22 نوفمبر، 2024 6:05 م
Search
Close this search box.

هل الحشد الشعبي يفجر ويسرق ويحرق ؟!

هل الحشد الشعبي يفجر ويسرق ويحرق ؟!

كلما تعاظمت انتصارات الحشد الشعبي ارتفعت الاتهامات له بان الحشد الشعبي او المليشات كما يسموه وهي طريقة لخلط المفاهيم يقتل ويفجر ويسرق ويحرق… انظروا الاتهامات تاتي من طرفين لا ثالث معها , شخصيات معروفة سياسيون وبرلمانيون ومن شخصيات غير معروفة اختبات بمواقع الكترونية واستعارت اسماء وهمية…نحن لا نعترض على الاتهامات وانما اعتراضنا على هذين الطرفين ولماذا لا يظهر الطرف الثالث وهو المواطن المتضرر يبدي رايه عبر الفضائيات التي تعد بالعشرات ؟! نفترض هذا الخرق والتجاوز قد حصل فعلا فلابد من تحديد هوية الجاني وهذا ما يقره الشرع
 والقانون والعرف ولا اعتراض عليه وهو من مسؤولية الحكومة ولا اعرف لماذا غاب عنها الامر ان من يقوم بالسرقة والحرق هي الاجهزة الامنية والمخابراتية للنظام السابق , ولدي من القرائن والشواهد ما يثبت ذلك ومنها كلكم تعلمون اثناء احداث الانتفاضة الشعبانية عام 1991 وسقوط جميع محافظات الوسط والجنوب بحيث اصبحت خارج سلطة الحزب الحاكم , ماذا فعلت الاجهزة الامنية ؟ فقد قامت بحرق مؤسسات الدولة ودوائر النفوس ومديرات التسجيل العقاري والتجنيد وقد انزلت تعليمات حزبية تدعوا لذلك الامر وقالوا اعلاميا ان المعارضة ومعها ايران (الغوغاء) فعل ذلك بل
 اندسوا في المظاهرات العفوية للجماهير المنتفضة ورفعوا صور لزعماء ايرانين بل اكثر من هذا اعلنوا عن قتل قادة وضباط عسكرين من قبل المنتفضين وهم بالاساس قتلتهم القوات الامريكية في صحراء الناصرية او بالقرب من الحدود السعودية , كل هذا كان يراد منه ايصال رساله للمحيط العربي بان ايران خطر عليكم وهذا الخطر سيصلكم عندما يسقط نظام الحكم في العراق وفعلا نجحوا في هذا المسعى بحيث الكويت والسعودية التي تضررت كثيرا من غزوا النظام اول من طالب بوش الاب ببقاء صدام ونظامه في الحكم … ايها الاخوة الباحثين عن الحقيقة كونوا منصفين وقولوا الحق , الحشد
 الشعبي اساسا جاء تلبية لدعوة المرجعية والمرجعية اعطته وصايا كلنا اطلعنا على تفاصيلها الدقيقة التي وصلت الحرمة ان لا يقطعوا غصن شجرة فهل يعقل ان مقاتل يستجيب لمرجعه ان يتعرض للموت ولا يستجيب لامره عندما ينهاه عن سرقة مثلا ؟ القرينة الاخرى التي تبرا الحشد الشعبي من هذا العمل المستهجن وهو قيادات الحشد الشعبي اساسا كانوا معارضين للنظام السابق وكانوا يختبئون في اهوار الناصرية والعمارة وكانت انابيب النفط بالقرب منهم ومحطات الكهرباء وطرق المواصلات فهل سمعتم ان حصل تخريب او تفجير في هذه المؤسسات في تلك الفترة رغم ان عملياتهم كانت
 تطال حتى في العاصمة عندما استهدفوا القصر الجمهوري والمقرات الحزبية للنظام الحاكم في الجنوب , لقد كانت مقاومة وطنية وشريفة عكس ما تقوم به داعش وحواضنها اليوم بتفجير الجسور ومؤسسات الدولة وطرق المواصلات وبالامس احرقوا مكتبة الموصل والمتحف الوطني فيها وفجروا مدرج المطار ولم تسلم منهم حتى قبور الانبياء .

أحدث المقالات