حسب توصيفات ألفقه ألمقارن ألذي أصدرته دائرة ألأفتاء في ألأزهر أن ديار ألأسلام{دار ألعهد} هي أربعة:1-دار حاكمها مسلم وأغلبية رعيتها غير أسلامية كالهند وبعض ألدول ألأفريقية ؛2-دولة كانت مسلمة ثم تحولت الى دين أخر كما هو الحال أسبانيا وألبرتغال بعد خروج ألمسلمون منها؛3- دولة غير أسلامية ؛يستطيع ألمسلمون ممارسة عباداتهم بحرية دون معوقات كما هو عليه ألحال في ألدول ألأوربية وأميركا ألشمالية وألجنوبية ؛وقد أكد ألأمام ألنووي بأن لم يعد جائزا محاربة ألدول غير ألأسلامية مادامت تؤمن للمسلمين حرية ألتعبد؛ 4- دول حاكمها مسلم وأغلبية رعاياها من ألمسلمين كما هو عليه ألحال في معظم الدول ألأسلامية والعربية ؛دعونا نتحري بعض هذه ألدول ؛لنتعرف فيما أذا كانت هذه ألدول دار أسلام {دار عهد} أما ماذا!!!!!!.
1- ألعراق: ألصراع ألمذهبي والقتل على ألهوية ألذي بدأ في سالف ألعصور وكان جليا في فترة العهد ألعثماني والصفوي وأستمر صعودا ونزولا ثم عاد الى ألسطح بقوة بعد ألسقوط وأوقع ضحايا وصلت الى مئات ألألوف ومازالت تسيل ألدماء الى يومنا هذا ؛فلا يستطيع السني أن يتعبد في المناطق ألشيعية ولا الشيعي أن يتعبد في ألمناطق ألسنية بحرية وتكونت مافيات طائفية تشجع على الطائفية وتحث على ألقتل ألممنهج ؛ويتم أيقاف ألسيارات على الطرق ألخارجية وذبح ركابها على الهوية كما شاهدناه في غرب الفرات وغيرها وبغداد أصبحت كانتونات للطوائف ويتم تفجير سكانها طائفيا بدم بارد يوميا ؛بفتاوي ألمافيات ألدينية ألتي نصبت نفسها ولاة على ألناس في قتل ألأبرياء.2- ألسعودية ؛تحاصر ألطائفتين ألشيعية وألأسماعيلية فيها بأعتبارها منبوذه ويمنعون من ممارسة عباداتهم الدينية ألا في مناطقهم وبمراقبة ألسلطات ويتم ألأعتداء عليهم وأعدام قسم منها في حالة ألقيام بتجمع لأقامة طقوسهم في خارج مناطقهم كالمنطقة الشرقية مثلا ويعتبرون من ألمنبوذين من قبل ألأكثرية ألسنية وتقوم ألسلطات ألدينية بمطارداتهم خارج مناطقهم .3- أيران :ينص الدستور ألأيراني ؛أن جميع القوانين مصدرها ألمذهب ألأثنا عشري { الجعفري حصريا } ومن الصعب أن تجد مسجدا سنيا في طهران أو في ألمناطق ألأيرانية ألأخرى التي تقطنها أغلبية شيعية فأين حقوق المواطنين من أديان أخرى كالمسيحين واليهود والبهائيين وغيرهم وأين حرية ألتعبد.4- مصر :يتعرض ألأقباط وألشيعة لعمليات أرهابية من قبل ألجماعات ألأسلامية كالأخونجية والوهابية والسلفية وتهدم كنائسهم ومساجدهم لأعتبارات دينية أو طائفية وسحل شحاته ومجموعة من جماعته في الجيزة وتعذيبهم حتى الموت على مرأى ومسمع من السلطات ألمحلية والشرطة ؛ولا داعي للتذكير بالهجمات التي تقوم بها ألجماعات ألأسلامية ألأرهابية في باكستان وأفغانستان؛ضد ألأقليات ألأسلامية وغير ألأسلامية ومنعهم من ممارسة حقوقهم في ألتعبد.مما تقدم فأن بلادنا لم تعد دارا للأسلام ؛لأنها تمنع حرية التعبد وممارسة ألعبادة على أسس طائفية أو دينية ؛وبالمقارنة بالدول الأوربية وغيرها من الدول غير ألأسلامية فأن حرية التعبد فيها مكفولة لجميع رعاياها من مختلف ألأديان وألطوائف ؛فمثلا في بريطانيا توجد في منطقة جغرافية واحدة فيها أماكن للعبادة للسنة والشيعة وألمسيحين واليهود وألبهائيين وألأسماعيلية والخوجة وألهندوس والبوذيين والهندوس؛يمارسون فيها عباداتهم بحرية وحتى هذه المناطق لم تنجو من أرهاب ألمجاميع ألأرهابية ألأسلامية فمثلا قتل أمام أحد الجوامع في بروكسل مؤخرا من قبل أحد ألسلفيين وحرقه لكونه من ألطائفة ألشيعية !!.
سأل ألأمام علي ؟ماهو ألوطن ؛فأجاب وطنك الذي يحملك!! فسألوه مامعني يحملك ؛فأجاب هو ألذي يؤمن لك عيشك وأمنك ويضمن لك حرية العبادة ؛أترك لكم تحديد ؛هل أوطاننا ؟تحملنا وتوفر لنا هذه ألحقوق !!!.قد أكون مبالغا أذا قلت لو أن ألدول غير ألأسلامية فتحت ألهجرة للمسلمين ؛لهاجر معظم ألمسلمين لهذه الدول هربا من ظلم ألمافيات ألدينية التي تهيمن على مقدرات هذه الأمة وتعبث بحياتها!!!.