ربما سيغضب على الفواز الكثيرين ولكني أعترف إني لا أهتم بما أقول مادمت أعتقد إني على حق ،لا أهتم لما يكتب ضدي مادمت محاوراً منطقياً للفكرة التي أتناولها ، لست من يأتي بكلام وحقائق من الفضاء بل إني اناقش حقائق مكتوبة في كتبنا ودستورنا الإسلامي الحنيف ، نعم كلامي يشعر به المتأسلمون بنوع من المضايقة لأني أذهب إلى تنوير العقل تنويراً أخلاقياً إنسانياً لا يقبل وليس فيه متسع من المجال للخرافات ، بل إني أذهب إلى وضع الحقائق القديمة والحديثة على مشرحة الفواز لأناقشها بهدوء عقلي دون المساس بشخوص إسلامية لا أصل لها في العطاء ولا في المكانة .لكن من حقي كإنسان أن استخدم العقل بطريقة مقبولة وأن اتساءل وأطلب الجواب وأضع الخطأ الذي أراه ، والصواب الذي أراه على الورقة دون وجل .
يقولون أن داعش تتعامل مع الناس بطريقة وحشية ،وهنا نتساءل هل قطع اليد التي جاء بها داعش كانت ليست من ضمن اولويات االإسلام ، وهي طريقة بشعة ووحشية لا محالة ، الكاتب يراها قمة في الوحشية ولكني لا استطيع أن أجبر القارىء على اعتبارها وحشية لأني سوف أدخل حسب فهم (القراء) في خانة الملحدين والذين يستحقون فعلا العقاب (إقامة الحد) .
نعود لفقرة أخرى وهي اللبس المحتشم وهل سمعنا أن الإسلام سمح بإرتداء البنظرون القصير ، مع عدم إطلاق اللحى للرجال .
نعود لفقرة أكثر بشاعة وهي الرجم حتى الموت للزاني والزانية المحصن ، وهل في الإسلام هناك نصائح يقدمها رجل الدين لمن اخطأ في لحظة شيطانية وذهب إلى الزنى ، أم أن الموت ينتظر المحصن والمحصنة (المتزوجون) ومن غير المتزوجين هناك الجلد الذي منظره وآثاره المدمرة كبيرة على المجلود .
هناك فقرات كثيرة أقدم عليها تنظيم داعش الإجرامي في التعامل مع المواطنين والكثير خسر حياته بسببها، لكن لا ننسى أن كل هذه التعاليم هي تعاليم الدين الحنيف ( دين محمد واصحابه وأهل البيت ) الذي بنى حسب ( رأي الكاتب ) على فكرة الدم ( فالدم مهم في رأي المسلمين ) فدم المرأة له مكانة في التحريم ودم المسلم له مكانة في التحريم وما اسهل هدر دم الغير مسلم أو المسلم الذي يعتقد رجل الدين بأنه أصبح ضررا دون التفكير ولو لمرة واحدة بإجراءات أقل عنفا وعقوبة من الموت ، فالإسلام لا يسمح بالخطأ مطلقا وكل من يخطىء عليه أن يتحمل وزر الخطأ وهذا ما نلاحظه في اخلاقيات داعش التي هي صورة قديمة لرجال الإسلام بعقول حديثة خبيثة .
الفكرة التي أريد أن أصل إليها وإياكم هي أن الخلل باخلاقيات الإسلام وليس بالمسلمين ، فقطع اليد عقوبة لا إنسانية مطلقا ( مهما كان السبب ) ولا تدخل في خانة أي انسانيات سواء من يوم هبوط ابونا آدم وليومنا هذا ورغم كل هذا لا أحد يعترض على العقوبة ما دام مسلماً ، أو بالأحرى لا أحد يستطيع أن يقول الحق إلا كذا شخص واصبحوا بعدها أهداف لمتشددي إيران والسعودية ، وإيران والسعودية هما أكثر الدول الإسلامية التي تنتهك الإسلام في كل العالم .
هذا التناقض في الأخلاقيات سببه يعود لخلل سايكولوجي في بنية رجل الدين الذي غالبا ما يكون منبوذاً في الطفولة من الأبوين أو من الأصدقاء ويبحث عن طريقة تجعل الناس يسمعون ما يقول فيذهب لأقصر وأسهل طريق وهو (الدين) الذي يجعله يستطيع أن يتحكم بارواح الناس وهذا هي أخلاقيات السلف والدين وداعش .
ـــــــــــــــــــ
خارج النص: عالجوا الخلل بالإسلام قبل أن تبحثوا عن تعديل اخلاقيات المسلم .