رد مختصر على من يدعي عدم أمية الرسول من القرآن فقط.
نعم الرسول أمي؛ بمعنى لایقرأ ولایكتب بشهادة القرآن:-
يقول الله تعالى في سورة العنكبوت آية 48
وَمَا كُنْتَ تَتْلُو مِنْ قَبْلِهِ مِنْ كِتَابٍ وَلا تَخُطُّهُ بِيَمِينِكَ إِذًا لارْتَابَ الْمُبْطِلُونَ.
ثم
يقول..
في سورة القيامة:-
لا تُحَرِّكْ بِهِ لِسَانَكَ لِتَعْجَلَ بِهِ * إِنَّ عَلَيْنَا جَمْعَهُ وَقُرْآنَهُ * فَإِذَا قَرَأْنَاهُ فَاتَّبِعْ قُرْآنَهُ * القيامة 16و 17 و18.
فإقرأ بمعنى ردد ما نقرأ لك لأننا من يقرأ لك وأنت تردد فقط، وليس أمام الرسول كتاب يقرأ منه.
كذلك أتلو ويتلو بمعنى ردد، قراءةً بصوتك ماقرأناه تنزيلاً لك *وأتلو* دلالة على أن مايتلوه ليس منه. لقوله إنا أنزلنا عليك القرآن تنزيلا ..وقرآنا هو مايُقرأ لك مناّ ولهذا سمي قرآن لأنه مايُقرأ. وللتأكد عد الى آيات سورة القيامة أعلاه.
هذا هو الإشكال في تصور المعنى لإقرأ بسم ربك…..الخ… ومنه ظن الكثيرون كأن الرسول يقرأ بأمر الله من كتاب. وعند الإستشهاد بحديث ما أنا بقاريء يذهبون الى أنه رفض القرآءة من كتاب.
الكتاب لم ينزل دفعة واحدة بل نزل تنزيلا. وكل القرآن يستشهد بالمناسبات التي من أجلها نزل.