دعونا نستقرا الواقع للمجلس العلى بقيادته ، وبعيداً عن البناء الفوقي وهيكليته ، ونركز على قيادته الشابه ، ومن خلال مراقبه أكاد أصفها بالدقيقة للحركة التي يقوم بها القائد الشاب في حركته السياسيه والاجتماعيه والدينية ، والمنتقى الثقافي والأمسيات الرمضانيه مثال حي على مدى الترابط الموجود بين القائد الشاب وبين مناصريه ومحبيه ، وعندما احضر الى هذه الملتقيات والمسيات اجد أن الحاضرين ليسوا فقط من الموالين ، بل يتعداه الى من الرغبه في الاطلاع على الفكر السياسي والاجتماعي الشبابي ، وحركته هذه نستطيع أن نختصرها على البواب التأليه :
أولاً) الجانب السياسي : الحركة السياسيه التي يقوم بها في تخفيف الاحتقان السياسي ، ومحاوله تقريب وجهات النظر بين السياسين لا تأتي من مصالح شخصيه ، فربما البعض يعتبرها نجاح له عندما يصبح الوضع السياسي مرتبك ، وفاقد للتهدئة بين مفاصله ، بل على العكس نقرا مواقفه ونجدها انه يحاول أن يرسل رساله واضحه للجميع أن العراق للجميع ويجب أن يحكم من الجميع ، وان تزرع الثقه بين السياسين ، لا الوضع العراقي لا يمكن له أن يقاد من جه واحده ، وهذا ما عليه أكثر من مره في الكثير من الخطب والتي أصبحت واضحه الأهداف بين أبناء الشعب العراقي ، والذي اصبح مقتنعاً بهذا الخطاب المعتدل والذي يعكس الانتماء الحقيقي ومحاوله معالجه المشاكل التي يمر بها البلد ، والتي جعلته يعيش أكثر أيامه في خطر حقيقي من المؤمرات والمخططات التي تحاك ضده من الخارج ٠
ثانيا) الجانب الاجتماعي : الزيارات التي يقوم بها ابتداءً من المراجع الدين العظام ، الى رجال العلم والفكر ، والى رجال السياسيه ، والى المواطنين في منازلهم وفي الشارع ، زيارات متكررة في شهر رمضان الكريم الى العوائل العراقيه في منازلها ، الشيعة والسنة والأكراد ، والمسيح ، ويخاطبهم كلاً وطبيعه خطابه ، ليعكس المظهر الأسلاميه المعتدلة من جانب ، والنظرة السياسيه للقائد الشاب والتي تنظر الى الجميع من عين واحده من جانب آخر ، ورغم أن البعض ربما ينتقد الزيارات الميدانية الى متنزه الزوراء بمناسبه عيد الفطر المبارك ، إلا أني أجدها هي الأخرى أنساقت مع نزوله المتكرر للشارع العراقي ، والعيش بين مواطنيه ، ويراقب عن قرب ما يعانيه هذا الشعب من الام وحرمان .
ثالثاً) الجانب الثقافي والفكري : نشاط واضح للقائد الشاب ، والذي يكاد يتميز به من بين جميع القيادات السياسيه في العراق ، لما يمتلكه من من براً ثقافي استطاع وفي فتره قياسيه من أحداث توازن كبير في السياسيه العراقيه ، وغير الكثير من المواقف السياسيه ، بل استطاع من إيقاف العديد من التجاوزات السياسيه والاجتماعيه والاقتصادية ، كما انه وأضل بشكل رئيسي أن يجعل افتتاح جلسته ، فكر أهل البيت (ع) ، ومدى دورهم الإيجابي. في صنع مجتمع أنساني سليم قائم على أساس احترام حقوق الإنسان العراقي والتي تنسق مع القانون الدولي والدستور العراقي ٠
وفق ملخص ما ذكر ، من ملخص نشاط قائد شاب خرج من رحم العلم والتدين ، من التضحية والجهاد ، من رحم الإيثار والكرم ، استطاع من تثبيت قدمه في الوسط السياسي في فتره قياسيه مستحيلة ، وفق ضوابط السياسيه ، مع احتفاظه بالركائز الأسلاميه ، فاستطاع من الجميع بين العمامه وبين السياسيه ، واستخدم العمامه في ترويض السياسيه ، وفعلا جاءت السياسيه خاضعة خانعة لهذه العمامه التي قلبت الموازين ، وأحدثت انقلاباً كبيراً على سياسية التسلط والفوضويه والتي يراد للعراق أن يعيش بها ، فاستطاع من كبح جماح الذئاب والأفاعي ، والتي إرادات أن تجعل من العراق ساحه حرباً (لبنان في العراق) وتسود لغه القتل والدمار في عراقنا الجريح ، ووف كل مذكر أعتقد من الأصوب أن نلتف حول هذه العمامه ، وان نؤيد كل خطوه تقوم بها ، لان الوضع السياسي والأمني المتدهور والخطير ، أصبحنا ندرك تماماً أن العمامه في خطر .