20 مايو، 2024 9:53 ص
Search
Close this search box.

هل السنة مستأجرين في العراق .. .. وماذا بشأن الشيعة ؟

Facebook
Twitter
LinkedIn

قرأت مقالا يتساءل عن وضع السنة في العراق . وقد اثار هذا التساؤل فضولي .. . حيث اذا كانت نسبة السنة في العراق ١٥٪- حسب ما يدعي فأن هناك اكثر من ستة ملايين سني على الاقل وفق هذا الادعاء . واذا فرضنا ان قوات الاحتلال الامريكي والميليشيات الوقحة قد قتلت قسما منهم ، وان الحكومة العراقية العتيدة قد وضعت اكثر من خمسمائة الف منهم في السجون تحت طائلة المادة ٤-;- ارهاب فسيصبح لدينا خمسة ملايين  سني على الاقل . واذا كان البعض يعتقد بأن هذا العدد غير مرغوب فيه تحت ظل الحكم الديمقراطي في العراق . فأننا يجب ان نقوم بما يلي :

     .
    ١- ان نهجرهم الى السعودية او تركيا ، لان جذورهم من الجزيرة العربية وتبعيتهم عثمانية . كما فعل صدام مع اصحاب التبعية الايرانية في الثمانينات .
    ٢– او نعطيهم اقليما ليسكنوا فيه كما هم الاكراد في كردستان العراق .

    ٣-;– او نقيم لهم دولة مستقلة لا تتدخل بالشؤون الداخلية لدولة الشيعة في العراق

    هذه الفرضيات بالنسبة للسنة . وماذا بشأن الشيعة في الوسط والجنوب هل حققت الحكومات التي تدعي انها جاءت لرفع مظلومية الشيعة اهدافها في انقاذ الفقراء والمحتاجين والساكنين في الاهوار وبيوت الصفيح من وضعهم البائس . وكم مستشفى تم بناءها لهم . وكم كيلومترا تم تبليطه . وكم دار سكن لائق بكرامة الانسان بنيت لهم . وكم مدرسة ابتدائية وثانوية تم افتتاحها لتعليمهم وغسل تراكمات الجهل والتخلف من عقولهم . وكم مواطن تم ايجاد عمل له في الصناعة المنهارة او الزراعة المدمرة . واضافة الى هذا كله فقد زجت بهم اسوة بنظام صدام بحروب داخلية لها اول وليس لها اخر بحجة المحافظة على الحكم الشيعي ، الذي لم يستفد منه لا الشيعي ولا السني ولا الكردي ولا حتى الايزيدي او التركماني وكل مكونات الشعب العراقي .
    ماهكذا تبنى الدول ايها السادة . وما هكذا مقالات تسطر لاقناع الناس بأن حفنة من المهووسين بافكار دينية رجعية وطائفية وحفنة اخرى من السراق والفاسدين والانتهازيين يستطيعون بناء دولة ،
    ان الدول تبنى بسواعد الشعب ، كل الشعب .. وان تقسيم الشعب الى قوميات وطوائف ومذاهب لا يجدي نفعا ، ويشعل العداوة والبغضاءفيما بينهم . ان الدول تبنى بالعلم والحداثة وتسوية التناقضات المذهبية والقومية وابراز التناقضات الجوهرية بين الحاكم الغني المختلس والخائن وبين الطبقات العاملة والكادحة التي تبحث عن لقمة الخبز دون جدوى .
    ان صراعنا الان يجب ان يتركز على كل المنتفعين والفاسدين من السنة والشيعة . وان التقسيم يجب ان يكون بين الشعب ، كل الشعب وبين الطغمة الحاكمة كائنة ما تكون . وليس بين مكونات الشعب المسكين المغلوب على امره . فمتى تعوا يااولي الالباب .

مقالات اخري للكاتب

أخر الاخبار

كتابات الثقافية

عطر الكتب