وهل قال أم لم يقل، فلان عن فلان : … إنَّ من عمل هكذا فله الجنة، ومن لم يعمل هكذا فله النار! فالجهاز الألي اذا شاخت إحدى شرائحه أستبدلها، او حتى أصنع غيرها لآني قادرعلى تجديد أو تحديث أو إصلاح خلقها بلمح البصر. ولكني تيقنت أن البشرية التي خلقها الله تعالى، لامعنى لها، إلا بالأرادة الذاتية الحرة.

كما لايحيا الأنسان إنسانيته بألأحلام، ولذلك وددت لونترك تجربة الفقهاء والمنابر ونجرب تربية أخرى ـ مع الأحتفاظ بالصيام والصلاة وكل أركان وفروع الأسلام بكل مذاهبه وبالألوان ـ وهو ان نعيد تربية شعبنا خارج محطات الفقه الديني الى الفقه الإنساني السويدي، فهناك لوأعطيته حريته في السمع والتفكير والأيمان والأمان والضمان الأجتماعي، وأسقيته الخلق الرفيع والصدق والأنسانية رضاعةً، ضمنت إنسانيته وضميره، وقويت إيمانه بالله، فتكفيه تحصناً وإصلاحاً لأنسانه في أعماله، ولن تفسدها مجعة يوم جمعة والسبتِ، حتى وإن عصى ربه في بضع ثوان، فعقابه عند الباري في نهاية الزمان، فهو المحاسب ألأول والأخير وليس الأنسان. بل وسيستمر يعطيك ضمير وأخلاق وأدب وروح إنسانية عال العال وهذا هو الدين، ومن يكذبنا فالتجربة أكبر برهان، فقارن بين تجربة وتجربة وستجد الاجابة في لمح البصر : شبيك لبيك نختصرلك الدين والدنيا في بناء الإنسان وقمة تربية الأخلاق والضمير فيه، ومن دون أية قال وقيل، وفلسفة احاد ومتواتر الحديث بمكان. ودليلنا على ذلك ألإمكان، هوأن تزور السويد وتُجرِّب كما نقول في العامية (حار بِحار) في المكان . أي من دون فقيه ولاتذكير، ولاخبر ولاحديث عن الجنة ولاوحي عن النار . *وابوك الله يرحمه*. نستودعكم الله.
شعبُ تشيده الجماجم والدم…… يُعلم الدنيا……. ولايتعلمُ.

أحدث المقالات

أحدث المقالات