بمناسبة انعقاد مؤتمر القمة العربية الطارئة يوم 4 آذار 2025 في القاهرة حول تطورات القضية الفلسطينية .
من المعروف لدى عامة الناس ان الغاية من إقامة المتاحف هو لحفظ وصيانة وعرض نماذج ما تبقى من مخلفات الحضارة . والهدف هو تأدية رسالة ثقافية وعلمية ووطنية وسياحية .
وتضع بعض متاحف العالم بقايا هيكل لحيوان منقرض يسمى ( الديناصور ) ويقول العلماء ان سبب انقراض هذا الحيوان الضخم هو اختلال في جهازه العصبي مما ادى الى عدم ايصال الإحساس الى أطرافه ، ويبدأ الإحساس العصبي بالموت التدريجي .. وبدأت الحيوانات الاخرى تأكل اطراف الديناصور من دون ان يحس !! وبمرور الزمن اصبح الديناصور غذاءً للحيوانات البرية والطيور وانقرض .
وانقراض الديناصور يفسر لنا من باب الاستنتاج هوما سيحل ب ( جامعة الدول العربية ) لإن ما تتعرض له ( الدول العربية ) حالياً تشبه ما تعرض له ( الديناصور ) .. لاننا نشعر بإن ( بعض الدول العربية ) بدأت تفقد الإحساس .
أصبحت الكراسي ونعمة الحكم هو الهدف الرئيس للكثير من الحكام العرب ، واغلبهم يوطد حكمه ليحمي كرسيه من خلال الاستعانة بالاجنبي .
النزاعات والصراعات انستهم ( قضية فلسطين المركزيه ) وما تعرضت له غزة ولبنان من قبل اللقيطة ( اسرائيل ) .. خير دليل على ما نقول .
المثقفون العرب يتمنون بل يحلمون بالتضامن العربي ، ليتفرغ الانسان العربي لمشاغله من دون ان يدخل في دوامة الصراع بين هذا القطر العربي أو ذاك . وقد استغلت ( اسرائيل ) تناحر بعض الأطراف العربية .
وبالتالي نقول أين هو دور الجامعة العربية ؟ وأين مركز ثقلها وما هو تأثيرها ؟
الجامعة العربية غائبة عن الساحة ، نراها تنشط وحاضرة في البروتوكولات والمناسبات السعيدة .ص