7 أبريل، 2024 8:16 ص
Search
Close this search box.

هل الشعب العراقي واقع تحت تاثير السحرة ؟

Facebook
Twitter
LinkedIn

يمكن أن يكون العنوان غريب بعض الشيء ولكن هناك العديد من المؤشرات تدل على أن الشعب العراقي مسحور من قبل ساسته بمن فيهم العلمانيين وزملائهم الذين يدعون الدين , ولكن لم أرى أحد منهم يشبه في خصاله أو هيبته عبد الكريم قاسم أو جمال عبد الناصر أو صدام حسين وحتى مايكل جاكسون او الفس برسلي أو جورج كلوني لأن طلعتهم البهية ما فيها صورة رحمن وأنما صورة شيطان وأما البرلمانيات الحجيات فهن أشبه بالدلالات وبائعات الخضار لأن العضوية  نعمة وهي رزق من الله . والسؤال كيف للشعب العراقي أن يتبع هؤلاء الساسة المجهولي التاريخ والسيرة ؟ الى اليوم لم يصدر قانون واحد يفيد الشعب همهم فقط مصالحهم .
المعروف عن الشعب العراقي هو شعب الثورات والانتفاضات منذ تاسيس الدولة العراقية ( الملكية ) والى سقوط الطاغية صدام حسين , شيء محير عجز عنه المفكرين والباحثين أن ينقاد شعب بهذه البساطة .
واليوم نرى العجب العجاب ومثلا على ذالك نرى بائع الخضروات والذي يفترش الأرض من أجل الحصول على دنانيير لسد قوت يومه تأتيه الأوامر من الحزب أو التيارأو البرلماني الفلاني للتظاهر أو الأستفتاء المحلي أو النيابي وتراه في لمح البصر يترك باب رزقه ويسارع للمشاركة في هذه المعمعة تاركا رزقه ودكانه مقفلا ولكن لو فكرنا قليلا أن هذا الانسان البسيط يجلس من الفجر وحتى المساء من أجل بيع البطاطة أوالطماطم أوالفاكهة تحت الشمس المحرقة ووسط عجاج الاتربة من أجل سد حاجة عياله في الوقت الذي هو يعاني من البطالة وسوء الخدمات والصحة وحتى سكنه حواسم وكون عمره كبيرا لا يجد له عملا في دوائر الدولة , هل فكر هذا الانسان لماذا يجري وراء هؤلاء ؟
لقد حيرني هذا الشيء كثيرا وأنا أرى الشباب يلطمون مع كل لاطم وينعقون مع كل ناعق ويسافرون من محافظة الى أخرى والبعض يستدين المال للذهاب الى محافظة أخرى للمشاركة لأن سيدهم قال شاركوا بالتظاهرة  وبارك الله فيكم .
أخواني العراقيون وشباب اليوم أقول لكم شيئا ولا تأخذونه من باب الحقد على الدين أو الحسد ترى أنتم مساكيين وتقبلون بالشيء البسيط الذي يسد حاجتكم ولكن هؤلاء الأبالسة ( السياسيين ) راضعين مع أبليس ولو نزل أبليس من السماء لوجبة عشاء معهم لرجع مرة ثانية الى السماء بدون عشاء وذالك لأنهم اشد دهاءا ومكرا من أبليس .
هل فكرتم ياشعب العراق ماذا يدخل في جيوبكم وغيركم راتبه ملايين الدنانيير وانتم تتحسرون على ومضة كهرباء في الليل أو على شربة ماء باردة أو نسمة هواء باردة تنسيكم حرارة الصيف اللاهب.
والنتيجة التي توصلت لها أنتم أيها الشعب برجاله ونسائه واقعا تحت تأثير السحر أي مسحورين من قبل السياسيين,  تنفذون ما يطلبه منكم ساسة العراق اليوم حتى لو تموتون من الجوع ولو أن الجوع سلاح قاتل ولكن أنتم تساقون كما تساق الأغنام والأبقار , هوش الله بأرض الله بدون راعي .

مقالات اخري للكاتب

أخر الاخبار

كتابات الثقافية

عطر الكتب