6 أبريل، 2024 10:08 م
Search
Close this search box.

هل البارزاني شكل مجلس حرب مع الحركات الكردية في البلدان المجاورة

Facebook
Twitter
LinkedIn

يتوهم من يتصور ان اقليم كردستان لقمة سائغة لكل من يفكر ان يجرب حظه العاثر، فالكرد ليسوا  كما بالأمس لكي يأتي ويعتدي عليه جيوش الدول المجاورة، ويقوم بأبادته جماعيا ويعاقب الشعب الكردي في حملات عسكرية. الكرد في هذا العصر ناضجين ومحترفين سياسيا وعسكريا، فحركة النضال الكردي طوال تاريخه الطويل بدأت ومرت وبمراحل عدة؛ أولها بدء بالعمل التنظيمي السياسي والعسكري ومن ثم تنمية هذه القوى والمهارات وإستمرار النضال الى ان دخل في حقبات استقرار وتجارب سياسية مارس فيها الادوار المؤسسية لادارة الكرد سياسيا وإداريا وعكسريا واجتماعيا واقتصاديا في كل الاجزء الاربعة وعلى وجه الخصوص كردستان العراق وتركيا وسوريا. واليوم الكرد في اوجه قوته وتنظيمه وتمكينه ويعتمد على في ذلك على ارضه وقواته العسكرية وبنيته التحتية وما تكمن فيها من الخيرات من النفط والغاز والمعادن الثمينة الاخرى اضافة الى ثرواته الزراعية والمائية.

وآخر تقرير متداول على صفحة “أنتليجنس أونلاين” اي المخابرات على الانترنيت، بان رئيس اقليم كردستان العراق مسعود البارزاني أنشأ مجلس حرب لايجاد موقف دفاع مشترك مع الحركات الكردية في البلدان المجاورة،  وهنا نتكلم عن حزب العمال الكردستاني في تركيا و حزب الاتحاد الديموقراطي وجناحه العسكري في وسوريا وبجياك والحزب الديمقراطي الكردستاني في ايران وبقية الفصائل الاخرى الكردية وذلك لمواجهة التهديدات الخارجية والعدوانية من قبل طهران وانقرة وبغداد ضد إقليم كردستان. ومما زاد من يقيني بذلك انه يدعم هذا التقرير مقابلة مع مراد قريلان احد ابرز قادة حزب العمال الكردستاني حينما قال في حديثه لاذاعة صوت كردستان ان ” للشعب حقٌ في تقرير مصيره، و الاستفتاء في جنوب كردستان وان كان متقدماً او متأخراً او جاء بقرار حزب او برلمان و او ناتج عن المؤتمر الكردستاني ..مهما كان، فهذا شأن داخلي قضية داخلية، و لا نقبل ان تواجه جنوب كردستان تهديدات من دول الجوار.” و قال بكل صرامة  “سنواجه اي تهديد على شعبنا في جنوب كردستان، و لن نقف مكتوفي الايدي امام تلك التهديدات الفاشية.”  لذلك على تركيا ان يفكر مائة مرة قبل مجرد التفكير في استهداف شعب اقليم كردستان، وعليه المحافظة على مصالحهم واستقرار دولتهم المترنحة والمشاكل الداخلية الذي لديهم يكفيهم.

ان استهداف اقليم كردستان العراق من قبل طهران وانقرة وبغداد لن تكون سهل المنال، ولن تمضي مر الكرام على رأس الشعب الكردي، ويتوهم الدول الثلاث ان الكرد ممكن ابتلاعه وتركيعه بهذه السهولة. يجب ان لا تنسى تركيا انه يعيش اكثر من 20 مليون كردي هناك وكل شرق وغرب جنوب تركيا ارض للكرد تعود لابائهم واجدادهم، والكرد هناك مجتمعين على فكر وتوجه واحد الا وهو المطالبة بحقوهم والوقوف بوجه الفاشيين في انقرة ماداموا احياء. اما ايران يجب ان يتعامل بعقلانية اكبر مما هو عليه الان، فاكثر من 15 مليون كردي اذا تحركوا تحت قيادة الاحزاب الكردية العريقة هناك ستقوم القيامة في رأس ايران الهش والذي اعدائه اليوم اكثر بكثير من أصدقائه؛ فلا المملكة العربية السعودية ولا دول الخليج ولا الكرد ولا امريكيا ولا حتى تركيا واوروبا جميعا يطيقون حكم الملالي الجنونية. فالاجدر به ان يراجع طهران نفسه ويعمل حسابات دقيقة جدا قبل ان ينزلق ارجله في خطوات طائشة بحرسه الثوري الذي بات يهدد شعوب المنطقة جميعا باطماعه اللاعقلانية، بل ليعمل هذا الحرس عل حماية ايران داخل حدود دولته ولا يتدخل في شؤون دول اخرى. فالبيت الايراني موهن ايضا فالمعارضة الايرانية الاصلاحية على جمر من النار والكرد قضيتهم عادلة ولابد ان ياخذوا دورهم وحقوقهم في ايران وهم اكثر من 15 مليون والدفاع عن حقوقهم حق مشروع بل واجب انساني وقانوني، وليس كما تدعون ان التدخل الحرس الثوري والميليشيات الطائفية في سوريا كان بسبب حماية مرقد السيدة زينب! اذا الاولى حماية حقوق ودماء 15 مليون كردي في ايران اذا كان مشروعا لكم كل هذا التدخل بسبب مرقد.

مقالات اخري للكاتب

أخر الاخبار

كتابات الثقافية

عطر الكتب