16 سبتمبر، 2024 9:54 م
Search
Close this search box.

هل البيت الشيعي (التحالف الوطني) مؤهل ان يكون بيتاً ؟!

هل البيت الشيعي (التحالف الوطني) مؤهل ان يكون بيتاً ؟!

جاء التحالف الوطني بعد فوزهما في الانتخابات السابقة ، وتشكيل الكلتة الاكبر التي شكلت بموجب هذا التحالف الحكومتين المتعاقبتين للسيد المالكي ، واليوم يعود التحالف الوطني الى ذاك الدور في اختيار مرشح الرئاسة المقبل ، وسط رفض سياسي داخل وخارجي لمرشح دولة القانون السيد المالكي ، الامر الذي جعل جميع الكتل المنضوية في داخل التحالف في وضع محرج ، فكتلة دولة القانون من المتوقع ان تحصل عللا 80 مقعد ، و40 مقعد او اكثر بقليل للمواطن و34 للاحرار وحصول القوائم الصغيرة على 4 او 6 مقاعد نيابية ، الامر الذي سيجعل التوازن هو المرجح ، وربما اللجوء الى الوضع التوافقي بين جميع كتل التحالف الوطني .

أن تعزيز دور التحالف الوطني ومكانته وقوته تأتي من مبدأ انه يمثل الشريحة الأكبر للشعب العراقي وان قوته و وحدته تعزز من عملية الاستقرار للأوضاع العامة في البلاد ، كما ان بقاء التحالف الوطني على وحدته وتماسكه سيعزز وبشكل كبير دوره المؤثر في اختيار شخصية رئيس الوزراء المقبل منه بوصفه الضمانة الأكيدة لوحدة واستقرار البلاد .

ان الحل الامثل لتعزيز دور التحالف الوطني بان يكون مؤسسة قوية ويعمل بشكل مؤسساتي وضمن ضوابط وآليات ومعايير ووفق نظام داخلي مقر من كل أعضاءه ، ويكون هو الحاكم في البلاد .

أن اعادة التأسيس لتحالف قوي يكون منطلق للحكومة القادمة ، بغض النظر عمن يكون رئيسها ، ولكن أن ضمنا تشكيل مثل هذا التحالف ،فاننا نكون قد حققنا أنجازين :-

الاول : على المستوى التحالفي ، ونكون قد شكلنا الكتلة الاكبر ، والتي تمثل الاغلبية في البلاد ، وبناء مؤسسات تدير البلد وفق عمل مؤسساتي ، بعيد من سيطرة جهة او حزب او شخص .

الثاني : في شخص رئيس الحكومة المقبل ، والذي يكون خاضعاً للقوانين النافذة للتحالف ، وغير خارج عن توجهاته ، وينفذ سياسى الاغلبية التي توجه العمل الحكومي ، وتراقبه ، ونكون بذلك قد حثثنا وقطعنا شوطاً مهماً في الوقوف بوجه الفساد والفاسدين من جهة ، ومنع سيطرة الحزب او الشخص الواحد على مقادير الحكم ، والسعي الى تشكيل ديكتاتورية جديدة ، لطالما كانت الماكنة التي سحقت الشعب العراقي وحطمت وجوده الانساني .

ربما المهمة صعبة لجميع الاطراف ، ولكنها يمكن ان تتحق اذا وجدنا الارادة الحقيقية ، في تقديم مصلحة البلاد والعباد على المصلحة الحزبية ، والسعي الجاد والصادق من اجل بناء مؤسسات الدولة الحديثة ، وبناء دولة المواطن .

أحدث المقالات